إنقاذ ١٥مهاجراً من شاحنة مبردة في فرنسا قبل وصولهم إلى بريطانيا

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 11 آب/أغسطس 2025 17:46

رووداو ديجيتال:تم إنقاذ 15 مهاجراً إريترياً كانوا مختبئين داخل شاحنة مبردة في شمال فرنسا، أثناء محاولتهم الوصول إلى بريطانيا، بعد أن عانوا من انخفاض شديد في حرارة أجسامهم.

السائق المغربي للشاحنة، التي كانت تنقل خضراوات، سمع نداءات استغاثة من داخلها أثناء توقفه في استراحة على الطريق السريع في مقاطعة با-دو-كاليه، ليكتشف وجود المهاجرين في حالة صحية حرجة.

رئيس مكتب المحافظ المحلي، كريستيان فيديلاغو، أوضح أن "المهاجرين كانوا داخل الشاحنة لساعات، ما تسبب في انخفاض حرارة أجسامهم بشكل خطير".

وتم نقل أربعة منهم إلى المستشفى، وتسليم أربعة قاصرين إلى جمعية رعاية، وكانت من بينهم امرأة.

العديد من هؤلاء المهاجرين كانوا قد تلقوا أوامر بمغادرة فرنسا، لكنهم لجأوا إلى وسيلة غير تقليدية للوصول إلى بريطانيا، بعيداً عن القوارب الصغيرة التي تُستخدم عادة لعبور القناة.

السلطات الفرنسية أكدت أن السائق لم يكن على علم بوجودهم داخل الشاحنة، ولم يتم التحقيق معه.

في خطوة وُصفت بأنها "نموذجية" و"ثورية"، أعلنت فرنسا وبريطانيا في تموز 2025 عن اتفاق جديد بشأن الهجرة، يهدف إلى الحد من تدفق المهاجرين غير النظاميين عبر القنال الإنجليزي، خاصة أولئك الذين يصلون إلى بريطانيا بواسطة القوارب الصغيرة.

الاتفاق، الذي جاء في ختام زيارة رسمية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المملكة المتحدة، يقوم على مبدأ "واحد مقابل واحد"، أي أن بريطانيا ستعيد مهاجراً غير شرعي وصل إليها من فرنسا، مقابل أن تستقبل مهاجراً آخر من طالبي اللجوء الشرعيين الذين تربطهم صلات عائلية ببريطانيا.

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وصف الاتفاق بأنه "خطوة رائدة"، مؤكداً أن المهاجرين الذين يصلون في قوارب صغيرة سيتم احتجازهم وإعادتهم بسرعة إلى فرنسا.

الهدف من ذلك، بحسب ستارمر، هو إرسال رسالة ردع واضحة لمن يفكر في القيام بالرحلة نفسها.

من جهته، اعتبر ماكرون أن الاتفاق يعكس رغبة مشتركة في التصدي لعمليات التهريب، مشيراً إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) ساهم في تفاقم أزمة الهجرة بسبب غياب اتفاقيات تنظيمية مع التكتل الأوروبي.

ورغم الترحيب من بعض الجهات، مثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فإن الاتفاق أثار انتقادات من منظمات حقوقية وأطراف سياسية، اعتبرته غير كافٍ أو حتى "خطيراً"، خاصة أن الأرقام المتداولة تشير إلى إعادة نحو 50 مهاجراً أسبوعياً فقط، وهو عدد ضئيل مقارنة بأكثر من 35 ألف مهاجر وصلوا إلى بريطانيا العام الماضي.