المدى برس/ ذي قار:عد الحزب الشيوعي العراقي، اليوم الخميس، أن من واجبه أن يستهل احتفالاته بالذكرى الثمانين لتأسيسه من مدينة الناصرية التي شهدت ولادته، مؤكداً إصراره على "التجديد ومواصلة نضاله"، وفي حين رأى نائب محافظ ذي قار، أن من "حق الشيوعيين أن يفخروا بتاريخهم ونضالهم وتضحياتهم" التي قدموها من أجل حرية الوطن و"تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة"، عد عضو بمجلس المحافظة أن الحزب "أسهم بدور مشرف في نضالات الشعب العراقي كلها".
جاء ذلك خلال إطلاق الحزب الشيوعي العراقي، مساء اليوم، حملة احتفالاته بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيسه، التي تحل في (الـ31 من آذار 2014 المقبل)، على قاعة بهو الإدارة المحلية في مدينة الناصرية،(350 كم جنوب العاصمة بغداد)، بحضور رسمي وشعبي كبيرة، تقدمه سكرتير الحزب، ونائب محافظ ذي قار، وعدد من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب، فضلاً عن أعضاء الحزب، وأصدقائه وممثلي القوى السياسية في المحافظة، وحضرته (المدى برس).
وقال سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، حميد مجيد موسى، في حديث إلى (المدى برس)، على هامش الاحتفالية، إن "انطلاقة الحزب بدأت من الناصرية بشخص مؤسسه الرفيق الخالد فهد، ورفاقه"، عاداً أن من "واجب الشيوعيين وحق الناصرية عليهم، أن ينطلقوا باحتفاليتهم من المدينة التي شهدت ولادة حزبهم، بعد قطع هذا الشوط الطويل من عمره، على أن يفعلوا ذلك بعدها في أنحاء أخرى من العراق".
وأضاف موسى، أن "التجديد في الحزب قائم وحاضر دائماً في أذهان الشيوعيين وهم لا يتكاسلون في مكانهم إنما يتجددون في كل لحظة وكل يوم وكل منعطف سياسي"، مشيراً إلى ان "ذكرى تأسيس الحزب ستزيدهم إصراراً على مواصلة النضال".
من جانبه قال النائب الثاني لمحافظ ذي قار، أبا ذر العمر، في كلمته بالاحتفالية، إن "الحزب الشيوعي ما زال يواصل نضاله الذي اختطه المؤسسون الأوائل، ويعمل لتحقيق شعاره المتمثل بوطن حر وشعب سعيد"، مبيناً أن من "حق الشيوعيين أن يفخروا بتاريخهم ونضالهم وتضحياتهم التي قدموها من أجل حرية الوطن وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة".
إلى ذلك قال عضو مجلس محافظة ذي قار عن الائتلاف المدني الديمقراطي، شهيد أحمد حسان الغالبي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الحزب الشيوعي أسهم بدور مشرف في نضالات الشعب العراقي كلها"، معرباً عن "الأمل بأن يحقق الحزب الشيوعي العريق أهدافه في بناء وطن حر وشعب ينعم بالسعادة والرفاهية".
وذكر الغالبي، أن "الحزب الشيوعي العراقي قدم قوافل من الشهداء"، عاداً أنه "يشكل تاريخاً يمثل آلاف المناضلين من خيرة أبناء الشعب العراقي".
وكان سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، حميد مجيد موسى، قد ألقى كلمة مطولة بالمناسبة، استعرض خلالها تاريخ الحزب ومواقفة ومسيرته النضالية منذ التأسيس وحتى المرحلة الراهنة.
وقد استهلت الاحتفالية، بانشودة "سنمضي سنمضي إلى ما نريد وطن حر وشعب سعيد"، وشهدت إلقاء قصائد لعدد من الشعراء، أبرزها قصيدة "وردة النار في العصور"، للشاعر ياسين طه حافظ، ألقاها نيابة عنه القاص إبراهيم الخياط، كما تفاعل جمهور الحاضرين الذين غصت بهم قاعة بهو الإدارة المحلية، مع أغاني الفنان حسين نعمة، وفرقة الراب التي أدت عدد من أغانيها.
ورفع المشاركون بالاحتفالية الأعلام العراقية فضلاً عن راية الشيوعيين الحمراء المطرزة بالمطرقة والمنجل، التي ترمز إلى وحدة العمال والفلاحين.
ويعد الحزب الشيوعي العراقي أحد الأحزاب السياسية اليسارية في العراق، يعتبر من الأحزاب العريقة على الساحة السياسية العراقية الذي لعب دورا مهما في التاريخ السياسي الحديث في العراق وتأسس في 31/اذار/ 1934، بمددينة الناصرية.
959 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع