في أربيل .. كهف "جليدي" يتحدى شمس تموز اللاهبة

شفق نيوز/ على الرغم من وصول درجات الحرارة في العراق إلى نصف درجة الغليان، وارتفاعها أيضاً في إقليم كوردستان خلال فصل الصيف، وتحديداً في شهر تموز/ يوليو، إلا أن ثلوج الشتاء الماضي ما زالت تتحدى أشعة الشمس الحارقة وتعاند الذوبان منذ عدة أشهر لاهبة.

عند سفح سلسلة جبل سكران في قضاء جومان بمحافظة أربيل، يقع شلال "برزة" والكهف الجليدي الذين تكون جراء تراكم الثلوج الغزيرة خلال فصل الشتاء الماضي بارتفاع عدة أمتار، وعندما بدأت درجات الحرارة ترتفع نحتت المياه الذائبة كهفاً جليدياً بإمكان المرء المرور عبره بطول قامته للوصول إلى الشلال.

وبفضل الثلوج الكثيفة التي شهدها إقليم كوردستان خلال الشتاء الماضي، أصبح الشلال والكهف وجهة سياحية نشطة من قبل أهالي الإقليم ومن المحافظات العراقية الأخرى.

ويقول آزاد حسين، من أهالي السليمانية، لوكالة شفق نيوز "هذه هي المرة الأولى التي أزور بها هذا المكان، لقد قطعت طريقاً لمدة أربع ساعات من السليمانية إلى قضاء جومان، ومن ثم السير على الأقدام لمدة ساعتين ونصف الساعة لتسلق الجبل وصولاً إلى الشلال والكهف الجليدي".

ويضيف "رغم التعب والإرهاق لوصول إلى هذا المكان، لكن ما أن وصلته حتى شعرت بالراحة، الأمر يستحق كل هذا العناء، أنه شيء مفاجئ حقيقة أن تجد الثلوج بهذه السماكة رغم ارتفاع درجات الحرارة".

بدوره توضح فيان علي، سائحة كوردية، لوكالة شفق نيوز "عندما سمعت عن هذا المكان لم أصدق أنني سأجد الثلوج في شهر تموز، ولكن ها أنا الآن بين أحضان الجبال والثلوج تغطي المنطقة".

وتشير إلى أن "تدفق المياه المتجمدة من هذا الشلال أمر في غاية الجمال والغرابة أيضاً، إذ لم نعتد على بقاء الثلج طوال هذه الأشهر رغم ارتفاع درجات الحرارة".

وتحولت هذه المنطقة إلى وجهة سياحية شهيرة بفضل جمالها الطبيعي الذي يأسر الأنظار، حيث يجد الزوار كهفاً جليدياً وشلالاً بمياه شديدة البرودة في أشد أيام الصيف حرارة، ما يشكل تجربة فريدة تمزج بين المغامرة والاسترخاء.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1225 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع