بيان صادر عن حركة تجديد بصدد تصريحات الإرهابي الدولي نوري المالكي
لم يمض سوى يومين بل لم يجف الحبر الذي كتبت به ما اطلق عليها وثيقة الشرف ومبادرة السلم الاجتماعي حتى نقضها نوري المالكي بالتهديد والوعيد وسيل الاتهامات الباطلة يكيلها لمحافظات انتفضت منذ ثمانية اشهر وفق الدستور مطالبة بحقوق مشروعة .
( بيننا وبينهم بحر من الدم ) بهذه اللغة يرد نوري المالكي على مطالب شعبية مشروعة ليس من بينها اسقاط العملية السياسية بل اصلاحها كما ليس من بينها الترويج لعودة النظام السابق باي حال من الاحوال ، لقد سطرت ساحات الاعتصام واختصرتها بالمطالب الاربعة عشر وليراجعها الشعب العراقي ويتأكد ان كان من بينها ماشار اليه هذا الدعي تزييفا وتدليسا . لقد حاول الارهابي الدولي خلط الاوراق والاساءة لسمعة الانتفاضة والتحريض عليها رغم التزامها الحازم بخطاب وسلوك حضاري لم يسبق له مثيل .
هكذا يفهم نوري المالكي السلم الاجتماعي ، وهكذا يتعامل نوري المالكي مع مخالفيه وقد قلناها منذ البداية نحن مع اي جهد وطني صادق يتصدى لموجة العنف ويضع حدا للاحتراب الطائفي ويحقق الامن والاستقرار، واعترضنا بنفس الوقت على وثيقة الشرف ومبادرة السلم الاجتماعي لانها تفتقر لأبسط مقومات النجاح خصوصا عندما يتصدرللتوقيع عليها من يفتقر للمصداقية وبات هو شخصيا اصل المشكلة . كان من المفروض بالسياسيين ان يستوعبوا الدرس ولا يضعوا ايديهم مرة أخرى بيد من عرف بالغدر والخيانة والكذب ، والعملية السياسية لازالت ماثلة للعيان اصابها نوري المالكي بمقتل بعد ان نكل بالتزاماته ًالواردة باتفاقية أربيل . وهكذا كان يفعل في كل مرة .
هذه فرصة جديدة لمن لازال يجد في نفسه الإخلاص والوفاء للعراق وأهله ان يتبرأ من هذه الوثيقة ويدعو بدلا عنها لرحيل حكومة الأزمات حكومة لاتريد لشعب العراق ان يتصالح وان ينعم بالأمن بل ان يسبح بدل ذلك في بحر من الدماء ، ومتى تخلص العراق من مرض اسمه نوري المالكي يمكن الدعوة فيما بعد لمؤتمر وطني برعاية دولية . هذا هو الحل العملي الذي لايلوح في الأفق حل غيره .
وبسبب الخطورة التي ينطوي عليها ( خطاب الارهابي الدولي نوري ) الذي يوصف بانه تحريضي وغير مسؤول فانه بات على الجميع إجهاض تداعيات مثل هذا الخطاب على الوضع الأمني الذي يدفع به المالكي نحو مزيد من التدهور . كما ينبغي على مجلس النواب والادعاء العام تطبيق المادة 4 ارهاب بحقه بتهمة التحريض على العنف والارهاب .
حركة تجديد تناشد جميع الكتل السياسية والمنظمات الوطنية والجمعيات والشخصيات العامة والمنابر والإعلاميين والسياسيين والمثقفين وشيوخ العشائر بل كافة أبناء الشعب العراقي ان يرفع الجميع صوته في شجب تصريحات المالكي و يستنكرها جملة وتفصيلا .
حفظ الله العراق وأهله من كل سوء .
حركة تجديد
16 ذو القعدة 1434 هـ
22 ايلول 2013 م
1253 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع