الزمان/بغداد – ندى شوكت:لاقت فتوى قانونية لمحكمة العدل الدولية بشأن عدم مشروعية ممارسات الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية،ترحيباً واسعا، وسط دعوات الى احترام القرار الدولي الذي جعل تل ابيب تستشيط غضباً والقيام بمجازر جديدة في قطاع غزة، فيما عد العراق، القرار الدولي بإنه سيسهم في تعزيز الجهود الرامية الى إعادة الاستقرار.
وقالت وزارة الخارجية في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (العراق يعرب عن ترحيبه برأي محكمة العدل الدولية الذي استجاب لطلب الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن بيان الرأي الاستشاري حول ممارسات الكيان الإسرائيلي التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة)، مؤكداً (أهمية احترام الفتوى التاريخية الصادرة عن المحكمة وقبول العناصر القانونية الواردة فيها، وذلك لتعزيز الجهود الرامية إلى إعادة الاستقرار في الأراضي الفلسطينية ومنطقة الشرق الأوسط). من جانبه، وصف السفير الفلسطيني لدى العراق احمد الرويضي، القرار الدولي بمكسب قانوني جديد يدعم الجهود لانهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية. واعتبر الرويضي في بيان تلقته (الزمان) أمس (الفتوى القانونية التي اصدرتها المحكمة بشأن ماهية الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأرض الفلسطينية المحتلة، والآثار القانونية المترتبة على إسرائيل والأمم المتحدة والأطراف الثالثة، بأنه قرار تاريخي جاء نتيجة لعمل سياسي وقانوني ودبلوماسي قامت به دولة فلسطين بالتنسيق مع كافة الأصدقاء والأشقاء، ويؤكد حقيقة تلزم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياته لإنهاء الاحتلال والاعتراف بالدولة الفلسطينية ودعم إقامتها على الأرض)، مشيراً إلى إن (فلسطين رحبت بهذا القرار التاريخيّ الذي قيمت فيه المحكمة كافة الحقائق والوقائع والأدلة التي قدمتها دولة فلسطين، والدول التي انضمت لإجراءات المحكمة، وطبقت القانون بحكمة وإنصاف وغلبت الإنسانية والمبادئ الأخلاقية والشرعية الدولية)، وتابع إن (القرار يعتبر تاريخي لصدوره عن اعلى سلطة قضائية عالمية أكدت ان الاحتلال غير شرعي والاستيطان والجرائم يجب ان تتوقف، وان العالم مطالب اليوم باتخاذ موقف واضح ضد الاحتلال الاسرائيلي باعتبارها كيان عنصري)، معرباً عن شكره (للعراق على موقفه المبدئي والداعم لدولة فلسطين، حيث كان موقفه واضحا امام محكمة العدل الدولية عبر عن رفضه للاستعمار والاحتلال والعدوان والهيمنة)، وقال ان (ذلك يأتي امتدادًا لموقف العراق التاريخيّ بالوقوف مع فلسطين منذ العام 1948). فيما رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط، بالرأي الذي أصدرته محكمة العدل الدولية.وقال ابو الغيط في تدوينه له على منصة إكس جاء فيها (أرحب ترحيباً كبيراً بالرأي الذي أصدرته المحكمة بشأن عدم قانونية الاحتلال الصهيوني المستمر للأراضي الفلسطينية منذ 57 عاماً).وأضاف إن (الحكم وإن كان يبدو لجميع مناصري القضية الفلسطينية منطقياً وطبيعياً، إلا أنه يمثل ركناً قانونياً هاماً على طريق تثبيت الرواية الفلسطينية وإكسابها مشروعية ومصداقية قانونية تحتاج إليها في ظل مساعي قوة الاحتلال المستمرة للتشويش على طبيعة الصراع وأصله بهدف إحكام قبضتها على الأراضي الفلسطينية المحتلة). وكانت المحكمة قد قالت أول أمس إن (سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية تنتهك القانون الدولي).وهذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها المحكمة، موقفاً بشأن ما إذا كان الاحتلال المستمر منذ 57 عاماً غير قانوني. في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن (الشعب اليهودي لا يمكن اعتباره محتلا لوطنه التاريخي). في وقت ، جدد اكثر من 100 عالم من علماء الامة على رأسهم العلامة محمد الحسن الددو ورئيس هيئة علماء فلسطين بغزة مروان أبو راس، تأييد المقاومة لدفع عدوان إسرائيل عن غزة والمسجد الأقصى. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس تحت عنوان نداء الأقصى وغزة جاء فيه (انطلاقاً من هذا التكليف الرباني، وتنفيذاً للمسؤولية الشرعية، وصدعاً بالحق، وجهاداً بالكلمة، يعلن علماء الأمة ونخبها وهيئاتها وشخصياتها العامة وجماهيرها الواسعة من كل الأقطار والهيئات والروابط، تأكيدهم على الثوابت الشرعية بتأييد المقاومة لدفع عدوان المعتدين على المسجد الأقصى وعلى كل شعب فلسطين، هو جهاد مقدّس وهو ذروة سنام الإسلام). في غضون ذلك، قتل شخص في تل أبيب بهجوم تبناه الحوثيون اليمنيون ونُفّذ بمسيرة فشلت منظومة الدفاع الإسرائيلية في اعتراضها، مستهدفة مبنى قريبا من ملحق تابع للسفارة الأمريكية.وأعلن الحوثيون في بيان أمس أنهم (نفذوا العملية في إطار دعمهم للفلسطينيين الذين يواجهون وضعا كارثيا جراء الحرب الدائرة منذ أكثر من تسعة أشهر في قطاع غزة). من جانبه، تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في تصريح أمس (بجعل الحوثيين يدفعون ثمن الهجوم).
954 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع