شفق نيوز/ ذكرت وكالة "اسوشيتد برس" الامريكية ان الالاف من المقاتلين من الجماعات المدعومة من إيران، بما في ذلك من العراق، مستعدون للمجيء الى لبنان للانضمام الى "حزب الله" في المعركة مع إسرائيل في حال تصاعد الصراع متحولا إلى حرب شاملة.
وبعدما أشار التقرير الذي ترجمته وكالة شفق نيوز؛ الى المواجهات الجارية بين حزب الله اللبناني واسرائيل منذ تشرين الاول/اكتوبر الماضي، وتدهور الوضع في الأسابيع الماضية بين الطرفين، لفت إلى أن مسؤولين اسرائيليين هددوا بشن هجوم عسكري داخل لبنان إذا لم يتم التوصل الى نهاية تفاوضية لإبعاد الحزب عن الحدود.
وتابع التقرير؛ أنه خلال العقد الماضي، حارب مقاتلون مدعومون من إيران، من لبنان والعراق وأفغانستان وباكستان سوية في الحرب السورية المستمرة منذ 13 عاما، مما ساعد على ترجيح كفة الميزان لصالح الرئيس السوري بشار الأسد.
ونقل التقرير عن مسؤولين من الفصائل المدعومة من إيران، قولهم إنهم قد يوحدون صفوفهم مجددا ضد إسرائيل. ولفت التقرير إلى أن زعيم حزب الله السيد حسن نصرالله قال الاربعاء الماضي ان قادة الفصائل والقوى من ايران والعراق وسوريا واليمن ودول اخرى عرضوا في السابق إرسال عشرات الآلاف من المقاتلين لمساعدة الحزب، لكنه قال إن الجماعة لديها بالفعل أكثر من 100 ألف مقاتل.
ونقل التقرير عن نصرالله قوله "قلنا لهم شكرا" مشيرا الى ان المواجهة في شكلها الحالي لا تتطلب حتى الآن سوى استخدام جزء من القوة البشرية للحزب.
إلا أن التقرير قال إن هذا الوضع قد يتغير في حالة اندلاع حرب شاملة، وهو احتمال كان نصر الله المح اليه في العام 2017 عندما قال إن مقاتلين من إيران والعراق واليمن وأفغانستان وباكستان "سيكونون شركاء" في مثل هذه الحرب لو اندلعت.
ونقل التقرير عن مسؤولين من القوى اللبنانية والعراقية المدعومة من إيران أن المقاتلين المدعومين من إيران من كافة أنحاء المنطقة سينضمون إلى القتال في حال اندلعت الحرب على الحدود اللبنانية الاسرائيلية، مشيرا الى ان الالاف من هؤلاء المقاتلين منتشرون بالفعل في سوريا ويمكنهم التسلل بسهولة عبر الحدود التي يسهل اختراقها وغير المميزة.
نقل التقرير عن مسؤول في فصيل عراقي مدعوم من إيران قوله "سنحارب جنبا إلى جنب مع حزب الله اذا اندلعت حرب شاملة" واصر على التحدث دون الكشف عن هويته لمناقشة الأمور العسكرية، ورفض اعطاء مزيد من التفاصيل.
وبحسب هذا المسؤول المسؤول بالإضافة إلى مسؤول آخر من العراق، فان بعض المستشارين العراقيين أصبحوا موجودين بالفعل في لبنان.
ونقل التقرير عن مسؤول في جماعة لبنانية مدعومة من إيران، قوله إن مقاتلين من قوات الحشد الشعبي العراقية، ومن لواء فاطميون الأفغاني، ولواء زينبيون الباكستاني، ومن جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، يمكن أن يأتوا الى لبنان للانخراط في الحرب.
ونقل التقرير عن الخبير اللبناني في شؤون حزب الله قاسم قصير اشارته الى ان القتال الحالي يعتمد في معظمه على التكنولوجيا المتقدمة مثل إطلاق الصواريخ ولا يحتاج الى عدد كبير من المقاتلين، مضيفا أنه إذا اندلعت حرب واستمرت لفترة طويلة، فقد يحتاج حزب الله الى دعم من خارج لبنان، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن "التلميح الى هذه المسألة قد تكون بمثابة رسالة مفادها أن هذه أوراق يمكن استخدامها".
واشار التقرير الى ان اسرائيل تدرك ايضا ان هناك احتمال بأن يتدفق المقاتلون من الخارج. ونقل التقرير عن الرئيس السابق لتخطيط السياسات في وزارة الخارجية الاسرائيلية عيران عتصيون، قوله أنه يرى "احتمالا كبيرا" بوقوع حرب متعددة الجبهات، مضيفا أنه من الممكن ان يكون هناك تدخل من جانب الحوثيين والفصائل العراقية و"تدفق أعداد كبيرة من الجهاديين من (اماكن) بما في ذلك أفغانستان وباكستان" الى لبنان والى المناطق السورية المتاخمة لإسرائيل.
وبينما نقل التقرير عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري قوله مؤخرا أن الحزب أطلق اكثر من 5 آلاف صاروخ وقذائف مضادة للدبابات وطائرات مسيرة باتجاه اسرائيل التي "ستواصل القتال ضد محور الشر الإيراني على كافة الجبهات"، نقل عن نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم قوله "لقد اتخذنا قرارا بأن أي توسع، مهما كان محدودا، سيواجه بتوسع يردع مثل هذه الخطوة ويكبد إسرائيل خسائر فادحة".
ونقل التقرير عن المحلل قصير قوله إنه في حال انضم المقاتلون الأجانب، فسيكون من المفيد لهم أنهم قاتلوا معا في سوريا في الماضي، موضحا "هناك لغة عسكرية مشتركة بين قوى محور المقاومة وهذا مهم جدا في خوض معركة مشتركة".
758 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع