العراق يدشن أول مصنع لتجميع الشاحنات الثقيلة

 العرب/كربلاء (العراق)– دشن العراق أول مصنع لتجميع الشاحنات الثقيلة وذلك بالتعاون مع شركة شاكمان الصينية، في خطوة تمثل نقلة نوعية في قطاع الصناعات الثقيلة والنقل في البلاد.

وافتُتح مصنع براق القمة لتجميع الشاحنات الأحد الماضي، ضمن مشاريع القطاع الخاص والذي أُقيم في مدينة كربلاء، وهو يهدف إلى تعزيز الصناعة المحلية وتوفير فرص عمل ودعم الاقتصاد المحلي.

وتم تدشين شاحنة شاكمان إكس 3000 كأول إنتاج للمصنع، مع إعلان خطط مستقبلية للوصول إلى قدرة إنتاجية سنوية تبلغ 1400 شاحنة في المرحلة الأولى من المشروع.

وتستهدف شاكمان بالشراكة مع الشركة العراقية تصنيع 400 شاحنة سنويا على أن تشمل المراحل القادمة تصنيع ستة نماذج مختلفة، إضافة إلى فتح مراكز صيانة وبيع في مختلف محافظات العراق.

وأوضح المدير الإقليمي لشركة شاكمان في الشرق الأوسط، جان جي كوي أن التعاون مع الجانب العراقي يعكس التزام الشركة بالمساهمة في التنمية الصناعية وتطوير المهارات الفنية المحلية.

وأكد كوي أن الشراكة مع مصنع براق القمة تمثل علامة فارقة في دخول الشاحنات الثقيلة الصينية إلى السوق العراقية.

وقال كوي خلال كلمة ألقاها أثناء حفل الافتتاح إن “هذا المشروع لا يقتصر على تجميع الشاحنات فحسب، بل يُعد خطوة محورية نحو التحول من ‘التجميع في العراق‘ إلى ‘صُنع في العراق‘.”

ويأتي هذا المشروع كإحدى المبادرات الصناعية الكبرى التي تتبناها العتبة العباسية لدعم الاقتصاد العراقي، حيث أكدت إدارة شركة براق القمة أن هذا المصنع يهدف إلى تنويع مصادر دخل البلاد وتعزيز الاعتماد على المنتجات الوطنية بدلاً من الاستيراد.

ويُعد مصنع براق القمة إنجازا بارزا في قطاع النقل والصناعات الثقيلة مع التركيز على تدريب المواهب العراقية وإشراك الكفاءات المحلية مما يشكل دفعة قوية للصناعات الثقيلة في العراق.

ويقترن التوسع الصيني في العراق بتحفيزات في مختلف المجالات لاسيما البنية التحتية الأساسية والاستثمار في قطاع الطاقة والبتروكيمياويات، وهو ما يدفع بغداد الباحثة عن تطوير مداخيلها وتفعيل خططها التنموية للابتعاد أكثر عن الولايات المتحدة.

ويضغط كبار السياسيين العراقيين منذ أشهر من أجل التفعيل الكامل للاتفاقية الإطارية بين العراق والصين، والتي من شأنها أن تعزز الاقتصاد العراقي.

وبحسب عباس الدده الموسوي، ممثل الأمانة العامة للعتبة العباسية فإن المشروع “يعكس إيمانا راسخًا بقدرات العقل العراقي وكفاءته في مجال الابتكار.”

وأشار إلى أن المصنع يمثل تجربة مميزة في تطوير قطاع النقل البري، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خصوصًا من خلال توفير فرص عمل جديدة للشباب العراقي.

ويمثل افتتاح مصنع براق القمة خطوة إستراتيجية نحو إنعاش الاقتصاد العراقي من خلال الصناعات الثقيلة، حيث يُتوقع أن يسهم المشروع في تحسين قطاع النقل البري وتلبية احتياجات السوق المحلية بأسعار تنافسية.

وأكد المدير المفوض لمصنع براق القمة الاستشاري جعفر سعيد أن المشروع لا يهدف فقط إلى دعم السوق المحلية، بل أيضا إلى تدريب الأيدي العاملة وتطوير المواهب المحلية.

وقال إن “الشراكة مع شركة شاكمان وفّرت لنا دعمًا فنيًا وتقنيًا عالي المستوى، مما جعل إنتاج أول شاحنة عراقية ممكنا.”

وبالإضافة إلى التصنيع أعلن المدير التنفيذي لشركة براق القمة علاء الجبوري عن خطط لفتح مراكز صيانة وبيع في جميع أنحاء العراق مؤكدًا أن المصنع سيضمن توافر قطع الغيار وخدمات ما بعد البيع مما يعزز من ثقة الزبائن بالمنتج المحلي.

وبدأت السيارات الصينية من حوالي أربع سنوات تثبت مواقعها في السوق العراقية بوتيرة متسارعة، وأصبح بالإمكان مشاهدة الآلاف منها في الشوارع في مختلف المدن والبلدات وحتى القرى البعيدة.

ويعود الإقبال المتزايد إلى أسعارها المنافسة وقفزة كبيرة في متانتها وملاءمتها لأسواق العراق والمنطقة، حيث جرى تصميمها لملاءمة الظروف الجوية وخاصة الحرارة المرتفعة في فصل الصيف.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

619 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع