الحرة - دبي:تلقى الزعيم الكردي عبدالله أوجلان، المحتجز في الحبس الانفرادي في تركيا منذ عام 1999، الأربعاء، أول زيارة "منذ 43 شهرا"، حسب ما أفاد ابن أخيه.
وكتب عمر أوجلان، النائب في حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، على منصة إكس، الخميس: "آخر لقاء مباشر لنا مع عبدالله أوجلان كان في الثالث من مارس 2020. وكعائلة، التقينا بأوجلان بعد سنوات في 23 أكتوبر 2024".
وطالب عمر أوجلان بـ "استمرار الزيارات العائلية الروتينية، وهي حق قانوني، مهما كانت الظروف". ولم يتمكن محامو أوجلان من زيارته منذ أغسطس 2019، حسب وكالة فرانس برس.
وكان زعيم حزب "الحركة القومية" في تركيا، دولت باهتشلي، قد فجر، الثلاثاء، مفأجاة كبيرة داخل أوساط البلاد السياسية، حسب تقرير نشر بموقع "الحرة".
وتقوم المبادرة "الاستثنائية" التي طرحها الحليف الأبرز للرئيس التركي في جلسة للبرلمان، على معادلة من شقين، وتتلخص بقوله: "إذا تم رفع العزلة عن زعيم الإرهابيين (أوجلان)، فليأت ويتحدث في اجتماع الحزب الديمقراطي (المؤيد للأكراد) في البرلمان. وليصرخ بأن الإرهاب انتهى تماما، وأن منظمته تم حلها".
وأردف باهتشلي حديثه بأنه إذا ألقى أوجلان مثل هذا الخطاب، فقد يكون هناك سبيل لإطلاق سراحه من السجن بموجب المادة الثالثة من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، المعروفة باسم "الحق في الأمل"، والتي تحظر أحكام السجن لأجل غير مسمى وتحددها بـ25 عاما.
ومؤسس "العمال الكردستاني" أوجلان يقبع في سجن بجزيرة "آمرلي" الواقعة في بحر مرمرة منذ عام 1999، ويخوض حزبه تمردا ضد الدولة التركية منذ سنة 1984.
يذكر أنه قُتل 5 أشخاص وأصيب 22 آخرون بجروح، الأربعاء، في هجوم استهدف مقر الشركة التركية لصناعات الفضاء قرب أنقرة وحمّلت الحكومة مسؤوليته لحزب العمال الكردستاني، المصنفة "منظمة إرهابية" في البلاد.
وما لبثت تركيا أن أعلنت قصف مواقع تابعة للحزب في كل من العراق وسوريا بعد الهجوم.
ووقع الهجوم بينما كان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، يجري محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة بريكس في قازان في روسيا.
1008 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع