وضع حجر أساس لأكبر مستشفى لعلاج السرطان في العراق وإقليم كردستان

مسرور برزاني يؤكد دعمه للقطاع الصحي

العرب/أربيل (إقليم كردستان العراق) - وضع رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، اليوم الأربعاء حجر الأساس لأكبر مستشفى متخصص في علاج الأمراض السرطانية في أربيل على مستوى الإقليم والبلاد عموما.

ويتألف المستشفى من 150 سريرًا للمرضى الداخليين، و100 سرير للعلاج الكيميائي، ويضم مختبرًا متقدمًا، ويحتوي على كافة المعدات المتطورة لعلاج هذا المرض الخطير.

ويشيد المستشفى على مساحة 30 ألف متر مربع، ويضم خمسة طوابق؛ ليكون بذلك أكبر مستشفى لعلاج السرطان في إقليم كوردستان وعموم العراق.

ستتوفر في المستشفى تقنيات متقدمة مثل اجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة المقطعية، والعلاج الإشعاعي، وزراعة نخاع العظم، والتصوير باشعة گاما، اضافة الى العديد من التقنيات الأخرى.

ومن المؤمل أن يساهم هذا المستشفى في توفير خدمات صحية متطورة لإعداد كبيرة من المرضى في إقليم كردستان.

وفي مستهل كلمة له خلال المراسم، أكد رئيس حكومة الاقليم أهمية هذا المشروع الذي يشيّد وفق أعلى المعايير العالمية، مشيداً بالدور الذي تضطلع به المستشفيات المتخصصة لعلاج مرضى السرطان من داخل الإقليم وخارجه، وعبّر عن تقديره العميق للكوادر الطبية على جهودهم المميزة في هذا المجال.

وأوضح بارزاني أن هناك حاجة ملحة لمزيد من الإصلاحات والتطوير في القطاع الصحي، مبيناً أن الحكومة تعمل جاهدة لتحقيق هذا الهدف من خلال الاستعانة بخبراء دوليين لرفع مستوى الخدمات الصحية وجودة الأدوية، وذلك لتوفير أفضل رعاية صحية للمواطنين.

وشدد على أهمية تطوير القطاعين الصحي العام والخاص بالتوازي، مع التركيز بشكل خاص على تحسين جودة الخدمات المقدمة في المستشفيات الحكومية، مشيراً إلى بدء تنفيذ مشاريع تجريبية لتطوير عدد من هذه المستشفيات، مثل مستشفى رزكاري في أربيل.

وفي جانب آخر من كلمته، لفت مسرور بارزاني إلى ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان على غرار بقية مناطق العالم، مؤكداً الحاجة إلى "العمل الجاد والدقيق لتقليل أسباب الإصابة وتوفير أفضل أنواع العلاج للمرضى".

وأردف "من أجل تقليل عبء كلفة العلاج على مرضى السرطان، ندعم الصندوق الخاص بمساعدة المصابين بالمرض"، موضحاً أن "حكومة إقليم كردستان تكرس جميع قدراتها لتحسين الواقع الصحي والارتقاء بمستوى المستشفيات والمؤسسات الصحية، موضحاً أن الإقليم يمتلك قدرات طبية وعلمية متميزة، وفريقاً من الأطباء القادرين على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين.

واختتم كلمته بالتأكيد على التزام الحكومة ببذل كل الجهود الممكنة لدعم المرضى خلال رحلة علاجهم، معرباً عن شكره للشركة القائمة على هذا المشروع، ومتمنياً أن يكتمل المستشفى في الوقت المحدد ليخدم جميع المواطنين في داخل الإقليم أو بقية أنحاء العراق.

ويوجد في إقليم كردستان الذي يتمتع بالحكم الذاتي 86 مستشفى عاماً و31 مركزا صحيا متخصصا و1056 مركزا صحيا، ويتم تقديم جميع أنواع الخدمات لمواطني الإقليم واللاجئين والنازحين.

وبحسب بيانات وزارة الصحة في إقليم كردستان، يتم إنفاق أكثر من 23 مليار دينار شهريا على القطاع الصحي، ويتم إنفاق سبعة مليارات دينار شهريا فقط على شراء الأدوية والمستلزمات الطبية، ويتم إنفاق 600 مليار دينار على مكافحة السرطان.

ورغم الوضع المالي الصعب والضغوطات والعقبات المالية التي فرضتها الحكومة الاتحادية على الإقليم، إلا أن حكومة كردستان نجحت في إخراج الإقليم من أزمة فايروس كورونا بأقل الخسائر. وكذلك العمل بشكلٍ مستمر لتوفير المستلزمات الطبية وتأمين الخدمات الصحية لكافة المواطنين.

وعلى مدى الأعوام الماضية، لم تلتزم الحكومة الاتحادية بمسؤوليتها في توفير الأدوية والمعدات الطبية لمستشفيات إقليم كردستان والتي استقبلت عشرات آلاف النازحين واللاجئين، بحسب ما يقول المسؤولون في الإقليم.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

641 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع