أخبار وتقارير يوم ٢٧ حزيران

أخبار وتقارير يوم ٢٧ حزيران

١-جريدة المدى…بدأ موسم الانتقالات السُنية استعداداً لعودة جلسات البرلمان
بغداد/ تميم الحسن:انقلاب جديد بتوقع حدوثه داخل البيت السني لصالح محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان السابق، بعد جملة من الانشقاقات السريعة في غضون اشهر. وتجري هذه التطورات في وقت حرج، حيث من المفترض ان تحدد جلسة قريبة لاختيار رئيس جديد للبرلمان مع بدء أعمال المجلس بعد ايام.وتتنافس القوى السنية على تحقيق "الاغلبية" داخل البرلمان للحصول على المنصب الشاغر منذ العام الماضي.ومنذ الاطاحة بالحلبوسي نهاية العام الماضي، من رئاسة البرلمان، تجري حرب انشقاقات بلا توقف، داخل المنظومة السياسية السُنية.4 انشقاقات رئيسية جرت داخل البيت السني في آخر عامين، للحصول على المنصب، اضافة الى 4 انشقاقات جانبية جرت في السنة الاخيرة.ويتوقع ان الاطار التنسيقي الشيعي، هو محرك عدد من تلك الانشقاقات عبر دعم مرشح معين لرئاسة البرلمان، للتغطية على صراعات داخلية.مصدر سُني رفيع رجح حدوث تغييرات قريبة على مستوى مقاعد احد الاحزاب السنية بعودة احد الاجنحة التي انشقت مؤخرا.ويقول المصدر في اتصال مع (المدى)؛ "تبدو مبادرة خميس الخنجر، زعيم حزب السيادة المنشق عن الحلبوسي، هي مقدمات للاندماج مع حزب اخر".ويتوقع المصدر الذي طلب عدم الاشارة الى اسمه ان "الحلبوسي هو اقرب شخص الى الخنجر الذي قد يعود للانضمام اليه تحت غطاء المبادرة".وقبل يومين، وجه الخنجر رسالة إلى الأطراف السنية دعا فيها إلى "وحدة الصف" و"إنهاء الخلافات غير المبررة"، و"تطبيق ورقة الاتفاق السياسي".ويمتلك الخنجر 15 مقعداُ وكان قد انشق عن الحلبوسي مطلع العام الحالي.بالمقابل يزعم حزب الحلبوسي (تقدم) بانه يمتلك الاغلبية رغم انشقاق 8 نواب مؤخرا، عن حزبه.الحلبوسي بحسب تصريحات أعضاء حزبه، يمتلكون 36، اضافة الى نائبين اثنين عادا مؤخرا الى "تقدم" بعد انشقاق دام اكثر من عام.وقبل اسبوعين اعلن رئيس حزب "تجديد" النائب عن نينوى فلاح الزيدان، عودته لصفوف حزب تقدم رفقة النائب يوسف السبعاوي.وقال الزيدان في بيان العودة انه "سبق ان حدثت خلافات على طبيعة إدارة الملفات في الحزب"، لكن "قضية اهلنا وتطلعات جمهورنا واستحقاقاتهم أكبر من تلك الخلافات".وكان الزيدان قد حصل على مقعدين للحزب في نينوى بالانتخابات التشريعية الاخيرة الى جانب مقعد النائب يوسف السبعاوي قبل اعلان الانشقاق في شباط 2023.وضم الانشقاق حينها 4 نواب، وهم لطيف الورشان، وعادل المحلاوي، الى جانب الزيدان والسبعاوي.وكان حزب الحلبوسي، قد سرب قبل اكثر من اسبوع، معلومات عن التحاق "19 منشقا" جديدا بعد عطلة العيد، التي انتهت قبل يومين، ليصبح عدد نواب الحلبوسي الكلي "55 نائبا".ولم تذكر تلك الاوساط هوية المنشقين المفترضين، لكنها لمحت الى وجود وزير وعدد من نوابه. وذهبت الترجيحات حينها الى ثابت العباسي وزير الدفاع الحالي، وزعيم تحالف الحسم.كما روج الحزب الى انشقاقات ستضرب بالمقابل اعضاء مجلس محافظة الانبار، الذي يسيطر عليه تقدم، وتوقعات بانضمام أعضاء في كتلة "الاستقرار" بزعامة علي فرحان محافظ الانبار السابق، الى الحلبوسي.وكان حزب تقدم، قد تعرض الى انشقاق قبل عطلة العيد بايام قليلة، حين اعلن زياد الجنابي، النائب الاشد قربا من الحلبوسي تشكيل "كتلة المبادرة"، وضمت 8 من أعضاء تقدم أغلبهم في بغداد، و3 من مجلس العاصمة المحلي.ويفرض عرف سياسي، تأسس بعد 2003، ان منصب رئيس البرلمان من حصة الكتلة السُنية الأكثر عدداً.ويتخاصم الشيعة حول هذا المبدأ منذ الاطاحة بالحلبوسي، لصالح فكرة ثانية وهي الدفع بـ"مرشح حليف" بدلا من الاكثر عددا.ويدعم نوري المالكي، زعيم دولة القانون، النائب محمود المشهداني، الذي انشق مع 4 نواب (كتلة الصدارة) الشهر الماضي، وانضم بعد ذلك الى الحلبوسي.والمشهداني ليس مرشحا مثاليا لحزب تقدم، بحسب محمد العلوي المتحدث باسم الحزب، لكن الاخير اضطر الى هذا الخيار بعد انسحاب النائب شعلان الكريم من التنافس.بالمقابل يتهم "تقدم" رئيس الحكومة بدعم سالم العيساوي مرشح الخنجر لرئاسة البرلمان، رغم ان الحزب يلمح الى احتمال تراجع الخنجر عن الانشقاق السابق ويعود مع الحلبوسي.

*(هل يملك الخنجر الحل؟!)
يقول قيادي بارز في حزب تقدم لـ(المدى) إن "مبادرة الخنجر تهدف الى ترطيب الأجواء المشحونة، ولاشك ان على رأس القائمة موضوع رئاسة البرلمان". ويؤكد القيادي الذي طلب عدم نشر اسمه ان "حزب تقدم يرحب بالمبادرة ويتعاطى معها لكن الخلاف حول رئيس البرلمان مازال يراوح في مكانه ولم يقدم اي مقترح جديد للحل".
الخنجر في رسالته الى القوى السنية قال انه اتصل مع رؤساء الأحزاب وعلى رأسهم "الأخ محمد الحلبوسي للتهنئة بالعيد وإيجاد أجواء إيجابية من أجل الاتفاق ولو بالحد الأدنى على الثوابت".ويهاجم حكمت سليمان وهو عضو مجلس محافظة سابق في الانبار ورئيس تكتل الانتماء الوطني في المحافظة، مبادرة الخنجر، ويعدها "تقلبات لمصالح شخصية".سليمان قال في اتصال مع (المدى) إن "الخنجر يضع نفس المبادرات في نفس الظروف وينتظر نتائج مختلفة وهذا لن يحدث". ويضيف: "المبادرة هي ضمن تقلبات خميس الخنجر المعتادة للحصول على مصالح شخصية ضيقة لكن دائما يمنحونها عناوين كبيرة حتى يتقبلها الجمهور مثل حقوق السُنة، ومصالح السُنة". ويبين سليمان ان خروج الخنجر وباقي الاحزاب من تكتلات سُنية سابقة؛ "لم نفهم مامصلحة السُنة حينها في ذلك؟ وما المصلحة الان من العودة؟".ويشير سليمان الى "تعطل الجهود" في قضية اختيار رئيس البرلمان باستثناء بعض التعليقات الضاغطة من زعامات الاطار التنسيقي "التي تحتاج الى اختبار بعد العطلة التشريعية".وفي خطبة العيد الاسبوع الماضي، دعا عمار الحكيم، زعيم تيار الحكمة، أن لا يكون منصب رئيس البرلمان "سبباً للصراع والخلاف بين أبناء المكون الواحد (في إشارة الى المكون السني)".
وشدد الحكيم، على ضرورة حسم منصب رئاسة مجلس النواب دون تأخير، محذراً من تبعات شغور هذا المنصب لأكثر من سبعة أشهر على العملية الديمقراطية واستقرار الوضع السياسي في البلاد.في غضون ذلك يقول حيدر الملا، القيادي في تحالف العزم المنافس للحلبوسي، ان هناك تباينا داخل ائتلاف ادارة الدولة في وقت حسم هذا الملف.الملا اشار في اتصال مع (المدى) الى ان مبادرة الخنجر "ليست معنية باختيار رئيس البرلمان وانما بتنفيذ ورقة الاتفاق السياسي ومطالب السنة قبل انتهاء عمر الحكومة".

٢-(الرأس الأخضر) (رويترز) … قال الجنرال تشارلز براون رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة إن أي هجوم إسرائيلي على لبنان قد يزيد مخاطر نشوب صراع أوسع تنجر إليه إيران والمسلحون المتحالفون معها، لا سيما إذا تعرض وجود جماعة حزب الله للتهديد.ولم يكشف براون عن توقعه للخطوات التالية التي يمكن أن تتخذها إسرائيل، لكنه أقر بحقها في الدفاع عن نفسها. وحذر براون من أن شن هجوم على لبنان “يمكن أن يزيد من احتمال نشوب صراع أوسع”.وقال براون للصحفيين قبل توقفه في الرأس الأخضر في طريقه للمشاركة في محادثات دفاع إقليمية في بوتسوانا “حزب الله أكثر قدرة من حماس فيما يتعلق بالقدرات الشاملة وعدد الصواريخ وما شابه. وأود فقط أن أقول إنني أرى إيران أكثر ميلا لتقديم دعم أكبر لحزب الله”. مرة أخرى، كل هذا يمكن أن يساعد في توسيع نطاق الصراع في المنطقة ويجعل إسرائيل تشعر بالقلق ليس فقط بشأن ما يحدث في الجزء الجنوبي من البلاد، ولكن أيضا بشأن ما يحدث في الشمال”.وجاءت تصريحات براون في الوقت الذي قال فيه رئيس الوزراء‭ ‬الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد إن انتهاء المرحلة المكثفة من القتال في غزة سيسمح لإسرائيل بنشر المزيد من القوات على طول الحدود الشمالية مع لبنان.وكانحزب الله المدعوم من إيران قد بدأ في مهاجمة إسرائيل بعد فترة وجيزة من هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول الذي أشعل الحرب في غزة. وتبادل الجانبان الضربات منذ ذلك الحين. وقال حزب الله إنه لن يتوقف حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.وفي وقت سابق من الشهر الجاري، استهدف حزب الله بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية بأكبر وابل من الصواريخ والطائرات المسيرة في الأعمال القتالية حتى الآن، بعد أن أدت غارة إسرائيلية إلى مقتل أكبر قائد في الجماعة منذ نشوب الاشتباكات في أكتوبر تشرين الأول.وتوجه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إلى واشنطن يوم الأحد لبحث المرحلة التالية من حرب غزة وتصاعد الأعمال القتالية على الحدود مع لبنان.وأشار براون إلى أن قدرة الولايات المتحدة على الدفاع عن إسرائيل من هجمات حزب الله قد تكون محدودة أكثر من قدرتها على المساعدة في اعتراض الهجوم الصاروخي والطائرات المسيرة الذي شنته إيران على إسرائيل في أبريل نيسان، والذي جرى إحباطه إلى حد كبير.وقال براون “من وجهة نظرنا، واستنادا إلى مكان وجود قواتنا، وقصر المدى بين لبنان وإسرائيل، فمن الصعب علينا أن نكون قادرين على دعمهم بنفس الطريقة التي فعلناها في أبريل نيسان”.

٣-واع

رئيس الوزراء يؤكد الاستمرار في المراحل الخمس لمشروع تأهيل مدينة بغداد التاريخية
أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ، الاستمرار في المراحل الخمس لمشروع تأهيل مدينة بغداد التاريخية.وذكر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء في بيان تلقته وكالة الانباء العراقية (واع)، أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، افتتح مساء اليوم الأحد، المرحلة الثانية من مشروع تأهيل مدينة بغداد التاريخية/Downtown Baghdad، المتمثل بإعادة تأهيل محور السراي-القشلة-باتجاه ساحة الميدان، بعد إتمامه".واضاف ان "المشروع اشتمل المنجز على ترميم وصيانة واجهات المباني التراثية والتاريخية، وصيانة وتأهيل منظومات وشبكات البنى التحتية، واستحداث محور ثقافي واجتماعي وترفيهي للمشي، وكذلك استحداث ساحة السراي، وتأثيث الشوارع والإنارة، ومعالجات المباني التاريخية، وباقي الأعمال المدنية."وأشار رئيس الوزراء، خلال الافتتاح، إلى أن "العمل تمّ بأيادٍ عراقية، من خلال فريق تخصصي، اتجه إلى تطوير هذه المواقع المهمة التي تمثل قلب بغداد التاريخي، وجزءاً مهماً من تراثها السياسي والثقافي والاجتماعي"، مؤكدا "المضيّ في استكمال المشروع بمراحله الخمس، ضمن سعي الحكومة إلى رعاية هذا الملفّ ودعمه، وتعزيز ما يمثله من لمسة وهوية وطنية وتاريخية لمدينة بغداد".كما بيّن رئيس مجلس الوزراء أن "هذه المنطقة بدأت تتحول فعلياً إلى قبلة للسائحين، ومنطقة ترفيهية لأهالي بغداد وزائريها"، مثنياً على "إسهام أمانة بغداد وتعاونها في إتمام المشروع مع باقي الوزارات المعنية، وديواني الوقفين، والبنك المركزي العراقي ورابطة المصارف العراقية، وما جرى تخصيصه من منافع اجتماعية لاستكمال المشروع"، مؤكداً "المضيّ في المرحلة الثالثة؛ من أجل منح مدينة بغداد صورة جديدة وناصعة تمثل تاريخها وتتلاءم مع سمعتها العالمية".
٤-الحره …. تقرير مفصل …
كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي في الحروب؟
كشف تقرير لمجلة "ذا إيكونومست" عن سباق تسلح جديد يتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير الأسلحة وفي خوض الحروب، وأشار التقرير إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي أسهمت بفاعلية في الحروب الحديثة.ودلل التقرير على أن الأدوات والأسلحة التي تحتمل توظيف الذكاء الاصطناعي، جرى استخدامها على نطاق متزايد في أماكن مثل غزة وأوكرانيا، في وقت تتصاعد فيه نسبة ومعدلات الصرف على مثل تلك الأنواع من الأسلحة.وأشار إلى أن هناك إقبالا على نظام ستورم كلاود، كأحد الأنظمة لتطوير الأسلحة وتوظيف الذكاء الاصطناعي في العمليات العسكرية، وعمليات صيانة الطائرات الحربية.وفي المقابل، يحذر حقوقيون وقانونيون من أن توظيف واستخدام الذكاء الاصطناعي في الأسلحة سيجعل الحرب أكثر فتكا وأقل إنسانية، خاصة مع تزايد احتمال نشوب حرب بين القوى العظمى.وباتت براعة الجيوش في الحروب تعتمد على الذكاء الاصطناعي كجزء من التقدم التكنولوجي، ما يدفع الولايات المتحدة والصين للدخول في منافسة على التفوق في هذا المجال من أجل رسم المشهد العالمي المستقبلي، بحسب مجلة "ذا ناشيونال إنترست".ووفقا للمجلة ذاتها، رغم أن الذكاء الاصطناعي اكتسب شعبية كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، كانت القوى العظمى تبحث في التطبيقات العسكرية للذكاء الاصطناعي منذ عقود. ومنذ عام 2014، كانت الولايات المتحدة تعمل على بناء الأساس لدمج الذكاء الاصطناعي في جيشها.ووجدت دراسة حديثة أجرتها مؤسسة راند، وهي مؤسسة فكرية، أن الذكاء الاصطناعي، يلعب دورا مهما في عمليات تحديث وصيانة الطائرات الحربية، وذلك من خلال التنبؤ بالوقت الذي ستكون فيه تلك الطائرات في حاجة إلى الصيانة.وبحسب تقرير مجلة "ذا إيكونومست"، يستخدم الجيش الأميركي الخوارزميات للتنبؤ بالوقت الذي ستحتاج فيه مدافع الهاوتزر الأوكرانية إلى براميل جديدة، بينما تستخدم بعض الجيوش الذكاء الصناعي في المساعدة في تقييم وتأهيل الجنود. وطورت روسيا وأوكرانيا برمجيات لصنع طائرات مسيرة قادرة على التحليق إلى الهدف بشكل مستقل، حتى في حال أدى التشويش إلى تعطيل تحكم الطيار في الطائرة المسيرة.وتتنافس دول عدة على تطوير وتصنيع وامتلاك "الأسلحة فرط الصوتية" التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، والتي يمكن أن تغير قواعد اللعبة في الحروب، نظرا لقدراتها على الهجوم بسرعة، وإمكانية إطلاقها من مسافات كبيرة وامتلاكها المقدرة على التهرب من معظم وسائل الدفاع الجوي، وفقا لتقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، في 16 سبتمبر الماضي.والأسلحة "الفرط صوتية" قادرة على الهجوم بسرعة كبيرة، ويمكن إطلاقها من مسافات كبيرة والتهرب من معظم الدفاعات الجوية، ويمكنها حمل متفجرات تقليدية أو رؤوس حربية نووية.لكن مع ذلك، يشير خبراء إلى أن التكنولوجيا وخوارزميات الاستهداف لا تزال تواجه العديد من المشاكل ذاتها التي تواجهها السيارات ذاتية القيادة، مثل الشوارع المزدحمة والأشياء الغامضة.وفي رأي مجلة "الإيكونومست"، يستطيع الذكاء الاصطناعي معالجة ما هو أكثر من مجرد المكالمات الهاتفية أو الصور.وتشير المجلة إلى أن البحرية البريطانية أعلنت في مارس الماضي، أن وحدة اكتشاف الألغام التابعة لها أكملت عامًا من التجارب في الخليج العربي، باستخدام قارب صغير ذاتي القيادة، يستطيع البحث عن الألغام في قاع البحر وتنبيه السفن أو الوحدات الأخرى عنها. وفي معظم الحالات، يقوم الذكاء الاصطناعي بتحديد إشارة وسط الضوضاء أو جسم وسط الفوضى، ويحدد ما إذا كان ذلك شاحنة أم دبابة، سفينة صيد أم غواصة، ولكن مع ذلك ربما يكون تحديد المقاتلين من البشر أكثر تعقيدا.وفي أبريل الماضي، زعمت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي كان يستخدم أداة ذكاء اصطناعي تُعرف باسم لافندر، لتحديد آلاف الفلسطينيين كأهداف، حيث يقوم المشغلون البشريون فقط بفحص سريع لمخرجات النظام قبل الأمر بالضربات. لكن الجيش الإسرائيلي رد قائلاً إن لافندر "مجرد قاعدة بيانات تهدف إلى مقارنة مصادر الاستخبارات".وينقل تقرير مجلة "ذا إيكونومست" عن كلينت هينوت، وهو جنرال أميركي متقاعد، وميك رايان، وهو جنرال أسترالي متقاعد، قولهما إن برنامج "جيس آرتا" الأوكراني، الذي يجمع البيانات عن الأهداف الروسية، لأجهزة المدفعية، "يمكنه بالفعل إنشاء قوائم بالأهداف المحتملة وفقًا لأولويات القائد".وبحسب الجنرالين هينوت ورايان، فإن أحد أسباب تقدم روسيا في أوكرانيا في الأشهر الأخيرة هو أن أنظمة C2 الروسية تتحسن في معالجة المعلومات من الطائرات من دون طيار، وإرسالها إلى المقاتلين والأسلحة. وطلبت القوات الجوية الأميركية مؤخرا من مؤسسة راند تقييم ما إذا كانت أدوات الذكاء الاصطناعي يمكن أن توفر معلومات وخيارات لمقاتلة فضائية، تتعامل مع تهديد محتمل لقمر صناعي. وكانت النتيجة أن الذكاء الاصطناعي يمكنه بالفعل التوصية بإرشادات عالية الجودة. ويلفت تقرير مجلة "الإيكونومست" إلى أن الوكالة البحثية للبنتاغون، تعمل على برنامج للاستراتيجيات والتخطيط، لإنتاج إرشادات للقادة أثناء الحرب.ويقول إريك ديفيس، مدير البرامج في الوكالة إن "الكثير من الأساليب التي يتم استخدامها في مشروع الاستراتيجيات والتخطيط لم تكن موجودة قبل عامين إلى خمسة أعوام". ويشير خبراء قانونيون وناشطون إلى أن الدور المتزايد للذكاء الاصطناعي في الحرب محفوف بالمخاطر، إذ إن "الأنظمة الحالية لا يمكنها التعرف على النوايا العدائية للأشخاص". ويقول نوام لوبيل، من جامعة إسيكس الأميركية، إن "تلك البرامج لا تستطيع التمييز بين جندي قصير القامة يحمل مسدسا حقيقيا، وبين طفل يحمل مسدسا مصنوعا للترفيه واللعب، أو بين جندي جريح يرقد على بندقية، وقناص مستعد لإطلاق النار من بندقية قنص". ويوضح ستيوارت راسل، وهو خبير في مجال الكمبيوتر، أنه "يمكن خداع أدوات الذكاء الاصطناعي من خلال طباعة أو تصميم علامات على أشياء ليست حربية، مثل أعمدة الإنارة مثلا، لإيهام السلاح بأن هذه دبابة".ويحذر خبراء من أخطاء الأسلحة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ويشيرون إلى أن الأخطاء التي تنتج عنها يمكن أن تكون مدمرة وفظيعة، ويطالبون بعدم إخراج الإنسان من قرار التصويب".ونقل التقرير عن بالمر لوكي، مؤسس شركة أندوريل، إحدى الشركات المشاركة في نظام ستورم كلاود، قوله "إنه أمر مغرٍ حقا، ولكن يمكنك خرق القانون الدولي".وأقر لوكي بأن الذكاء الاصطناعي سيكون أقل أهمية في المهمة "القذرة، والفوضوية، والفظيعة" لحرب المدن، على غرار حرب غزة".وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، أشار في أبريل الماضي، إلى أن التقارير التي تتحدث عن استخدام الجيش الإسرائيلي الذكاء الاصطناعي في حربه على غزة تثير "قلقا"، من أن تصبح "قرارات الحياة والموت" مرتبطة "بحسابات تجريها الخوارزميات".وكان نص لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة دان "استخدام إسرائيل أسلحة متفجرة ذات أثر واسع النطاق في مناطق غزة المأهولة" واستخدام الذكاء الاصطناعي "للمساعدة في عملية اتخاذ القرار العسكرية" باعتبار أن ذلك "قد يساهم في جرائم دولية".

٥-القاهرة (رويترز) ….قالت وزارة الصحة في غزة إن هاني الجعفراوي مدير الإسعاف والطوارئ لقي حتفه جراء ضربة جوية إسرائيلية استهدفت عيادة في غزة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن الضربة قتلت محمد صلاح مطور الأسلحة في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).وذكرت وزارة الصحة أنها “ومعها كافة مقدمي الخدمات الصحية تؤكد عزمها على مواصلة واجبها الإنساني الطبي رغم الاستهداف الممنهج والقتل المباشر الذي طال 500 كادر صحي حتى اللحظة واعتقال أكثر من 310 آخرين في ظروف قاسية وغير إنسانية”.فيما قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن الضربة استهدفت صلاح وإنه “كان مشاركا في مشروع لتطوير أسلحة استراتيجية لحركة حماس الإرهابية، وكان يقود عددا من خلايا حماس الإرهابية التي عملت على تطوير أسلحة”.وبعد مرور أكثر من ثمانية أشهر منذ اندلاع الحرب، لم تنجح جهود الوساطة الدولية المدعومة من الولايات المتحدة حتى الآن في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وتقول حماس إن أي اتفاق يجب أن ينهي الحرب، بينما تقول إسرائيل إنها لن توافق سوى على وقف مؤقت للقتال حتى يتم القضاء على حماس.وفي رفح بالقرب من الحدود مع مصر، قال سكان إن القوات الإسرائيلية، التي سيطرت على المناطق الشرقية والجنوبية والوسطى من المدينة، واصلت التوغل في المناطق الغربية والشمالية. وذكروا أن قتالا عنيفا يدور.وقال سكان يوم الأحد إن دبابات إسرائيلية تقدمت إلى أطراف منطقة المواصي التي تضم خياما للنازحين شمال غربي مدينة رفح، مما أجبر العديد من الأسر على النزوح شمالا إلى خان يونس ودير البلح في وسط غزة.وقال بسام من سكان رفح “الوضع في تل السلطان غرب رفح خطير كتير، الزنانات والقناصين بيصطادوا وبيطخوا على الناس اللي بتحاول تتفقد بيوتهم والدبابات ما زالت تتمركز في مناطق تطل على منطقة المواصي في الغرب”.وأضاف لرويترز عبر تطبيق للدردشة “عنا معلومات عن ناس تم قتلهم وموجودين في الشوارع وكمان بنسمع وبنشوف كيف أنه عشرات المنازل تم تدميرها من قبل الاحتلال”.

٦-باريس (رويترز) …. قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الشرق الأوسط على أعتاب امتداد رقعة الصراع إلى لبنان، وذلك بعد أيام قليلة من تهديد جماعة حزب الله اللبنانية لقبرص العضو في الاتحاد الأوروبي.وأضاف بوريل للصحفيين قبل اجتماع وزراء خارجية التكتل في لوكسمبورج “يتزايد خطر تأثير هذه الحرب على جنوب لبنان وامتدادها يوما بعد يوم”. وتابع “نحن على أعتاب حرب يتسع نطاقها”. وبدأت جماعة حزب الله في مهاجمة إسرائيل بعد فترة وجيزة من هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على جنوب إسرائيل في أكتوبر تشرين الأول والذي أشعل فتيل أحدث حرب في غزة. وقال حزب الله إنه لن يوقف هجماته إلا بالتوصل لوقف لإطلاق النار في غزة. وفي وقت سابق من هذا الشهر، استهدفت الجماعة اللبنانية بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية بأكبر وابل من الصواريخ والطائرات المسيرة حتى الآن في إطار الأعمال القتالية بينهما، ردا على هجوم إسرائيلي تسبب في مقتل قائد كبير في حزب الله. وقال حسن نصر الله الأمين العام لجماعة حزب الله الأسبوع الماضي إنه في حال اندلاع الحرب “لن يكون هناك مكان في الكيان (إسرائيل) بمنأى عن صواريخنا ومسيراتنا”، وهدد أيضا قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي للمرة الأولى ومناطق أخرى بمنطقة البحر المتوسط. وقال وزير الخارجية اليوناني جورج جيرابيتريتيس‭ ‬”من غير المقبول على الإطلاق توجيه تهديدات لدولة ذات سيادة في الاتحاد الأوروبي… نقف إلى جانب قبرص وسنتصدى جميعا لكل أنواع التهديدات العالمية من المنظمات الإرهابية”. وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن الوضع بين إسرائيل وحزب الله مقلق للغاية وإنها تعتزم زيارة لبنان قريبا.وأضافت “أي تصعيد آخر سيكون كارثيا بالنسبة لشعوب المنطقة”.

مع تحيات مجلة الكاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

830 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع