أخبار وتقارير يوم ٢١ حزيران

أخبار وتقارير يوم ٢١ حزيران

١-شفق نيوز…أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" الجنرال باتريك رايدر، إن وجود قوات البيشمركة ضمن القوات المسلحة العراقية ساهم في الحد من قدرة تنظيم داعش على تنفيذ الهجمات الإرهابية التي شهدناها قبل عقد من الزمن.وقال الجنرال رايدر في مؤتمر صحفي، إن "سنواصل العمل مع الحكومة العراقية والشركاء الآخرين في المنطقة، بما في ذلك البيشمركة، لتحديد التهديد الذي يشكله داعش ومنع ظهوره مرة أخرى".وأردف بالقول إن "وجود البيشمركة ضمن القوات الامنية العراقية كان فعالا في منع قدرة داعش على تنفيذ الهجمات الإرهابية التي شهدناها قبل عقد من الزمن، مما يدل على قدرات وفعالية هذه القوات عندما تعمل معا".وتابع "سوف نضمن احتياجات شركائنا لكيلا يعود تنظيم داعش، ويتم القضاء عليه نهائيا".

٢-الأمم المتحدة (رويترز) …قالت الأمم المتحدة إنها لم تتمكن من توزيع المساعدات في قطاع غزة من معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل بسبب الفوضى والذعر بين الجياع في المنطقة، على الرغم من وقف إسرائيل النشاط العسكري نهارا.كان الجيش الإسرائيلي قد قال يوم الأحد إنه سيكون هناك وقف يومي لهجماته من الخامسة صباحا إلى الرابعة مساء بتوقيت جرينتش حتى إشعار آخر في المنطقة الممتدة من معبر كرم أبو سالم في جنوب إسرائيل إلى طريق صلاح الدين ثم باتجاه الشمال في غزة.وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق يوم الثلاثاء إن الأمم المتحدة رحبت بهذه الخطوة، لكنه أضاف أن “هذا لم يُترجم بعد إلى وصول المزيد من المساعدات إلى المحتاجين”. وقال إن المنطقة الواقعة بين كرم أبو سالم وطريق صلاح الدين خطيرة للغاية.وأضاف “القتال ليس السبب الوحيد لعدم القدرة على استلام المساعدات… عدم وجود أي شرطة أو سيادة قانون في المنطقة يجعل نقل البضائع إلى هناك أمرا خطيرا للغاية”.وأضاف “لكننا مستعدون للتعامل مع جميع الأطراف لضمان وصول المساعدات إلى الناس في غزة، وسنواصل العمل مع السلطات وقوات الأمن، في محاولة لمعرفة ما يمكن القيام به لتهيئة الظروف الأمنية”.وتابع “عندما تصل المساعدات إلى مكان ما، يكون هناك أناس يتضورون جوعا، ويشعرون بالقلق من أن هذا قد يكون آخر طعام يرونه… يجب أن يتأكدوا من أنه سيكون هناك تدفق منتظم للبضائع حتى لا يكون هناك ذعر عندما نصل إلى المنطقة”.تشكو الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة منذ فترة طويلة من المخاطر والعقبات التي تحول دون إدخال المساعدات وتوزيعها في جميع أنحاء غزة، حيث تحذر الأمم المتحدة من أن شبح المجاعة يلوح في الأفق.ومنذ أن بدأت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس قبل أكثر من ثمانية أشهر، دخلت مساعدات إلى 2.3 مليون فلسطيني في المقام الأول عبر معبرين إلى جنوب غزة هما معبر رفح من مصر ومعبر كرم أبو سالم من إسرائيل.لكن عمليات التسليم تعطلت عندما كثفت إسرائيل عملياتها العسكرية في رفح الشهر الماضي بهدف تعلنه هو هزيمة الوحدات المتبقية من مقاتلي حماس. وأغلقت مصر معبر رفح بسبب التهديد الذي يحيط بالعمل الإنساني، وقامت بنقل المساعدات المتراكمة والوقود عبر معبر كرم أبو سالم.وقال حق يوم الثلاثاء إن معبر رفح لا يزال مغلقا وإن الوصول محدود عبر معبر كرم أبو سالم. وفي شمال غزة، قال إنه لم يعد من الممكن الوصول إلى معبر إيريز (بيت حانون) بسبب تصاعد حدة القتال، في حين تم تشغيل معبر إيريز الغربي وزيكيم.
٣-تحليل لـCNN:
ما الذي يرغب بوتين في تقديمه لزعيم كوريا الشمالية مقابل السلاح؟
بينما يقوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، بزيارته الأولى لكوريا الشمالية منذ أكثر من عقدين من الزمن، يُنظر إلى تركيزه على نطاق واسع على تأمين الدعم المستمر من الدولة المنعزلة لحربه الطاحنة في أوكرانيا.وكثف بوتين اتصالاته مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون العام الماضي مع تضاؤل ​​مخزوناته من الأسلحة وتدفق الذخائر والصواريخ من البلاد إلى روسيا منذ القمة التاريخية بين الزعيمين في سبتمبر/ أيلول، حسبما تقول حكومات متعددة، حتى مع قيام كل من بيونغ يانغ وموسكو بنفي عمليات نقل الأسلحة.ولكن في حين أن اجتماع الزعيمين في العاصمة بيونغ يانغ المعزولة عالميا والمصممة على الطراز السوفييتي يوفر فرصة للحاكمين المستبدين لمناقشة كيفية توسيع هذا التعاون، يقول المراقبون إنه ستكون له عواقب تتجاوز ساحة المعركة في أوكرانيا.إن وصول بوتين إلى بيونغ يانغ، في الساعات الأولى من الأربعاء بالتوقيت المحلي، في زيارة تستغرق يومين يمثل خطوة مهمة إلى الأمام نحو شراكة مبنية على العداء المشترك للغرب وحلفائه، وهي الشراكة التي تعمل على تمكين الزعيمين وتعميق خطوط الصدع العالمية.ومن المتوقع أن يوقع الاثنان اتفاقية شراكة استراتيجية جديدة، حيث قال بوتين قبل الزيارة إنهما "سيشكلان بنية الأمن غير القابل للتجزئة في أوراسيا"، وفقا للكرملين.وقال المحاضر في الشؤون السياسة بجامعة أكسفورد في المملكة المتحدة، إدوارد هاول: " نحن نشهد قيام الدولتين بتشكيل جبهة موحدة ومنسقة بشكل متزايد ضد الولايات المتحدة والغرب".ولم يبرز هذه الانقسامات إلا توقيت الزيارة التي تأتي في أعقاب اجتماع بوتين مع الحليف الوثيق الزعيم الصيني شي جينبينغ الشهر الماضي وبعد أن استغل الزعماء الديمقراطيون من مجموعة السبع قمة في إيطاليا لإظهار التضامن ضد حرب موسكو على أوكرانيا.ويأتي ذلك أيضا في الوقت الذي اعترضت فيه كوريا الشمالية على التعاون الأمني ​​المتزايد بين الولايات المتحدة وحلفائها كوريا الجنوبية واليابان، مما أثار المخاوف من خطابها المتصاعد والاختبارات المستمرة لتعزيز برنامج أسلحة غير قانوني.ولا يزال من غير المعروف علنًا ما الذي تحصل عليه بيونغ يانغ مقابل دعمها للحرب الروسية لكن الحكومات من سيول إلى واشنطن سوف تراقب عن كثب بحثا عن أي إشارات تشير إلى مدى استعداد الزعيم الروسي، الذي دعم في الماضي الضوابط الدولية على برنامج الأسلحة غير القانوني لكوريا الشمالية، لدعم نظام كيم العدواني.
*(ماذا تريد روسيا وكوريا الشمالية من بعضهما البعض؟)
ففي الأشهر التي تلت ركوب كيم قطاره المدرع عبر منطقة الشرق الأقصى للبلاد لحضور قمة تاريخية في سبتمبر/أيلول مع بوتين، بدا الأمر وكأن الذخائر الكورية الشمالية تتدفق إلى روسيا ــ وتُطلق في هجومها على أوكرانيا.وتلقت روسيا أكثر من 10 آلاف حاوية شحن – أي ما يعادل 260 ألف طن من الذخائر أو المواد المرتبطة بها – من كوريا الشمالية منذ سبتمبر/أيلول، وفقاً لبيان أمريكي في فبراير/شباط. وقال مسؤول أمريكي في مارس/آذار إن القوات الروسية أطلقت أيضا ما لا يقل عن 10 صواريخ كورية شمالية على أوكرانيا منذ سبتمبر/أيلول.ويقول مراقبون إن الأسلحة قد تكون أقل جودة من الأسلحة الروسية، لكنها ساعدت روسيا على تجديد مخزونها المتضائل ومواكبة دعم الأسلحة الذي تتلقاه أوكرانيا من الغرب. وقد يمكّن هذا الترتيب أيضًا كوريا الشمالية من الحصول على معلومات استخباراتية حول أسلحتها ومساعدتها على زيادة الصادرات على نطاق أوسع.وفي مقال نشرته وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية قبل الزيارة، شكر بوتين بيونغ يانغ على إظهار "الدعم الثابت" للحرب الروسية في أوكرانيا، وقال إن البلدين "مستعدان لمواجهة طموح الغرب الجماعي".ويُنظر إلى بوتين على نطاق واسع على أنه مستعد لاستغلال زيارته، التي دعاه كيم للقيام بها في سبتمبر الماضي، لتأمين الدعم المستمر.ولا يُعرف سوى القليل عن التعويضات التي حصلت عليها بيونغ يانغ حتى الآن في المقابل. وقال مسؤولون كوريون جنوبيون إن جارتهم تتلقى شحنات من المواد الغذائية وغيرها من الضروريات من روسيا، ولا يوجد نقص في احتياجات الاقتصاد الكوري الشمالي الذي يعاني من العقوبات، والذي يفتقر بالإضافة إلى الغذاء إلى الوقود والمواد الخام - ولكنه يسعى أيضًا إلى تعزيز برامج الصاروخية والنووية.وأبدى بوتين استعداده لمساعدة كوريا الشمالية في تطوير برنامجها الفضائي والأقمار الصناعية خلال اجتماعهما في سبتمبر، والذي انعقد في منشأة لإطلاق الصواريخ.ومنذ ذلك الحين ظهرت دلائل على تقديم مثل هذه المساعدة، بما في ذلك الإطلاق الناجح لأول قمر صناعي للاستطلاع العسكري لكوريا الشمالية "ماليجيونج -1" بعد أسابيع من الزيارة، بعد محاولتين فاشلتين.ويمكن لمثل هذه الأقمار الصناعية أن تساعد كوريا الشمالية على تحسين قدراتها العسكرية، على سبيل المثال، تمكينها من استهداف القوات المعادية بشكل أكثر دقة بصواريخها الخاصة.ويُمنع على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تقديم المساعدة المباشرة أو غير المباشرة لكوريا الشمالية وكذلك المشاركة في عمليات نقل الأسلحة مع بيونغ يانغ.لكن كيم يتطلع أيضًا إلى الوصول إلى المعرفة الفنية لمجموعة من الأسلحة الروسية المتقدمة، كما يقول الخبراء، بالإضافة إلى التكنولوجيا المرتبطة بتخصيب اليورانيوم أو تصميم المفاعلات أوتشغيل الغواصات النووية.وبحسب محللين،
يرى الزعيم الكوري الشمالي أن برامج أسلحته ضرورية لبقاء نظامه.وقال الزميل في برنامج السياسية النووية أنكيت باندا من مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي في واشنطن: ويرى الزعيم الكوري الشمالي أن برامج أسلحته ضرورية لبقاء نظامه، بحسب محللين.وأضاف: "من غير المرجح أن يكون بوتين حريصا للغاية على بدء التعاون بالضرورة بشأن هذه القضايا المتعلقة بالتقنيات ذات الصلة بالطاقة النووية عندما تكون هناك قائمة طويلة من التقنيات الأقل حساسية التي يمكن للروس أن يشاركوا فيها مثل تحسين أنظمة الرادار أو صواريخ أرض جو".كان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قال عندما سُئل الأسبوع الماضي عن المخاوف الغربية من أن روسيا تدرس نقل تقنيات حساسة إلى بيونغ يانغ، إن "إمكانات البلدين لتطوير العلاقات الثنائية عميقة ولا ينبغي أن تسبب قلقا لأي شخص ولا ينبغي لها أن تفعل ذلك ولا يمكن لأحد أن يتحدها".

*("عالم مأساوي")

ومع ذلك، فإن أي دعم من بوتين، الذي هو زعيم لدولة عضو دائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يعد بمثابة نعمة كبيرة لكيم، المعزول على المسرح العالمي.وبالنسبة لبوتين أيضاً، تمثل الزيارة فرصة لإرسال إشارة، أو تهديد، أن روسيا ليست وحدها.وقال كبير مديري السياسات في مركز مراقبة الأسلحة ومنع انتشار الأسلحة النووية جون إيراث، إن "بوتين يسلط الضوء على أن روسيا لديها أصدقاء، ويروج لفكرة أن الحرب لا يمكن كسبها بالنسبة لأوكرانيا لأن أسلحة روسيا لن تنفد".وأضاف: "ربما يرى الزعيم الروسي أيضا في العلاقة مع كيم وسيلة لإثارة شبح الحرب النووية، مستغلا مخاوف الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بشأن كوريا الشمالية، بحيث يجبرها أصدقاء أوكرانيا على البحث عن حل تفاوضي بشأن مشكلة روسيا". وعرض بوتين "شروط للسلام"، الجمعة، قبل قمة السلام الدولية التي تدعمها أوكرانيا في نهاية الأسبوع والتي لم تحضرها روسيا. وتضمنت الشروط انسحاب القوات الأوكرانية من أربع مناطق محتلة جزئياً، وهو الموقف الذي اعتبرته كييف وحلفاؤها غير مقبول.وفي رسالته التي نشرتها وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية قبل الزيارة، وصف بوتين البلدين بأنهما يواجهان ما أسماه الجهود الأمريكية لفرض "ديكتاتورية استعمارية جديدة" على العالم.ويتفق المراقبون على أنه من غير المرجح في هذه المرحلة أن يساعد بوتين بشكل مباشر البرنامج النووي لكوريا الشمالية، حيث لا يرغب بوتين ولا شريكه المقرب شي في رؤية مواجهة نووية في المنطقة.ولكن أصبح من الواضح أيضًا أن العلاقات المتنامية بين كوريا الشمالية وروسيا، فضلاً عن الهوة الآخذة في الاتساع بين روسيا والصين والغرب، تؤثر على الجهود الدولية للسيطرة على برنامج الأسلحة الكوري الشمالي.واستخدمت روسيا في مارس/آذار حق النقض (الفيتو) ضد قرار للأمم المتحدة لتجديد تشكيل لجنة خبراء مستقلة تحقق في انتهاكات البلاد لعقوبات مجلس الأمن وامتنعت الصين عن التصويت.وعرقلت الدولتان في السنوات الأخيرة التحرك في المجلس فيما يتعلق بكوريا الشمالية مع تزايد تشككهما في العقوبات التي تدعمها الولايات المتحدة.وتتناقض الانقسامات العميقة اليوم مع التعاون الذي حدث في العقود الأخيرة بين روسيا والصين والولايات المتحدة، وفقا للسفير الأمريكي السابق لدى روسيا والمسؤول في مجلس الأمن القومي مايكل ماكفول.وأشار ماكفول إلى تجاربه خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في العمل على جهود منع الانتشار النووي المتعلقة بكوريا الشمالية وإيران.وقال ماكفول، في لقاء استضافه مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الشهر الماضي: "كنا نتعاون مع الروس على كلتا الجبهتين... كنا نجتمع، وكانت لدينا نفس الأهداف... وكان الصينيون معنا على قدم وساق في كلتا الحالتين، والآن انظر إلى ما نحن فيه اليوم، على العكس تماما... نحن لا نتعاون على الإطلاق.. هذا عالم جديد ومأساوي".

٤-بي بي سي

لماذايزوربوتين

كوريا الشمالية الآن؟

أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيبدأ الثلاثاء زيارة لكوريا الشمالية وذلك بعد شهور من التكهنات حول الزيارة التي تم الترويج لها كثيرا.وبعد أن طاف قطار كيم جونغ أون الأخضر الكبير المضاد للرصاص حول أقصى شرق روسيا العام الماضي، دعا الزعيم الكوري الشمالي الرئيس الروسي بوتين لزيارته. وقد قبلت موسكو الدعوة وفقا وفقاً للبروتوكولات المُتبعة.وخلال الأسبوع الماضي، ألمحت المصادر إلى أن الزيارة باتت وشيكة، وفق ما رصدته صور الأقمار الصناعية الاستعدادات الواضحة الجارية في كوريا الشمالية.وبعد الكشف عن موعد الزيارة، تطرح تساؤلات عن طبيعة الصفقات التي ستبرم، وتأثير ذلك على الحرب في أوكرانيا، فضلا عن أي صور مبهرة للاحتفالات المصاحبة لزيارة الزعيمين.

*(ولاكن ما أهمية وتوقيت هذه الزيارة ؟)

أولا، هناك فضول طبيعي يحيط بالزيارة، إذ إنها المرة الثانية فقط التي يزور فيها بوتين كوريا الشمالية، وكانت الزيارة الأولى عام 2000 في بداية رئاسته وكان حينها والد كيم، كيم جونغ إيل القائد الأعلى للبلاد.ولكن الأمر يتخطى ما أهو أبعد من ذلك. فالعلاقات بين البلدين والتي لم تكن قوية على كافة الأصعدة خلال حقبة الاتحاد السوفيتي، تحولت من علاقات متبادلة تسودها المجاملات إلى علاقات متبادلة تهيمن عليها المنافع، وهو أمر يقلق الغرب.وقال الكرملين إن المجال سيكون مفسوحاً لتعزيزعلاقات عملية للغاية بين روسيا وكوريا الشمالية. وعلى الرغم من أنه يقال إن هذا يجب ألا يقلق أي شخص، يوصي أولئك الذين يفكرون في مجابهة هذه العلاقات المزدهرة في أعادة التفكير في أبعادها.وتدور الكثير من التكهنات حول ما الذي يريده الجانبان من بعضهما البعض. ويبدو أن هذه التكهنات، خلُصت إلى أن الأمر يتعلق بتوفير إمدادات أمنية.وبحسب سيرغي ماركوف أستاذ العلوم السياسية والمؤيد لبوتين، يُرجح أن روسيا تريد الحصول على ذخيرة وأعمال بناء وحتى متطوعين بغية القتال في الجبهات الأمامية في أوكرانيا.ويضيف ماركوف قائلا إن بيونغ يانغ قد تحصل على منتجات روسية، فضلاً عن الحصول على مساعدة تكنولوجية لتحقيق أهداف عسكرية، بما في ذلك برنامجها الصاروخي طويل المدى، لتكون على مسافة قريبة من ضرب الولايات المتحدة.ومما لاشك فيه أن روسيا تحتاج إلى إمدادات لحربها في أوكرانيا، وقد أظهر تقرير جديد لوكالة بلومبيرغ، نقلاً عن وزارة دفاع كوريا الجنوبية قولها، إن كوريا الشمالية نقلت ما يقرب من خمسة ملايين قذيفة مدفعية إلى روسيا.وتعتمد روسيا على نقطة بيع رئيسية بشأن علاقتها مع كوريا الشمالية، فموسكو تبحث عن شريك يشاركها الازدراء الشديد للعقوبات والغرب ومن ثم يريد هذا الشريك التجارة معها، فهذه نقطة بيع رئيسية لروسيا.وتعد روسيا وكوريا الشمالية أكثر البلدان خضوعاً للعقوبات في العالم. وقد فرضت عقوبات على كوريا الشمالية لتطويرها برنامجاً نووياً بسبب تنفيذها سلسلة من تجارب الصواريخ باليستية.وفي وقت سابق من هذا العام، وجهت موسكو ضربة قوية للعقوبات المفروضة على بيونغ يانغ من خلال استخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار أصدره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لتمديد فترة عمل اللجنة المشرفة على العقوبات.

*(بادرة ود دبلوماسية:)

وربما تكون هناك صداقة حقيقية بين الزعيمين، حتى إن كانت صداقة حذرة وعملية. وقد أهدى بوتين للزعيم كيم في شهر فبراير/شباط، سيارة ليموزين روسية فاخرة (فيما يعد انتهاكاً لعقوبات الأمم المتحدة).وقال كيم، خلال رسالة وجهها مؤخرا للرئيس بوتين، إن كوريا الشمالية "رفيق سلاح لا يقهر"، لروسيا .ولكن يمكن أن تكون العلاقات علاقات مصالح، مع عدم وجود خيارات أخرى.وليكن الأمر صريحاً، فقد أصبحت كوريا الشمالية الآن ذات قيمة أكبر بالنسبة لروسيا المعزولة، إذ ترى كوريا الشمالية أن موسكو بحاجة إلى أصدقاء.و يستطيع بوتين ببساطة، من خلال زيارة كوريا الشمالية، إثبات لمنتقديه أنه قادر على فعل ما يريد، وسوف يفعل ذلك.فهل سيجد بوتين حلاً للعقوبات الغربية المفروضة على بلاده؟ نعم، يستطيع فعل ذلك في الوقت الحالي.وهل ينجح في ذلك، من خلال إقناع الآخرين بانتهاك العقوبات وبيع أسلحة لروسيا؟ فيما يبدو نعم.فهل يكون ذلك من خلال إقامة علاقات جديدة مع دول حول العالم على الرغم من شنه بما يسمى ب"العملية العسكرية الخاصة"؟ إنه بالتأكيد يحاول.ومنذ أن أمر الرئيس بوتين بإرسال قوات إلى أوكرانيا المجاورة، روج لفكرة مفادها أن هيمنة الغرب في طريقها إلى الزوال، وتودد إلى أولئك الذين يتفقون معه أوعلى الأقل أولئك المنفتحين على هذه الفلسفة.وخلال المنتدى الاقتصادي الذي عُقد مؤخراً في مدينة سان بطرسبرج الروسية، لم يكن من قبيل الصدفة أن أحد ضيوف بوتين الرئيسيين كان رئيس زيمبابوي، وهي دولة أخرى تجرعت مرارة العقوبات.وكانت روسيا تسارع الزمن حتى تظهر أن لديها العديد من الأصدقاء حول العالم الذين يشاطرونها نفس الرأي، من آسيا، وأمريكا اللاتينية، وأفريقيا .إذ ترحب روسيا بأي شخص غير راضٍ عن أساليب قيادة الولايات المتحدة للعالم.وبالفعل، أنه عندما وصل رئيس زيمبابوي، إيمرسون منانغاغوا، إلى سدة الحكم، أطلق الرئيس بوتين عبارات طنانة أثناء خطابه، متحدثاً عن "عالم متعدد الأقطاب" جديد في مقابل الغرب المتغطرس العازم على دعم "هيمنته العالمية" بأي ثمن.كما سعى بوتين إلى توطيد العلاقات مع إيران، وهي دولة أخرى تعاني من العقوبات وتحرص على بيع منتجاتها العسكرية مثل الطائرات بدون طيار. وإذا كان ذلك يثير قلق الغرب، فهذا أفضل.وعندما استقل الرئيس بوتين طائرته أخيرا متجها إلى بيونغ يانغ، كان يعلم أن الصور ستلفت أنظار العالم ولن تترك مجالا للشك في أنه على استعداد للقيام بأعمال تجارية وسياسية مع شركاء من اختياره.وبينما سيكون لدى الصين تحفظاتها الخاصة بشأن التقارب الروسي مع كوريا الشمالية. كما أن أي خطوط حمراء رُسمت عندما التقى الرئيسان بوتين وشي خلال أول رحلة خارجية للزعيم الروسي أثناء فترة ولايته الخامسة، تعد في حد ذاتها مليئة بالرمزية حول انحياز روسيا المعلن للشرق.وليس بالضرورة أن يرحب المواطنون الروس العاديون بتقارب بلادهم المتنامي مع كوريا الشمالية، مع الأخذ في الاعتبار الروابط الثقافية والتاريخية مع أوروبا والغرب. ويعد هذا الأمر واحداً من المخاطر التي سيتعين على بوتين التعايش معها، فضلاً عن أي خطوات جديدة قد تتخذها القوى الغربية، في أعقاب اجتماع الرجلين القويين.وفي نهاية المطاف، من المرجح ألا يتم الكشف عما اتُفق عليه، وما حدث عندما زار كيم جونغ أون روسيا العام الماضي.ولكن من خلال مراقبة الأحداث والرسائل المتبادلة، سيصبح المسرح مهيأً لبوتين الذي يتحدى الغرب للخروج والذهاب إلى الدولة الأكثرعزلة في العالم ـ ويعلن قائلاً: "أجل، أستطيع فعل ذلك. شاهدوني".

٥-سكاي نيوز….

بوتين يكشف بعض تفاصيل "اتفاق الشراكة" مع كوريا الشمالية
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين،أن اتفاق الشراكة بين روسيا وكوريا الشمالية ينص على المساعدة المتبادلة في حالة العدوان على أي منهما. وجاءت تصريحات بوتين في أعقاب توقيعه والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، الأربعاء، اتفاق شراكة استراتيجية بعد محادثاتهما في بيونغيانغ، كما أفادت وسائل الإعلام الروسية.لم يكشف مضمون هذه الوثيقة في هذه المرحلة، لكن بوتين أوضح في مؤتمر صحفي أن اتفاق الشراكة مع بيونغ يانغ يسمح بالتعاون العسكري والأمني.وأضاف الرئيس الروسي: "نحرص على رفع العلاقات مع بيونغيانغ إلى مستوى جديد".كما قال كيم إن اتفاقية المساعدة المتبادلة مع روسيا "دفاعية بحتة".ويخشى الغرب تعزيز التعاون العسكري بين موسكو وبيونغيانغ، التي يقولون إنها تزود أساسا الجيش الروسيبذخائر وصواريخ لهجومها في أوكرانيا.وكان بوتين أشار في وقت سابق إلى أن "وثيقة تأسيسية جديدة" للعلاقات بين موسكو وبيونغيانغ باتت "جاهزة".وأفادت وكالات أنباء روسية أن المحادثات الثنائية بين بوتين وكيم استغرقت حوالى ساعتين، وسبقتها مفاوضات موسعة.
مع تحيات مجلة الكاردينيا

 

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

462 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع