أخبار وتقارير يوم ٣ آب

   أخبار وتقارير يوم ٣ آب 

١-CNN…هل يمكن للمال شراء السعادة؟ إليك 5 نصائح حول كيفية تحقيق أقصى استمتاع بنقودك……
تفكّر العديد من الأشخاص في هذا السؤال، بما في ذلك الفلاسفة، وخبراء الاقتصاد، وعلماء النفس.وقالت عالمة النفس الاجتماعي، إليزابيث دان، مؤخرا لكبير المراسلين الطبيين لدى شبكة CNN، الدكتور سانجاي غوبتا، في برنامج البودكاست الخاص به "Chasing Life": "فكرة أنّ المال لا يشتري السعادة فكرة خاطئة تمامًا". وتجري دان، وهي أستاذة بقسم علم النفس بجامعة "كولومبيا البريطانية" في كندا، أبحاثًا تركّز جزئيًا على الحصول على أقصى قدر من المتعة من المال.وأوضحت دان أنه "يمكن للمال أن يشتري السعادة بكل تأكيد. وإذا سمعت أي شخص يقول إن المال لا يمكنه شراء السعادة، فسأقول له حاول التبرع ببعضه".
وافترضت دراسة معروفة أجريت في سبتمبر/ أيلول من عام 2010 أنّ الشعور بالسعادة يزداد مع الدخل حتى يصل الدخل إلى حد معين، وهو 75 ألف دولار تقريبًا، وبعد ذلك يستقر مستوى السعادة.ولكن وجدت إعادة تحليل لتلك الدراسة في عام 2023، إلى جانب دراسة ثانية نُشرت في يناير/ كانون الثاني عام 2021، أن تناقص السعادة يحدث غالبًا لدى الأشخاص الأقل سعادة، بغض النظر عن دخلهم.وبغض النظر عن مدى سعادتك ومقدار الأموال التي تمتلكها، فإنك تعود إلى مستوى سعادتك الأساسي بعد تجربة إيجابية أو سلبية، حسبما وجد الباحثون، وهو مفهوم يُعرف باسم "تكيُّف المتعة" (hedonic adaptation). وقالت دان: "نحن نتكيف مع الكثير من الظروف.. لكن تكيّف المتعة يتعلق (بالتكيف مع) السعادة، أي ذلك الشعور بالمتعة".وعلى سبيل المثال، تتلاشى فرحة شراء سيارة جديدة أو الحصول على زيادة في الراتب بعد فترة، وتصبح حالة طبيعية فحسب.وأشارت دان إلى أن السؤال يتمثل في ما إذا كانت العودة إلى المستوى المرجعي من درجات السعادة كاملة، أو إذا ارتفع ذلك المستوى إلى حد ما.
وفيما يلي إليك 5 نصائح حول كيفية تحقيق أقصى استمتاع بالمال
*(اشتر التجارب بدلاً من المنتجات)
تختفي متعة شراء منتجات جديدة بسرعة كبيرة على الأغلب، ولكن من المفارقة أنّ التجارب، التي تكون مؤقتة بطبيعتها، توفر نسبة دائمة من الفرح، وفقًا لدان.وأوضحت: "الفكرة هنا تتمثل في أنّه من خلال شراء أشياء مثل الرحلات، وتجارب الطعام الخاصة، يمكننا في الواقع الحصول على سعادة أكبر من شراء أشياء مادية".
*(اجعل ما تشتريه مكافأة)
تتمثل إحدى وسائل مكافحة "تكيّف المتعة" في جعل ما تشتريه مميزًا.وقالت دان: "لا تقم بشراء المنتجات التي تحبها طوال الوقت دون التفكير بها حتّى. بدلاً من ذلك، فكر في أخذ استراحة من المنتجات التي تستمتع بها، وهذا سيساعدك في الحصول على المزيد من السعادة من تلك المنتجات".
*(اشتر الوقت)
شرحت دان أنّ هذا المفهوم يتمحور حول دفع ثمن خدمة لمنح نفسك المزيد من الوقت لقيام بأنشطة أخرى.وقالت: "أعتقد أنّ أسهل طريقة للقيام بذلك هي التفكير فيما إذا كانت هناك مَهمَّة تخشاها، مثل شيء تكره القيام به، كالمهام المنزلية. وإذا كان الأمر كذلك، فهل يمكنك استخدام المال لشراء طريقك لتجنب القيام بها؟".وأفادت دان أنّ بحثها أظهر أنّ شراء الوقت يعد وسيلة رائعة وغير مُستغلة بالشكل الكافي لتحويل المال إلى سعادة.
*(ادفع الآن، واستهلك لاحقًا)
يمكن للإشباع المؤجل أن يجعلك تنسى الكلفة التي دفعتها إلى حدٍ ما.وقالت دان: "عندما ندفع مقدمًا ونؤجل الاستهلاك، يمكننا الاستمتاع بما نشتريه وكأنّه مجاني".وأضافت أنّه كمكافأة إضافية، يمكنك الحصول على بعض المتعة من مجرد الانتظار لما اشتريته.
*(كن معطاء)
انشر الفرحة وحول التركيز بعيدًا عن نفسك ونحو الآخرين. ونصحت دان: "فكر في استخدام المال بطرق يمكن أن تفيد الآخرين بدلاً من نفسك".وأضافت: "يمكنك التبرع للجمعيات الخيرية، أو دعوة صديق لتناول العشاء، أو مساعدة شخص غريب بطريقة غير متوقعة".وأكدت دان أنّ إنفاق المال على الآخرين يمكن أن يعزز سعادتك.
٢-رويتر…تقرير خاص …
حقائق-ما هي الأسلحة التي تملكها جماعة حزب الله اللبنانية؟……
تعول جماعة حزب الله اللبنانية على ترسانة كبيرة من الأسلحة خلال العمليات القتالية التي تخوضها عبر الحدود مع إسرائيل منذ أكثر من تسعة أشهر وتقول الجماعة، وهي واحدة من أكثر الجماعات غير الحكومية تسليحا في العالم، إنها لم تستخدم سوى جزء صغير من أسلحتها حتى الآن.
وفيما يلي لمحة عن ترسانة حزب الله العسكرية:
* (نظرة عامة)
لدى الجماعة المدعومة من إيران ما يصل إلى 150 ألف صاروخ وقذيفة، وفقا لكتاب حقائق العالم الصادر عن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.ويقول حزب الله إن لديه صواريخ يمكنها ضرب جميع مناطق إسرائيل. والكثير من تلك الصواريخ غير موجهة، لكن الجماعة لديها أيضا طائرات مسيرة وصواريخ مضادة للدبابات والطائرات والسفن وقذائف دقيقة.وإيران هي الداعم الرئيسي ومورد الأسلحة الأساسي لحزب الله. والكثير من أسلحة الجماعة هي طرز إيرانية أو روسية أو صينية.وقال الأمين العام للجماعة حسن نصر الله في 2021 إن لدى الجماعة 100 ألف مقاتل. ويقول كتاب حقائق العالم إن التقديرات في 2022 تشير إلى أن عدد المقاتلين بلغ 45 ألفا مقسمين وأن 20 ألفا منهم متفرغون.
* (صواريخ وقذائف الهجمات الأرضية)
شكلت القذائف غير الموجهة الجزء الأكبر من ترسانة حزب الله الصاروخية في حربها مع إسرائيل عام 2006، عندما أطلق نحو أربعة آلاف صاروخ على إسرائيل، معظمها كاتيوشا يصل مداها إلى 30 كيلومترا.وقال نصر الله إن أكبر تغيير في ترسانة الجماعة منذ 2006 هو التوسع في أنظمة التوجيه الدقيق لديها وإن حزب الله لديه القدرة على تزويد الصواريخ بأنظمة توجيه داخل لبنان.ويمتلك حزب الله أنواعا إيرانية، مثل صواريخ رعد وفجر وزلزال، التي تتميز بحمولة أقوى ومدى أطول من صواريخ كاتيوشا.وشملت الصواريخ التي أطلقها حزب الله على إسرائيل خلال حرب غزة منذ أكتوبر تشرين الأول صواريخ كاتيوشا وبركان بحمولة متفجرة تتراوح بين 300 و500 كيلوجرام.واستخدمت الجماعة لأول مرة في يونيو حزيران صواريخ فلق 2 إيرانية الصنع التي يمكنها حمل رأس حربي أكبر من صواريخ فلق 1 المستخدمة في الماضي.
* (صواريخ مضادة للدبابات)
استخدمت الجماعة الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات بشكل مكثف في حرب 2006 ونشرت صواريخ موجهة مجددا، من بينها صواريخ كورنيت روسية الصنع.وأفاد تقرير بثته قناة الميادين الموالية لإيران بأن حزب الله استخدم أيضا صاروخا موجها إيراني الصنع يُعرف باسم (ألماس).ووصف تقرير من مركز ألما للأبحاث والتعليم الإسرائيلي صاروخ ألماس بأنه يمكنه ضرب أهداف خارج خط الرؤية متبعا مسارا مقوسا، مما يمكنه من الضرب من أعلى.وأضاف التقرير أن هذا الصاروخ من عائلة أسلحة صنعتها إيران من خلال الهندسة العكسية اعتمادا على عائلة الصواريخ سبايك الإسرائيلية.
* (صواريخ مضادة للطائرات)
أسقط حزب الله طائرات مسيرة إسرائيلية عدة مرات خلال هذا الصراع باستخدام صواريخ سطح-جو، منها طائرات مسيرة من طرازي هيرميس 450 وهيرميس 900.ورغم الاعتقاد السائد منذ فترة طويلة بأن حزب الله لديه صواريخ مضادة للطائرات، كانت هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها الجماعة هذه الأسلحة.وفي سابقة أخرى، قال حزب الله إنه أطلق النيران على طائرات حربية إسرائيلية، مما أجبرها على مغادرة المجال الجوي اللبناني دون أن يذكر نوع السلاح الذي استخدمه. ولم تصب النيران أي طائرة.
* (طائرات مسيرة )
شن حزب الله عدة هجمات بطائرات مسيرة ملغومة وقال إنه يستخدم طائرات مسيرة تسقط قنابل وتعود إلى لبنان.واستخدم حزب الله الطائرات المسيرة في بعض هجماته بهدف إبقاء الدفاعات الجوية الإسرائيلية منشغلة بينما كانت طائرات مسيرة أخرى تحلق صوب أهدافها.وتتضمن ترسانة حزب الله طائرات مسيرة مجمعة محليا من طرازي أيوب ومرصاد، ويقول محللون إن من الممكن إنتاج هذه الطائرات بسعر رخيص وبكميات كبيرة.
* (صواريخ مضادة للسفن)
أثبت حزب الله لأول مرة أن لديه صواريخ مضادة للسفن في 2006 عندما أصاب سفينة حربية إسرائيلية على بعد 16 كيلومترا قبالة الساحل مما أدى إلى مقتل أربعة إسرائيليين وإلحاق أضرار بالسفينة.وتقول مصادر مطلعة على ترسانة حزب الله إنه حصل منذ حرب 2006 على الصاروخ ياخونت روسي الصنع المضاد للسفن والذي يصل مداه إلى 300 كيلومتر. ولم يؤكد حزب الله قط امتلاكه هذا السلاح.
٣-السومرية…
من أين ضربت "إسرائيل" إسماعيل هنية؟.. تعرف على احتمالية الدولة المشاركة من أين ضربت "إسرائيل" إسماعيل هنية؟.. تعرف على احتمالية الدولة المشاركة
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"،اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران.

*(ما هو اللافت في الأمر؟)
قالت هيئة البث العبرية إن الصاروخ الذي استخدم لاغتيال هنية لم يطلق من الأجواء الإيرانية، ونقلت عن تقارير بأنه أطلق من بلد مجاور.ويختلف هذا الهجوم عن هجوم أصفهان الأخير الذي قالت السلطات آنذاك إنه تم بمسيرات انطلقت من داخل إيران ولم يكون هجوما خارجيا.
*(من أين أطلق الصاروخ؟)
- إذا نظرنا إلى الخريطة، فإن البلدان المجاورة لإيراني هي؛ باكستان، وأفغانستان، وتركمانستان شرقا، وهي مستبعدة لأنها ستكون عملية صعبة إلى جانب بعد باكستانوأفغانستان عن العاصمة طهران.شمالا، تجاور
إيران كل من أذربيجان وأرمينيا، وفي حين تملك دولة الاحتلال علاقات طيبة مع أذربيجان على عكس جارتها إيران، فعلاقاتها من أرمينيا متوترة وآخر مظاهرها كان اعتراف أرمينيا بدولة فلسطين.
- وإذا استبعدنا الخليج العربي جنوب إيران، أو استخدام الأجواء التركية لضرب طهران، فإن الاحتلال ربما استخدم الأجواء السورية القريبة نسبيا، والتي طالما اخترقها، أو الأجواء العراقية.
(*الخلاصة)
-تتجه أصابع الاتهام إلى أذربيجان ربما، وإلى تواطؤ أمريكي لتسهيل حركة إسرائيل في أجواء العراق، أو إلى الأجواء السورية سهلة الحركة نسبيا للاحتلال الإسرائيلي.
(*الصورة الأوسع ‏)
في آخر الضربات الإسرائيلي البعيدة، هاجمت طائرات الاحتلال ميناء الحديدة اليمني، وقصف مواقع للحوثيين بعد المسيرة ‏التي ضربت تل أبيب وقتلت إسرائيليا وجرحت آخرين، قالت وسائل إعلام عبرية إنه تم التنسيق مع مصر والسعودية.‏وفي حين فضل مصر الصمت ودعت إلى الأطراف إلى الهدوء في المنطقة، نفت السعودية رسميا أن تكون نسقت مع ‏الاحتلال لضرب الحوثيين في اليمن.‏وأظهرت المعطيات آنذاك كما نشرت هيئة البث العبرية، أن طائرات الاحتلال حلق على امتداد البحر الأحمر وصولا إلى ‏ميناء الحديدة وتزودت بالوقود في الجو.‏
(*ماذا ننتظر؟)
- ننتظر أن ينفي جيران إيران أن تكون أراضيهم أو أجواءهم استخدمت لضرب العاصمة طهران أو يصدر من مصادر إسرائيلية تسريبات عن الدولة التي ساعدت الاحتلال لضرب إيران.
٤-الشرق الأوسط…محللون: اغتيال هنية يكشف عن مدى الاختراق الإسرائيلي لإيران
كشف اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنية في طهران، في عملية حمّلت الحركة الفلسطينية إسرائيل مسؤوليتها، عن مدى الاختراق الإسرائيلي لإيران، بحسب محللين.قُتل هنية المقيم في الدوحة الذي حضر قبل يوم مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان في الساعات الأولى من فجر الأربعاء في مقر إقامته في شمال طهران، بحسب «الحرس الثوري» الإيراني.ورفضت إسرائيل التي لا تؤكد أو تنفي الأنباء عن عملياتها السريّة في الخارج عادة، التعليق.ولم تتضح بعد التفاصيل بشأن الكيفية التي قتل بها هنية، إذ ذكرت وكالة «فارس» أنه «استُشهد بمقذوف جوي»، ما أثار تكهّنات بأن الضربة كانت صاروخية أو بواسطة مسيّرة.يرى محللون في الضربة إخفاقاً استخباراتياً كبيراً من قبل الأجهزة الإيرانية وتطوراً مزعجاً للغاية بالنسبة للقيادة الإيرانية، لا سيما أنها نُفّذت في وقت يفترض أن الإجراءات الأمنية كانت على أعلى المستويات بسبب تدفق الضيوف لحضور حفل التنصيب.قبل ساعات على مقتله، اجتمع هنية شخصياً مع المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي.وترى نائبة رئيس معهد أبحاث ودراسات البحر المتوسط والشرق الأوسط أغنيس ليفالوا أن «عدم تمكّن الإيرانيين من منع عملية الاغتيال هذه أمر محرج جداً بالنسبة لإيران»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
*(«جواسيس في إيران»)
لكن قتل هنية ليس إلا الحلقة الأحدث ضمن سلسلة هجمات يُعتقد أن إسرائيل نفّذتها داخل إيران.

لطالما ساد اعتقاد بأن جهاز الموساد الإسرائيلي نفّذ عمليات في إيران، ما يثير تساؤلات بشأن كيفية تمكّن إسرائيل من الحصول على معلومات استخباراتية مفصّلة إلى هذا الحد.وبخلاف القيادة العسكرية لـ«حماس»، كان هنيّة يظهر علناً إلى حد كبير نسبياً، إذ قام بزيارات إلى الخارج بما في ذلك تركيا، حيث أجرى محادثات مع الرئيس رجب طيب إردوغان، كان آخرها في أبريل (نيسان).

وقالت ليفالوا: «نعرف أن لدى الإسرائيليين جواسيس وبالتالي هم يحصلون على معلومات استخباراتية في إيران» وأضافت: «تظهر عملية الاغتيال هذه أن المنظومة الاستخباراتية الإسرائيلية برمتها متطوّرة إلى حد حصولها على جميع المعلومات، وهو ما يسمح لها بالتالي بإطلاق عملية من هذا النوع».ولعل العملية الأشهر، وفق صحيفة «نيويورك تايمز»، هي اغتيال المسؤول النووي البارز محسن فخري زاده عام 2020 باستخدام رشاش قام عملاء جهاز الاستخبارات الإسرائيلي بتجميعه قرب منزله في إيران، قبل أن يتم إطلاق النار عليه من بُعد عقب مغادرتهم.ووفق الصحيفة ذاتها، قُتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة عبد الله أحمد عبد الله، المعروف باسم أبو محمد المصري، في طهران عندما أطلق عليه النار مهاجمان كانا يستقلان دراجة نارية في أغسطس (آب) 2020، في هجوم نفّذه عملاء إسرائيليون بإيعاز من الولايات المتحدة.بدأ التوتر الحالي بعد الهجوم الذي نفّذته «حماس» في إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وأعقبته عملية عسكرية إسرائيلية على قطاع غزة.

ردّت إسرائيل في أبريل على أول هجوم إيراني مباشر على أراضيها عبر قصف نظام الرادار التابع لمنظومة صواريخ «إس – 300» الدفاعية التي حصلت عليها إيران من روسيا.ولم يتضح بالكامل بعد مصدر هذه الضربة لكنها شملت صاروخاً واحداً على الأقل أُطلق من خارج إيران ومسيّرات هجومية صغيرة تعرف بـ«كوادكوبتر» (أي مروحية رباعية) يحتمل أنها أُطلقت من داخل إيران وهدفت لإرباك الدفاعات الجوية، وفق ما ذكرت تقارير.

*(«معلومات دقيقة للغاية»)
وبحسب بعض المنصات الإعلامية، فإن عملاء إسرائيليين احتجزوا عناصر من «الحرس الثوري» وحققوا معهم داخل الأراضي الإيرانية للحصول على معلومات استخباراتية.كما سرت شبهات بعد انفجارات غامضة وقعت في محيط مواقع حساسة بأن إسرائيل نفّذت بالفعل هجمات بمسيّرات داخل إيران، لكن الأمر لم يتم تأكيده.جاء اغتيال هنية أيضاً بعدما قصفت إسرائيل معقل «حزب الله» في ضاحية بيروت الجنوبية، الثلاثاء، مستهدفة قيادياً عسكرياً هو فؤاد شكر تتهمه بالوقوف وراء الضربة الصاروخية التي أودت بـ12 فتى وفتاة في بلدة مجدل شمس في مرتفعات الجولان المحتلة.وقال حسني عبيدي، مدير مركز الدراسات والبحوث بشأن العالم العربي والمتوسط في جنيف، إن «هذه العملية تظهر أن إيران لم تكن قادرة على تأمين ضيوف المرشد والرئيس».وشدد على أن طبيعة الهجوم تظهر أن إسرائيل كانت لديها «معلومات دقيقة للغاية» عن مكان هنية وتحركاته.

٥-الشرق الأوسط…أبرز الاغتيالات السياسية في طهران ببصمات إسرائيلية

شهدت طهران عدداً من عمليات الاغتيال لمسؤولين نوويين وقادة في «الحرس الثوري»، كما استُهدفت منشآت نووية وعسكرية، في عمليات ازدادت بعد عام 2000، بينما يقول مسؤولون إيرانيون إن ذلك ناجم عن التراخي أو التغلغل في أجهزة الأمن الإيرانية.ونسبت السلطات الإيرانية غالبية هذه الاغتيالات إلى إسرائيل التي لا تنفي ولا تؤكد هذه الأفعال.وكانت عملية اغتيال إسماعيل هنية، في الساعة الثانية صباح اليوم (الأربعاء) بطهران، ثاني عملية اغتيال تحمل بصمات إسرائيلية، تستهدف مسؤولاً رفيعاً في جماعة مسلحة على صلة بطهران، بعد اغتيال أبو محمد المصري، الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة».وكان أبرز اغتيال هو استهداف محسن فخري زاده، نائب وزير الدفاع لشؤون الأبحاث، وأحد أبرز العلماء الإيرانيين، وقد لقي حتفه في عملية بالغة التعقيد، بعد استهداف موكبه في مدينة آبسرد بمقاطعة دماوند شرق طهران في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020.وفي يناير (كانون الثاني) العام الماضي، أُعدم مسؤول إيراني سابق في وزارة الدفاع، ويحمل الجنسية البريطانية، وقالت السلطات الإيرانية بأنه «لعب دوراً كبيراً في اغتيال فخري زاده».وفي 22 مايو (أيار) 2022، قضى العقيد حسن صياد خدايي، القيادي في «فيلق القدس» بنيران مسلحين اثنين استغلا دراجة نارية، أمام باب منزله وسط العاصمة طهران.ولم يكن خدايي معروفاً على نطاق واسع، شأنه شأن كثير من قيادات «فيلق القدس» الذين يعملون بسرية تامة؛ لكن وسائل إعلام إسرائيلية وصفته بأنه مسؤول الوحدة 840 في «فيلق القدس» المكلف بالعمليات الخارجية في «الحرس الثوري».وفي 7 أغسطس (آب) 2020، اغتيل الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة»، أبو محمد المصري، وابنته مريم، أرملة حمزة نجل أسامة بن لادن، في شارع بطهران، بنيران مسلحين على متن دراجة نارية، وصادف يوم مقتله ذكرى الاعتداءات التي استهدفت السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا.وقدمته إيران في بداية الأمر بأنه أستاذ في التاريخ، لبناني الجنسية، يدعى حبيب داود، ووصف بأنه عضو في «حزب الله» لكن معلومات استخباراتية نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» في نوفمبر 2020، نسفت الرواية الإيرانية. وقالت الصحيفة الأميركية إن عميلين إسرائيليين نفذا الهجوم، بناء على طلب من الولايات المتحدة.وقُتل ما لا يقل عن 6 مسؤولين وعلماء في البرنامج النووي الإيراني من منذ عام 2010، أو تعرضوا للهجوم، ونفَّذ بعض تلك العمليات مهاجمون على دراجات نارية، ونسبتها السلطات الإيرانية إلى إسرائيل. ويُعتقد أن هذه العمليات تستهدف البرنامج النووي الإيراني الذي يقول الغرب إنه يهدف إلى إنتاج قنبلة.وفي 12 يناير 2010، قُتل مسعود علي محمدي، أستاذ مادة فيزياء الجسيمات بجامعة طهران، في انفجار دراجة نارية مفخخة عند خروجه من منزله بطهران.وفي 29 نوفمبر 2010، قُتل مجيد شهرياري، مؤسس الجمعية النووية الإيرانية الذي كُلّف أحد أكبر المشاريع في البرنامج النووي الإيراني، بطهران، في انفجار قنبلة ألصقت بسيارته.وفي اليوم نفسه، جُرح عالم نووي آخر، هو النائب الحالي فريدون عباسي، في هجوم اعتمد الطريقة نفسها.وفي 23 يوليو (تموز) 2011، قُتل العالم داريوش رضائي نجاد، برصاص أطلقه مجهولون كانوا على دراجة نارية في طهران.وقدَّمت وسائل الإعلام الإيرانية رضائي نجاد في البداية على أنه مختص بالفيزياء النووية، يعمل خصوصاً للمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية ووزارة الدفاع، لتعود بعد ذلك لتقول إنه كان يعد «الماجستير في الكهرباء».وفي 12 نوفمبر 2011، أدى انفجار في مستودع ذخيرة تابع لـ«الحرس الثوري» في إحدى ضواحي طهران، إلى مقتل ما لا يقل عن 36 شخصاً، بينهم الجنرال في «الحرس الثوري» حسن طهراني مقدم.وذكرت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» الأميركية، أن عملاء سابقين في الاستخبارات الأميركية عدُّوا الانفجار ناجماً عن عملية نفذتها الولايات المتحدة وإسرائيل.وفي 11 يناير 2012، قُتل العالم مصطفى أحمدي روشن الذي يعمل في موقع نطنز النووي، في انفجار قنبلة مغناطيسية وضعت على سيارته، قرب جامعة العلامة الطبطبائي في شرق طهران. ووجهت إيران مجدداً أصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة وإسرائيل.وكانت إسرائيل قد أوقفت حملة التخريب والاغتيالات في عام 2012، مع بدء الولايات المتحدة المفاوضات مع إيران التي أسفرت عن الاتفاق النووي عام 2015.

٦-دي دبليو …الشرق الأوسط…الاغتيالات تصب الزيت على نار التصعيد ؟؟؟

يخشى مراقبون من أن تؤدي واقعتا مقتل إسماعيل هنية وفؤاد شكر إلى وضع نهاية للقوى المعتدلة في الشرق الأوسط مع تزايد نفوذ الجناحين العسكريين في حماس وحزب الله.أثارت واقعتا اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والقائد العسكري الأبرز في حزب الله سيد محسن المكنى بفؤاد شكر، المخاوف من تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.وأعلنت حماس الأربعاء (31 يوليو/ تموز) مقتل هنية في "غارة إسرائيلية" في طهران فيما لم تعلق اسرائيل على مقتله الذي جاء بعد يوم من استهداف غارة إسرائيلية فؤاد شكر أثناء تواجده في ضاحية بيروت الجنوبية، وأعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن الغارة ومقتل شكر الذي عثر على جثته يوم الأربعاء، وتتهمه إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم الذي وقع نهاية الأسبوع الماضي في الجولان وأودى بحياة اثني عشر فتى وفتاة.وكانت إسرائيل قد وضعت هنية على رأس أهدافها في أعقاب هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل والذي أودى بحياة 1200 شخص في السابع من أكتوبر / تشرين الثاني الماضي وأدى إلى اندلاع الحرب الدائرة حاليا بين إسرائيل وحماس التي أسفرت عن مقتل نحو 40 ألفا في غزة.وترى كيلي بيتيلو، الباحثة في شؤون الشرق الأوسط في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، أن واقعتي اغتيال هنية وفؤاد شكر "سيكون لهما التأثير الكبيرعلى المنطقة بأكملها." وأضافت في مقابلة مع DWأنه "من السابق لأوانه تحديد النتائج، لكن العواقب تنذر بأن الأمور قد تنزلق نحو الأسوأ

*(التداعيات على حماس؟)

وأوضحت بيتيلو أن مقتل هنية وشكر سوف يساهمان في تعزيز نفوذ حماس وحزب الله. الجدير بالذكر أن حزب الله ينظر إلى حماس كحليف، فيما تحظى المنظمتان بدعم إيراني.ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كـ "منظمة إرهابية".وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".وأضافت بيتيلو أن "إسرائيل - بقتل هنية - قضت على القيادة السياسية الأكثر اعتدالا داخل حماس. هنية كان طرفا محوريا في محادثات وقف إطلاق النار التي جرت بوساطة مصرية-قطرية-أمريكية".وترى الباحثة أن واقعة مقتل هنية سوف "تمهد الطريق أمام اكتساب الذراع العسكري (في حماس) المزيد من الدعم من العديد من الفلسطينيين الذين سوف يرددون: انظروا إلى مصير هنية الذي انخرط في العمل الدبلوماسي".وقالت إن واقعة الاغتيال سوف "تضع يحيى السنوار، القيادي الأكثر تطرفا في الجناح العسكري لحماس، على رأس السلطة داخل الحركة".وتنقسم قيادة حماس إلى فصيلين؛ إذ يتخذ الفصيل السياسي من قطر مقرا له وكان تحت قيادة هنية، فيما يتواجد الفصيل العسكري في غزة تحت قيادة يحيى السنوار منذ عام 2017.ويرى مراقبون أن مقتل هنية سوف يؤثر على مسار تنفيذ التوافق الذي توصلت إليه فصائل فلسطينية خلال مباحثات في بكين قبل أسبوع، بشأن تبني "حكومة مصالحة وطنية مؤقتة لإدارة غزة بعد الحرب".بيد أن الأمر الأكثر ترجيحا يتمثل في أن تؤدي عملية الاغتيال إلى تعليق مفاوضات وقف إطلاق النار التي تتضمن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين مازلت تحتجزهم حماس وإبرام هدنة في غزة وإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية..وفي مقابلة مع DW، قال سيمون فولفغانغ فوكس، الأستاذ المشارك في قسم الدراسات الإسلامية والشرق أوسطية بالجامعة العبرية في القدس، إنه "لا يزال من الصعب تقييم الآثار المترتبة على كل هذا في الوقت الراهن، لكن هناك مخاوف من أن جميع الجهود المبذولة للتوصل إلى صفقة تفضي إلى إطلاق سراح الرهائن، أصبحت الآن أملا بعيد المنال رغم أننا كنا نتوقع انفراجه خلال الأسابيع الأخيرة". ويرى فوكس أن "حماس لن تكون قادرة على العودة إلى العمل كالمعتاد".

*( "محتمل" من حزب الله)

وفيما يتعلق بتداعيات مقتل فؤاد شكر، قالت بيتيلو إن "مقتل الرجل الثاني في حزب الله يعني أن الأخير يتعرض لضغوط هائلة للانتقام. بالنسبة لحزب الله، فقد جرى أكثر من تجاوز خط أحمر بين ليلة وضحاها".ولا يقتصر قلق الباحثة على احتمال تصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل، بل يمتد إلى خوفها من أن يقدم حزب الله على تغيير قواعد دعمه لحماس. وفي هذا الصدد، قالت إن حزب الله "أكد حتى الآن أنه سيوقف هجماته على إسرائيل بمجرد التوصل إلى هدنة". وأشارت إلى أن مقتل شكر من شأنه أن "يزيد الضغوط على حزب الله سواء من الداخل أو من قبل حماس نظرا لمقتل هنية وأيضا من قبل إيران نظرا لأن مقتل هنية جرى خلال تواجده في طهرانوفي هذا السياق، قال سيمون فولفغانغ فوكس إن "عملية اغتيال هنية في طهران تمثل بادئ ذي بدء إهانة لإيران"، مضيفا "التوقيت كان بالغ الأهمية. فقد شارك عدد من ممثلي ما يسمى بـ "محور المقاومة" في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بيزشكيان".وأضاف أن "اختيار توقيت عملية الاغتيال بالتزامن مع هذا الحضور الرمزي يظهر أن [إسرائيل] رغبت في بعث رسالة مفادها أن: إيران لا تستطيع بالفعل حماية حتى ضيوفها وإن أيادي إسرائيل تتجاوز حدودها".وتتفق في هذا الرأي كيلي بيتيلو، قائلة: "كانت الأنظار جميعها متجهة إلى طهران، وبما أن عملية الاغتيال حدثت على الأراضي الإيرانية، فسوف تضطر إيران إلى الرد".وتوعدت إيران على لسان مرشدها الأعلى علي خامنئي، "برد قاس ومؤلم" على اغتيال هنية فيما أعلنت الحكومة الحداد في البلاد لمدة ثلاثة أيام.

مع تحيات مجلة الكاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

453 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع