أخبار وتقارير يوم ٤ حزيران
١-جريدة الصباح …الإطاحة بثلاثة تجار مخدرات والحكم على اثنين بالمؤبد
بالتزامن مع عمليات متفرقة للإطاحة بتجار مخدرات في ثلاث محافظات، أصدر القضاء أحكاماً بالمؤبد على متهمين اثنين بجريمة الاتجار بالمواد المخدرة.وتمكنت قوات لواء الرد السريع الثاني من اعتقال مطلوب وفق المادة (32) من قانون المخدرات في محافظة بابل، إذ تمت العملية بالاشتراك مع مديرية شؤون المخدرات والمؤثرات العقلية.وألقت قوات اللواء الرابع التابع لقيادة فرقة الرد السريع القبض على مطلوب وفق أحكام المادة 28 مخدرات بحوزته سلاح غير مرخص في محافظة واسط.وفي ديالى، ألقت قوة أمنية القبض على مطلوب بحوزته كيلو غرام من مادة الكريستال المخدرة وأدوات تعاطيها بعملية أمنية نفذت بأطراف ناحية بني سعد جنوب غرب بعقوبة.وفي النجف، أصدرت محكمة جنايات النجف الأشرف حكماً بالسجن المؤبد بحق مدان عن جريمة الاتجار بالمواد المخدرة.المدان ضبطت بحوزته كمية أربعة آلاف قرص مخدر من مادة المثيل امفيتامين المخدرة.على صعيد مواز، أصدرت محكمة جنايات ميسان حكماً بالسجن المؤبد بحق تاجر مخدرات، ضبط بحوزته كيلو و239 غراماً من مادة الكريستال المخدرة.
٢-جريدة الصباح …
قائمة العار
ترقّب في إسرائيل وحذر من عزم الأمم المتحدة على إدراج اسم نتنياهو في قائمة "العار"، وهي مخصصة لقتلة الأطفال.أغلب من قتلتهم "إسرائيل" في هذه الحرب هم أطفال. والأمر ليس مصادفة أو خبط عشواء. تابعتُ منذ بدء العدوان الصهيوني تصريحات مسؤوليهم من الصقور "إذا صدّقنا أن في الصهاينة حمائم" وأغلبها تحثّ على استهداف الأطفال بعبارات من قبيل "حتى أطفالهم". ومنذ الثمانينات؛ في ذروة انتفاضة الحجارة كان جنود الاحتلال يتعمدون القبض على الأطفال حصراً وتكسير أياديهم أمام الكاميرات أو إطلاق النار على أطرافهم السفلى. ومشهورة جداً مقولة غولدامائير: أتعس ساعة لي الساعة التي يولد فيها طفل فلسطيني.قتلُ الأطفال وتعذيبهم طقس صهيونيّ قديم. تجدونه في المزمور 137 من التوراة "يا بنت بابل المخربة. طوبى لمن يمسك أطفالكِ ويضرب بهم الصخرة". وفي سفر إشعيا "وتحطّمُ أطفالهم أمام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نسائهم"، وفي سفر العدد "فالآن اقتلوا كل ذكر من الأطفال"، وفي سفر صموئيل الأول "اقتل رجلاً وامرأة، طفلاً ورضيعاً".الحيوانية التي يتعاطى بها جيش الاحتلال مع أهالي فلسطين، حيوانية مقدسة، فهي أقرب إلى الشعيرة الواجبة منها إلى غضب أو انتقام.وتعاليم كهذه توجب قتل الأطفال، صارتْ عرفاً عند المتصهينين حتى من غير اليهود، فهناك في أميركا على وجه الخصوص صهاينة لكنهم مسيحيون، على غرار مرشحة الرئاسة الأميركية "نيكي هيلي" التي انتشرتْ لها صورٌ أمس وهي تكتب على الصواريخ الإسرائيلية المعدّة لضرب أهالي رفح، هذه العبارة التي تبدو كأنها مستلة من كتبهم المقدسة: "اقضوا عليهم جميعاً".إسرائيل لا تنتظر إذناً من نيكي هيلي لتفتك بالأطفال، فلديها ترسانة كاملة من الصواريخ ومن النصوص المقدسة التي تحثهم على ذلك، لكنّ كيلي أرادتْ أن تحوز شرف تسجيل اسمها في هذه القائمة، قائمة العار.نتنياهو "لسخرية القدر فإن اسمه يعني هبة الله" ومن معه لا يباشرون عملاً سياسياً أو عسكرياً. هم أقرب ما يكونون لرجال أوصياء متعهدين بتنفيذ أوامر كتب قديمة تكره السلام بقدر كراهيتها لمرأى الأطفال.العار وحده سيكون عنواناً لقتلة الأطفال هؤلاء.
٣-فرانس برس… تنفيذ حكم الإعدام بحق 8 مدانين بـ"الارهاب" في العراق
نفذت السلطات العراقية حكم الإعدام بحق ثمانية مدانين بـ"الإرهاب" والانتماء إلى تنظيم داعش، وفق ما أفادت مصادر أمنية وصحية وكالة فرانس برس، وقال مصدر أمني طلب عدم الكشف عن هويته "تم تنفيذ حكم الإعدام شنقا بحق ثمانية مدانين بجرائم إرهابية والانتماء لتنظيم داعش في سجن حوت بمدينة الناصرية" في محافظة ذي قار بجنوب البلاد "بإشراف فريق من وزارة العدل".وأكد مصدر طبي محلي تسلم جثث ثمانية أشخاص "تم إعدامهم في سجن الحوت".وبموجب القانون العراقي، تصل عقوبة جرائم الإرهاب والقتل إلى الإعدام. ويتعين على رئيس الجمهورية المصادقة على هذه الأحكام قبل تنفيذها.وذكر المصدر الأمني أن حكم الإعدام نفّذ بالعراقيين الثمانية "وفقا للمادة 4 من قانون مكافحة الإرهاب".وهؤلاء هم ثالث مجموعة من المدانين بـ"الإرهاب" يتم إعدامهم منذ نهاية الشهر الماضي. وأعدمت السلطات في 22 أبريل 11 شخصا، وعدد مماثل في السادس من مايو بالتهم ذاتها.وأصدرت محاكم عراقية في السنوات الأخيرة مئات الأحكام بالإعدام والسجن المؤبد لمدانين بالانتماء إلى "جماعة إرهابية"، وهي تهمة تصل عقوبتها إلى الإعدام في حال قاتل المتهم في صفوف هذه الجماعة أم لا.وواجه العراق انتقادات في الماضي من قبل مجموعات حقوقية اعتبرت المحاكمات مستعجلة أو شملت انتزاع اعترافات تحت التعذيب.
٤-بروكسل (رويترز) …
قالت جامعة جنت البلجيكية يوم الجمعة إنها قطعت علاقاتها بكل الجامعات والمؤسسات البحثية الإسرائيلية لأنها لم تعد متوافقة مع سياستها في مجال حقوق الإنسان.وينظم المؤيدون للفلسطينيين في الجامعة احتجاجات على الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة ويعتصمون في مواقع بالحرم الجامعي منذ أوائل مايو أيار.وقالت الجامعة في بيان إن التحقيق الذي أجرته سلط الضوء على المخاوف المتعلقة بوجود صلات بين المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية وبين الحكومة أو الجيش أو الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.وأشار التحقيق أيضا إلى حكم أصدرته محكمة العدل الدولية في الآونة الأخيرة قال إن الوضع الإنساني في غزة تدهور في الأشهر القليلة الماضية.وجاء في البيان أن الجامعة، التي قطعت علاقاتها بثلاث مؤسسات إسرائيلية قبل أسبوعين، كان لا يزال لديها 18 شراكة مع مؤسسات أكاديمية إسرائيلية.وذكرت الجامعة أنها ستواصل مشروعاتها البحثية مع ست مؤسسات إسرائيلية غير أكاديمية لأنها لم تتمكن من اكتشاف أي صلة بينها وبين انتهاكات حقوق الإنسان.وعبر المحتجون لإذاعة في.آر.تي البلجيكية عن ترحيبهم بالقرار لكنهم يريدونه أن يشمل تلك المؤسسات الإسرائيلية غير الأكاديمية التي تتعاون الجامعة معها حاليا. وقالوا إنهم سيواصلون الاحتجاجات.وأعلنت جامعتان بلجيكيتان أخريان في وقت سابق من الأسبوع تغييرات في الشراكة مع المؤسسات الإسرائيلية.وقالت جامعة أنتويرب إنها ستواصل مشروعاتها البحثية الراهنة مع مؤسسات إسرائيلية لكنها ستعلق الدخول في مشروعات جديدة مع شركاء إسرائيليين.وذكرت جامعة بروكسل الحرة أنها لن تبدأ بعد الآن مشروعات مع شركاء إسرائيليين. وأضافت أن السياسة نفسها تنطبق على الشركاء الفلسطينيين حتى يتم تحرير الرهائن.
٥-القاهرة (رويترز) …
اعتقلت السلطات المصرية عدة طلاب كانوا يحاولون الترويج لحملات المقاطعة والتضامن مع الفلسطينيين، في أحدث علامة على عدم رغبتها في إفساح المجال أمام الحراك الشعبي بشأن الحرب في غزة بالرغم من الانتقادات الرسمية المتزايدة لإسرائيل.والطلاب من بين عشرات المحتجزين فيما يتصل بالاحتجاجات ضد الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، وبعضهم اعتقل في أكتوبر تشرين الأول عندما امتدت المسيرات -التي سمحت بها السلطات- ضد الهجوم الإسرائيلي إلى مواقع غير مصرح بها بما في ذلك ميدان التحرير في القاهرة.ويقول محللون إن السلطات تخشى أن تؤدي الاحتجاجات ضد إسرائيل إلى تأجيج المعارضة السياسية الداخلية، والتي تم قمعها في حملة واسعة النطاق استمرت لأكثر من عقد من الزمن.ووفقا للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، وهي منظمة مستقلة مقرها القاهرة، اعتقلت السلطات ما لا يقل عن 125 شخصا، لا يزال 95 منهم رهن الحبس الاحتياطي، بتهم تشمل الانضمام لجماعة محظورة أو نشر أخبار كاذبة.وتستخدم هذه الاتهامات في القضايا المتعلقة بالإرهاب، لكن نشطاء ومحامين حقوقيين يقولون إنها تستخدم بشكل شائع أيضا ضد المعتقلين في حملات القمع السياسي.وقال المحامي الحقوقي نبيه الجنادي الذي يمثل اثنين من الطلاب، إن ثلاثة طلاب اعتقلوا هذا الشهر لمحاولتهم تشكيل مجموعة تسمى (طلاب لأجل فلسطين) ومن بينهم زياد البسيوني، الطالب بأكاديمية الفنون البالغ من العمر 22 عاما.وقالت فايزة هنداوي والدة زياد لرويترز إن نحو 40 فردا من قوات الأمن اعتقلوا ابنها من منزلهم في الساعات الأولى من فجر التاسع من مايو أيار.وقالت واصفة ما حدث “سبتونا بالرشاشات عشان ماحدش يعمل حاجة”.وأضافت أن الطلاب “لا دعوا لوقفة ولا تظاهرات ولا حاجة… هو مش تنظيم سياسي، طلبة بيناشدوا الطلبة المصريين إن احنا نبقى مع فلسطين ونعلن تضامنا معاها إسوة بكل كليات العالم”.ولم ترد الهيئة العامة للاستعلامات في مصر على طلب من رويترز للتعليق، ولم يتسن الاتصال بمسؤول بوزارة الداخلية.وأعلن المسؤولون المصريون صراحة عن دعمهم لحقوق الفلسطينيين وانتقدوا بشدة الحملة العسكرية الإسرائيلية. وقالت فايزة “هو ده المدهش إنه هو ده موقفك الرسمي فا الطلاب بيدعموا الموقف ده وده موقف الدولة فا فين المشكلة؟”
٦-سي ان ان …هل يُمكن للمطبات الهوائية الشديدة أن تُسقط طائرة؟ خبير طيران يوضّح
في الآونة الأخيرة، أُصيب عدد من ركّاب رحلة الخطوط الجوية القطرية في رحلة متجهة من العاصمة القطرية الدوحة إلى عاصمة أيرلندا دبلن بعد أن تعرضت الطائرة لمطبات هوائية. ويأتي ذلك بعد أيام من إصابة عدد كبير من الركاب ومقتل رجل كان يعاني من مرض في القلب على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية السنغافورية، بعد تعرّضها لمطبات هوائية شديدة أيضًا.محلل الطيران في CNN، مايلز أوبراين، يشرح كيف يؤدي تغيّر المناخ إلى حدوث المزيد من الاضطرابات الجوية، ويوضّح المكان الأكثر أمانًا للجلوس على متن الطائرة، كما يبيّن ما إذا كان يمكن للمطبات الهوائية أن تتسبّب بسقوط الطائرة. قد يهمّك أيضًا.. لِمَ يُرجّح أن تزداد المطبات الهوائية سوءًا في المستقبل؟
٧-شفق نيوز…
اعتقال "أم اللول".. تفاصيل جديدة وراء الحكم بـ"المؤبد"
أصدرت المديرية العامة لشؤون المخدرات، التابعة لوزارة الداخلية العراقية، الجمعة، توضيحاً حول اعتقال إحدى مشاهير التواصل الاجتماعي المدعوة "هديل خالد عبد رشيد" الملقبة بـ"أم اللول".وكانت محكمة جنايات الرصافة، قد أصدرت حكماً بالسجن المؤبد على بـ"أم اللول" بعد إدانتها بتجارة المخدرات الدولية.وبحسب بيان للمديرية، ورد لوكالة شفق نيوز، سبق وأن تم إلقاء القبض في بداية عام 2023 على المتهم (ق.و) وفق أحكام المادة (28) مخدرات الذي يعمل في مراكز تجميل بمحافظتي أربيل (القرية اللبنانية) وبغداد، أثناء قدومه من إلى بغداد، حيث ضبط متلبساً بالجرم المشهود بحيازة (1) كيلو غرام من مادة الكريستال المخدرة وضبطت بحيازته أيضاً هوية أحوال مدنية وجواز سفر باسم المدعوة (هديل خالد عبد) وأعترف بقيامها مع متهمة أخرى تدعى (ع.م.م) بنقلهما المواد المخدرة من أربيل إلى بغداد بصحبته خلال عامي (2021 - 2022) وبطرق مختلفة ومبتكرة".ونقل البيان، عن المتحدث باسم المديرية، حسين التميمي، قوله، إن "مذكرة قبض صدرت بحقهما وفق أحكام المادة (28) مخدرات في حينها، وتم إصدار الحكم بحق المجرم (ق.و) بالسجن المؤبد من قبل محكمة الموضوع وفق أحكام المادة (28) مخدرات".وأضاف التميمي، أن "المتهمة (هديل خالد عبد) تم الحكم عليها لمدة (4) أشهر بقضية تتعلق بالمحتوى الهابط المودعة في سجن النساء دائرة الإصلاح العراقية، ومن خلال تدقيق بيان المطلوبية اتضح بأنها مطلوبة قضائيا وفق أحكام المادة (28) مخدرات في القضية المودعة لدى المديرية العامة لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية الخاصة بقضية المحكوم (ق و) وقد تبين بأنها الملقبة (ام اللول) التي لم يتم التعرف عليها سابقا لوجود اختلاف في صورتها المثبتة في هوية الأحوال المدنية عن صورتها الحقيقية".وأكد، اتخاذ الإجراءات القانونية بحقها (أم اللول) وعرضت أمام أنظار المحكمة المختصة، وبعد مواجهتها بالأدلة المتحصلة ضدها، اعترفت صراحة بجريمتها، وتم إحالتها إلى محكمة الموضوع التي أصدرت بحقها حكماً بالسجن المؤبد وفق أحكام المادة (28) مخدرات.وكان القضاء العراقي قد حكم في شهر نيسان/أبريل الماضي على (أم اللول) بالحبس البسيط لمدة أربعة أشهر إستناداً لأحكام المادة (403) من قانون العقوبات المرقم 111 لسنة 1969 المعدل عن جريمة صناعة ونشر عدة صور وافلام (فيديوهات) تتضمن أقوالا فاحشة ومخلة بالحياء والآداب العامة.وأوضحت وزارة الداخلية العراقية، في الشهر ذاته، حقيقة ما تداوله ناشطون عن منح إمرأة مشهورة على مواقع التواصل تعرف بـ "أم اللول" جوازا دبلوماسيا.وقال الناطق باسم الداخلية و خلية الإعلام الأمني العميد مقداد ميري، في بيان في حينها، إن مديرية الأحوال المدنية والجوازات والإقامة لم تمنح أي جواز دبلوماسي او خاص او خدمة للمدعوة (أم اللول)، ولم يصل من وزارة الخارجية العراقية أي كتاب بهذا الشأن.
٨-شفق نيوز…تقرير
التبغ من الزعم بأنه علاج للسرطان وصولاً إلى إعدام المُدخن
يُحتفل باليوم العالمي للامتناع عن التدخين في جميع أنحاء العالم في 31 مايو/ آيار من كل عام. ويهدف الاحتفال السنوي إلى توعية الناس بمخاطر استخدام التبغ. وقد أطلقت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ في عام 1987 لجذب انتباه العالم إلى وباء التبغ والوفيات التي يسببها والأمراض التي يمكن الوقاية منها بالإقلاع عنه.التدخين: كندا تدرس طباعة تحذير على كل سيجارةلماذا قررت أستراليا فرض إجراءات صارمة للحد من التدخين الإلكتروني؟
*(الغليون والسيجار والنرجيلة)
على الرغم من أن أصول تدخين التبغ غير معروفة، إلا أنه ظهر لأول مرة بين السكان الأصليين في الأمريكيتين، إذ أنهم استخدموا التبغ لأغراض روحية وطبية، بحسب دائرة المعارف البريطانية.وفي أواخر القرن الخامس عشر، بدأ البحارة العائدون من الأمريكيتين في إدخال التبغ إلى أوروبا ومنها انتشر استخدامه بسرعة، وفي أواخر القرن السادس عشر، ادعى الطبيب الإسباني نيكولاس مونارديس أن التبغ يخفف من الجوع، ويعمل كمسكن للألم، بل إنه علاج للسرطان.وبحلول أوائل القرن السابع عشر، كان النبات يزرع في الهند والصين واليابان والشرق الأوسط وأجزاء من أفريقيا.وقد اعتمد الأوروبيون الشماليون ممارسة تدخين الغليون، التي كانت سائدة على طول ساحل شمال المحيط الأطلسي.ومع توفر الغليون الفخاري الرخيص، أصبح التبغ عنصراً للاستهلاك على نطاق واسع في إنجلترا منذ عام 1670. وانتشرت صناعة الغليون في جميع أنحاء أوروبا.وبحلول نهاية القرن الثامن عشر، تمكنت المدن الهولندية مثل غودا من دعم 350 مصنعاً للغليون، وذلك بفضل ثقافة التدخين السائدة في المقاهي والحانات.أمريكي من السكان الأصليين من قبيلة سيوكس يرتدي الزي التقليدي ويدخن الغليون. صورة من محمية روزبد في ساوث داكوتا تعود إلى عام 1925وإلى جانب الغليون جلب الإسبان إلى أوروبا ممارسة تدخين السيجار التي كانت سائدة في المناطق المحيطة بمنطقة البحر الكاريبي.وفي جنوب أوروبا، ضمنت مصانع التبغ الكبرى المملوكة للدولة في قادس وإشبيلية استمرار شعبية السيجار، على الرغم من أن الضباط لم يبدأوا بنشره في بريطانيا إلا بعد حرب شبه الجزيرة الأيبيرية (1808-1814).وظهرت النرجيلة مع إدخال التبغ والغليون لأول مرة من أوروبا إلى شمال غرب الهند المغولية في النصف الأخير من القرن السادس عشر.وتشير الروايات إلى أن أكبر، الإمبراطور المغولي الثالث (حكم من 1556 إلى 1605)، كان أول من جرب هذه المادة. فصنع طبيب أكبر، الذي كان قلقاً بشأن الآثار الصحية للدخان المستنشق مباشرة، أنبوباً يجبر الدخان على المرور عبر الماء قبل استنشاقه، وزعم أن هذه العملية تنقي الدخان.ومع ذلك، تشير روايات تاريخية أخرى إلى أن النرجيلة ربما تم إدخالها في وقت سابق إلى الشرق الأوسط. وبغض النظر عن أصولها، فإن الجهاز، الذي كان في الأصل بدائياً ويتكون من أنبوب من القش أو الخيزران يتم إدخاله في قشرة جوز الهند، انتشر بسرعة في جميع أنحاء الهند وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى. وتطور شكل الأنبوب مع انتشار استخدام النرجيلة عبر بلاد فارس والإمبراطورية العثمانية في القرن السابع عشر، ووصلت في النهاية إلى الصين وجنوب شرق آسيا وأجزاء كثيرة من أفريقيا بحلول نهاية القرن السابع عشر.
*(رحلة السيجارة من يدوية إلى إلكترونية)
تم بيع السجائر في الأصل باعتبارها سلعة فاخرة مصنوعة يدوياً وباهظة الثمن للنخب الحضرية في أوروبا. ومع ذلك، حدثت ثورة في صناعة السجائر من خلال إدخال آلة لف تسمى آلة بونساك، والتي سجل براءة اختراعها الأمريكي جيمس بونساك في الولايات المتحدة في عام 1880.وسرعان ما تم استخدام الآلة من قبل رجل الصناعة الأمريكي جيمس بوكانان ديوك، الذي أسس شركة التبغ الأمريكية (إيه تي سي) في عام 1890. وأدت السجائر الرخيصة المنتجة بكميات كبيرة تدريجياً إلى انخفاض في إنتاج الغليون.وفي بريطانيا، بدأ رجل الصناعة هنري ويلز باستخدام الآلة في بريستول عام 1883، مما مكنه من السيطرة على تجارة السجائر خلال سنوات قليلة فقط. ثم، في عام 1901، حاول ديوك دخول السوق البريطانية مما أدى إلى اندلاع "حرب التبغ" حيث اتحد المصنعون البريطانيون داخل شركة إمبريال توباكو. لكن سمح اتفاق الجانبين في عام 1902 بتشكيل شركة التبغ البريطانية الأمريكية (بي إيه تي) لتسويق وبيع منتجاتهما لبقية العالم، وخاصة الهند والصين.
وعلى الرغم من أن شركات أمريكية الأخرى دخلت السوق العالمية بعد تفكك إيه تي سي - نتيجة لحكم المحكمة العليا عام 1911 بموجب قانون شيرمان لمكافحة الاحتكار (1890) - إلا أن بي إيه تي (شركة التبغ البريطانية الأمريكية التي كان ديوك شريكا فيها) استمرت في تحقيق الكثير من النجاح.وفي عام 1999، أنتجت شركة بي إيه تي أكثر من 800 مليار سيجارة سنويًا، مما جعلها ثالث أكبر شركة تبغ في العالم (خلف شركتي فيليب موريس الولايات المتحدة الأمريكية وفيليب موريس إنترناشونال، اللتين احتلتا معًا المرتبة الثانية، وشركة التبغ الوطنية الصينية، التي احتلت المرتبة الأولى).وكان النصف الأول من القرن العشرين هو العصر الذهبي للسجائر. ففي عام 1950، كان حوالي نصف سكان البلدان الصناعية مدخنين، على الرغم من أن هذا الرقم يخفي حقيقة أنه في بلدان مثل المملكة المتحدة كان ما يصل إلى 80 في المئة من الرجال البالغين مدخنين منتظمين. وكان التدخين شكلاً مقبولاً من السلوك الاجتماعي في جميع مجالات الحياة.. في العمل، وفي المنزل، وفي الحانات، وفي السينما.وكان المعلنون حريصين على عرض النطاق الكامل للأنشطة الترفيهية التي لم تكتمل إلا من خلال إضافة سيجارة، وقد قدموا علامة مارلبورو التجارية في عام 1925 باعتبارها سيجارة للنساء، كما تم إضفاء الشرعية على تدخين السجائر والاحتفاء بها، وإبرازها على شاشة هوليوود، ثم نقلها إلى بقية العالم.ولم يكن نجاح السيجارة يرجع فقط إلى استراتيجيات الأعمال التي تتبعها الشركات الكبيرة، بل أيضًا إلى التبني السريع من قبل المراهقين وهو الوضع الذي أدى إلى احتجاجات عامة، وإلى إحياء الحركات المناهضة للتبغ في فرنسا وأستراليا وبريطانيا وكندا والولايات المتحدة.تشير دراسة إلى أن السجائر الإلكترونية التي تستخدم لمرة واحدة تزداد شعبيتها بين من يبلغون 18 عاماوفي السنوات الأخيرة انتشرت السجائر الإلكترونية والتي اعتبرت وسيلة للإقلاع عن التدخين ووصل الأمر إلى حد تبني الحكومة البريطانية لها كوسيلة للتوقف عن هذه العادة، وزاد من شعبيتها ألوانها الزاهية ونكهاتها المثيرة من الحلوى إلى التوت الأزرق.وقد ساعدت السجائر الإلكترونية بالفعل آلاف الأشخاص في الإقلاع عن التدخين، لكن بخار السجائر الإلكترونية الذي ما زال قيد البحث والدراسة، يمكن أن يحتوي على كميات صغيرة من المواد الكيميائية، بما في ذلك النيكوتين، والتي يمكن أن تحمل مخاطر أخرى.كما أن هنالك قلق متزايد من أن الشباب يتوجهون إلى السجائر الإلكترونية لأنهم يرون أنها خالية تماما من المخاطر.وكانت تلك السجائر جزءا كبيرا من خطة الحكومة في إنجلترا لمساعدة 6 ملايين مدخن في بريطانيا على الإقلاع عن التدخين بشكله التقليدي بحلول عام 2030.ولكن تراجعت الحكومة البريطانية عن هذه الخطة وأعلنت في يناير/ كانون الأول الماضي أنها ستحظر السجائر الإلكترونية التي تُستخدم لمرة واحدة، ويندرج الحظر في إطار خطة أوسع لمكافحة التدخين أعلنها رئيس الوزراء ريشي سوناك في الخريف الماضي.وبحسب أرقام رسمية، فإنه من بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عاما الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية، زادت نسبة أولئك الذين يستهلكون السجائر الإلكترونية التي تُستخدم لمرة واحدة بواقع 9 أضعاف خلال عامين.وقالت وزيرة الصحة البريطانية فيكتوريا أتكينز لـ “بي بي سي" حينئذ إن الحكومة "تريد مساعدة الأطفال على تجنب الانجذاب الكارثي إلى إدمان النيكوتين، والذي غالبا ما يكون تدخين السجائر الإلكترونية بوابة إليه".
*(مكافحة التدخين)
مدخنون في المنطقة المسموح فيها بالتدخين على رصيف محطة طوكيو في 31 مايو 1999. وقال الخبراء إن عمالقة التبغ يحولون تركيزهم إلى الدول الفقيرة في آسيا حيث يقوم الأغنياء بالإقلاع عن التدخينواجه تدخين التبغ معارضة عبر التاريخ فقد وصف جيمس الأول، الذي حكم إنجلترا من عام 1603 إلى عام 1625، التدخين بأنه "عادة مقيتة للعين، ومكروهة للأنف، ومضرة للدماغ، وخطيرة على الرئتين". كما أعلن السلطان العثماني مراد الرابع أن التدخين جريمة يعاقب عليها بالإعدام، وفي روسيا تم قطع أنوف أولئك الذين يُضبطون وهم يدخنون.وتأسست الجمعية الأمريكية لمكافحة التبغ في عام 1849، وفي أواخر القرن التاسع عشر دعا الاتحاد النسائي المسيحي إلى حظر السجائر في الولايات المتحدة. وتبنت عدة ولايات مثل هذا الحظر، على الرغم من أنه ألغي بحلول أواخر عشرينيات القرن العشرين.وقد أصدر العديد من الباباوات مرسوماً بابوياً يحرم أي شخص يستخدم التبغ في الكنيسة، وفي عام 1855، بدأت كنيسة السبتيين حملة لمكافحة التبغ، ووصفت استخدام التبغ بأنه "ممارسة قذرة ومدمرة للصحة ومهينة للرب".واكتسبت حركة مكافحة التدخين زخماً في منتصف القرن العشرين. وقد ندد الزعيم النازي أدولف هتلر بالتدخين، وتحت إشرافه بدأت ألمانيا بحثاً مهماً حول آثاره الصحية. في عام 1950، ربطت أول دراسة بين سرطان الرئة والتدخين. وأظهرت أبحاث أخرى في وقت لاحق أن التدخين ساهم في السكتات الدماغية وأمراض القلب وانتفاخ الرئة، من بين أمراض أخرى. وبالإضافة إلى ذلك، تبين أن السجائر تسبب الإدمان.وفي عام 1962، أصدرت الكلية الملكية للأطباء في المملكة المتحدة تقريراً عن المخاطر الصحية للتدخين، وبعد عامين أصدرت اللجنة الاستشارية للجراحين العامين في الولايات المتحدة دراستها الخاصة بهذا الشأن. وفي عام 1965، أصبحت الولايات المتحدة أول دولة تضع ملصقات تحذيرية على علب السجائر. وتبنت العديد من البلدان الأخرى هذه الممارسة، حيث أضاف بعضها صوراً لرئتين مريضتين أو صوراً بيانية أخرى. وشملت الجهود اللاحقة حظر التدخين في أماكن العمل وبعض الأماكن العامة وفرض قيود على الإعلان عن السجائر ورعايتها.ومع ذلك، أنكرت شركات السجائر بشدة المخاطر الصحية المختلفة. وكثيراً ما قامت الشركات بتمويل الدراسات التي خلصت عادة إلى أن أي مخاطر صحية "غير مثبتة إحصائياً". وكما أشارت إحدى شركات العلاقات العامة، كان الهدف هو "وقف الذعر العام".وساعدت الأدلة الأحدث، في النصف الثاني من القرن العشرين، الخاصة بالضرر الذي يلحق بغيرالمدخنين بسبب استنشاق الدخان، في تغيير المواقف ضد التدخين. وكانت الجهود المبذولة للحد من حرية الفرد في التدخين في البداية أكثر وضوحاً في الولايات المتحدة، كما هو الحال مع حظر التدخين في كاليفورنيا عام 1995 في معظم أماكن العمل المغلقة، ولكن في عام 2004 أصبحت أيرلندا أول دولة تحظر التدخين في أماكن العمل المغلقة. ومنذ ذلك الحين حذت حذوها بلدان أخرى.وكانت الشركات قد بدأت، في وقت مبكر من خمسينيات القرن الماضي، بمواجهة تحديات قانونية - وعلى الأخص في الولايات المتحدة - حيث بدأ الأفراد وأسرهم في رفع دعاوى المسؤولية. ورغم أن مثل هذه القضايا المبكرة لم تنجح، فقد توصلت شركات التبغ في عام 1998 إلى تسوية تاريخية مع 46 ولاية أمريكية، حيث وافقت على دفع أكثر من 350 مليار دولار.وفي حين حققت جهود مكافحة التدخين نجاحاً في أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية ـ حيث انخفض عدد المدخنين بشكل كبيرـ فإن قسماً كبيراً من العالم ما زال واقعاً في فخ إدمان التدخين. وأشارت التقديرات في عام 2016 إلى أن حوالي مليار شخص يدخنون، وأن ما يقرب من نصف الرجال يدخنون السجائر. وتوجد غالبية المدخنين في البلدان النامية، حيث ركزت شركات التبغ جهودها.
التدخين: وباء يزاحم إنفاق الأردنيين على اللحوم، ويقتل منهم 9 آلاف سنويا لماذا ترتفع أسعار السجائر في مصر؟ أطباء يدعون إلى منع السجائر الإلكترونية التي تستخدم مرة واحده
مع تحيات مجلة الكاردينيا
1087 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع