العراق يقدم قروضاً لمواطنيه لتركيب أنظمة الطاقة الشمسية

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الجمعة, 03 كانون2/يناير 2025 07:25

رووداو ديجيتال:أعلن المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية أحمد موسى العبادي، أن البنك المركزي سيقدم قروضاً للمواطنين لتركيب أنظمة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في منازلهم، وذلك ضمن مبادرة الحكومة العراقية للطاقة النظيفة.

وقال أحمد موسى العبادي لشبكة رووداو الإعلامية، يوم الخميس (2 كانون الثاني 2024) إن "هذه الخطوة تهدف إلى تخفيف العبء على شبكة الكهرباء، وتشجيع المواطنين على الاستفادة من القروض المقدمة من البنك المركزي العراقي لتركيب ألواح الطاقة الشمسية".

خصص البنك المركزي العراقي أكثر من تريليوني دينار لهذا المشروع، حيث يمكن للمواطنين الحصول على قروض لشراء وتركيب هذه الأنظمة على أسطح منازلهم.

وأشار أحمد موسى العبادي إلى أن الطلب على الكهرباء الوطنية مرتفع و "لا يكفي"، خاصة للصيف القادم، لذا يحثون المواطنين على الاستفادة من هذه القروض وتركيب الألواح الشمسية.

وأضاف أن إنتاج الكهرباء حالياً في العراق يبلغ 18,700 ميغاواط، في حين تتجاوز الحاجة 48 ألف ميغاواط.

يذكر أنه في 2 تموز 2024، منحت هيئة الاستثمار العراقية أول رخصة استثمارية لشركة توتال إنرجي الفرنسية لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في حقل أرطاوي النفطي في البصرة، بقدرة إنتاجية تبلغ 1000 ميغاواط.

ويمثل ملف الطاقة الكهربائية إحدى أبرز المشكلات الخدمية التي يعاني منها العراقيون منذ عام 2003، رغم إنفاق الحكومات المتعاقبة أكثر من 40 مليار دولار على القطاع في السنوات الماضية، بينما تشهد البلاد انقطاعات طويلة في التيار لاسيما خلال فصلي الصيف والشتاء، لذا يعتمد العراقيون بشكل كبير على شراء كميات محدودة من الطاقة الكهربائية من أصحاب المولدات الأهلية المنتشرة في المناطق السكنية في البلاد.

وتشير تقديرات غير رسمية إلى وجود أكثر من 4.5 مليون مولد كهرباء كبير الحجم في العراق تعمل بالديزل.

في عام 2021، قال رئيس الوزراء وقتها مصطفى الكاظمي، إن العراق أنفق نحو 81 مليار دولار على قطاع الكهرباء، "لكن الفساد كان عقبة قوية أمام توفير الطاقة للناس بشكل مستقر، وهو إنفاق غير معقول دون أن يصل إلى حل المشكلة من جذورها".

ويشير تقرير لوكالة الطاقة الدولية، إلى أن قدرة العراق الإنتاجية من الطاقة الكهربائية تبلغ حوالي 32 ألف ميغاواط، ولكنه غير قادر على توليد سوى نصفها بسبب شبكة النقل غير الفعالة التي يمتلكها.

في عام 2012، تنبأ نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة آنذاك، حسين الشهرستاني، بأن العراق سيصل إلى مرحلة الاكتفاء الكامل من الكهرباء، بل أنه قد يصدرها إلى الدول المجاورة، لكن وبعد كل هذه السنوات لازال العراقيون يعانون من مشكلة نقص ساعات تزويد الطاقة الكهربائية.