اليونسكو تقترح توأمة مشروع صيانة منارة الحدباء مع برج كنيسة في ايطاليا لـ "تشابه مشكلة الميل"

    

                   منارة الحدباء التاريخية في نينوى

المدى برس/ نينوى

كشف محافظ نينوى، اليوم الاثنين، أن "منظمة اليونسكو قدمت مقترحا لتوأمة مشروع صيانة منارة الحدباء مع برج لكنيسة في ايطاليا"،

وبين أنهما "يتشابهان من حيث مشكلة ميلهما"، وفي حين أشار الى أن حكومته "وافقت على التوأمة من الناحية المبدئية"، عزا أسباب تأخير الفحص الى "عدم القدرة على استقدام متخصصين أجانب والتعويض عنهم بخبرات عراقية".

وقال اثيل النجيفي في حديث الى (المدى برس) إنه "في سياق العمل بمشروع صيانة منارة الحدباء وبالتعاون مع منظمة اليونسكو اقترحت المنظمة الاطلاع على أسلوب عمل مشابه لبرج كنيسة في مدينة مودينا الايطالية اكثر ارتفاعا من منارة الحدباء"، وتابع "تم بناء البرج عام ١١٠٠ م اي بعمر يقارب عمر منارة الحدباء تقريبا وقد تعرض الى ميل كما في منارة الحدباء وتم معالجته بأساليب متطورة حافظت على سماته الأثرية".

واضاف النجيفي "اقترحت المنظمة توأمة بين المعلمين الآثاريين بما يسهل تبادل الخبرات"، موضحا أنه "لم يكن لدينا اعتراض على التوأمة من الناحية المبدئية الا ان هناك بعض الإجراءات والموافقات القانونية يجب ان تستكمل عند الطرفين".

واشار الى أن "المنظمة اقترحت، فيما يتعلق بجسم المنارة، استشارة خبير إيطالي اشرف على صيانة برج مودينا كما وضعت المنظمة برنامجا تدريبيا لمجموعة من المهندسين من نينوى لتأهيلهم للعمل على صيانة المنارة وفق المواصفات العالمية ".

وبين أنه "بالنسبة للأسس فلا زالت الحاجة الى فحصها عن طريق الليزر وتم الاتفاق مع جهة عراقية ستقوم بالفحص"، ولفت الى أن "التأخير في هذه الإجراءات ناتج عن عدم قدرتنا على استقدام المتخصصين الأجانب للعمل مباشرة والتعويض عنهم بخبرات عراقية يتم تدريبها لنفس الغرض وبالإشراف الأجنبي".

وكان محافظ نينوى اثيل النجيفي وقع، في أيلول 2012، مذكرة تفاهم مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) لدراسة وضع مأذنة الحدباء التاريخية في الموصل، والحفاظ عليها وصيانتها.

والمأذنة مهددة بالانهيار بسبب إهمالها، وكانت هناك عدة محاولات لإصلاحها من قبل وزارة السياحة والآثار العراقية سابقا وكان أخرها في ثمانينات القرن الماضي.

ومنارة الحدباء أو كما تسميها بعض المصادر التاريخية بالطويلة تعد من النفائس الاسلامية العالمية ومن أهم الآثار الإسلامية التي اشتهرت بها مدينة الموصل ، وتعتبر أعلى منارة في العراقوهي منارة مائلة نحو الشرق حيث يبلغ طولها 55 مترا مع القاعدة وعلى الرغم من مرور 839 عاماً على تشييدها إلا أنها مازالت محافظة، على دقة هندستها الجميلة بنقوشها البديعة التي تشكل آية من آيات الفن المعماري الإسلامي، كما يعد الجامع النوري الذي يضمها من أكبر وأقدم المساجد الجامعة في المدينة ومعلماً بارزا من معالمها، وتوجد صورتها اليوم على العملة العراقية فئة عشرة الالف دينار.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1132 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع