ترامب مع ميلانيا في بدايات التعارف.. وفي الإطار جيفري إبيستن
إيلاف من واشطن: رفض هانتر بايدن نجل الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بشدة تهديد السيدة الأولى ميلانيا ترامب بمقاضاته بمبلغ مليار دولار إذا لم يتراجع عن تعليقات "كاذبة" و"تشهيرية" تربطها وزوجها بالمتحرش الجنسي، وتاجر الجنس الراحل جيفري إبستين، الذي كان يقدم الفتيات للرجال النافذين.
ووفقاً لـ "نيويورك بوست" قال بايدن بابتسامة متعجرفة خلال مقابلة في برنامج " القناة الخامسة مع أندرو كالاهان " على يوتيوب، والذي عُرض يوم الخميس: "هذا لن يحدث". في إشارة إلى تهديد سيدة أميركا الأولى بمقاضاته وطلب مليار دولار تعويضاً.
الفضيحة تنتشر
وكان فريق السيدة الأولى ميلانيا ترامب، الأربعاء، قد أصدر إشعارًا لابن السيدة الأولى السابق، الذي أثار فضيحة، بعد قوله إن إبستين قدم ميلانيا لزوجها الرئيس ترامب.
كما اعتذر الخبير الاستراتيجي الديمقراطي جيمس كارفيل وحذف حلقة من بودكاسته الأسبوع الماضي والتي تكهن فيها بوجود صلة لإبستين تتعلق بالسيدة الأولى.
وفي رسالة بتاريخ 6 أغسطس (آب)، نشرتها شبكة فوكس نيوز، كتب محامي السيدة الأولى أليخاندرو بريتو: "إن عدم الامتثال لن يترك للسيدة ترامب أي خيار سوى متابعة كل الحقوق القانونية المتاحة لها لتعويض الضرر الهائل الذي يلحق بها".
ورطة مالية كبيرة لنجل بايدن
رغم ثقته، قد يجد بايدن نفسه في ورطة مالية كبيرة إذا ما رُفعت دعوى قضائية ضده. وقد ادعى الرجل البالغ من العمر 55 عامًا في وثائق المحكمة أنه مثقل بديون ضخمة تُقدر بملايين الدولارات، في ظل تراجع مبيعات الأعمال الفنية والكتب، وتراكم الفواتير القانونية.
ترامب يطلب من زوجته الاستمرار في القضية
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، أن محامي زوجته ميلانيا يهددون باتخاذ إجراء قانوني ضد هانتر نجل الرئيس السابق جو بايدن، قائلاً إنه طلب منها "المضي قدمًا".
وقال ترامب لإذاعة فوكس نيوز: "كما تعلمون، لقد حققت نجاحًا كبيرًا في هذه الدعاوى القضائية مؤخرًا، وقلتُ: واصلوا، لا علاقة لجيفري إبستين (رجل الأعمال الراحل المدان بارتكاب جرائم جنسية بحق قاصرات) بميلانيا لكنهم يفعلون ذلك، إنهم يختلقون القصص".
ويتمحور التهديد القانوني حول ادعاء طرحه هانتر بايدن في مقابلة على يوتيوب حول علاقة عائلة ترامب بجيفري إبستين بأنه من عرف ميلانيا بدونالد ترامب، وفقًا للصحفي الذي أجرى المقابلة ونسخة من رسالة المحامي التي حصلت عليها شبكة فوكس نيوز الأمريكية.
طلب بسحب الفيديو
وقال أندرو كالاهان، مقدم برنامج "القناة الخامسة" على يوتيوب، على قناته إنه تلقى طلبًا قانونيًا من السيدة الأولى تطلب فيه سحب فيديو من الأسبوع الماضي، والذي حقق حاليًا 1.3 مليون مشاهدة.
وتطالب ميلانيا ترامب بتعويضات قدرها مليار دولار إذا لم يُحذف الفيديو كما تطالب باعتذار رسمي من هانتر بايدن.
وجاء على لسان كالاهان في بداية مقابلة لاحقة مع هانتر بايدن نُشرت، الخميس: "أحمل بين يدي رسالة مطالبة قانونية موجهة إلى هانتر بايدن من السيدة الأولى للولايات المتحدة، تطالب بسحب فيديو القناة الخامسة بعنوان (عودة هانتر بايدن)، والذي يُدلي فيه بايدن ببعض التخمينيات حول العلاقة بين جيفري إبستين وميلانيا ترامب ودونالد ترامب".
كما نشرت فوكس نيوز نسخة من رسالة موجهة إلى هانتر بايدن ومحاميه، تطلب من بايدن "سحب التصريحات الكاذبة والتشهيرية والمهينة والمثيرة للجدل التي صدرت عن السيدة ترامب" خلال مقابلة يوتيوب.
تراجع واعتذار؟
ويبذل محامو السيدة الأولى "جهودًا حثيثة لضمان التراجع الفوري والاعتذار من قِبل مروجي الأكاذيب الخبيثة والتشهيرية".
وذكر المتحدث باسمها، نيك كليمنس، في بيان ردًا على سؤال حول الرسالة، قائلًا: "الرواية الحقيقية لكيفية لقاء السيدة الأولى بالرئيس ترامب موجودة في كتابها الأكثر مبيعًا، ميلانيا".
ورد هانتر بتحد على طلب الاعتذار، قائلاً لكالاهان في مقابلة فيديو أخرى نُشرت الخميس: "هذا لن يحدث"، و ناقش الاثنان المطلب القانوني من السيدة الأولى، وأشار بايدن إلى أنه قد يؤدي إلى توضيح الرئيس والسيدة الأولى علاقتهما بجيفري إبستين في إفادة.
ماذا قال بايدن؟
وقال بايدن في المقابلة التي نُشرت يوم الخميس: "أود أن أقول لهم هذا: إذا أرادوا الجلوس للاستماع إلى إفاداتهم وتوضيح طبيعة العلاقة بين جيفري إبستين - إذا أراد الرئيس والسيدة الأولى القيام بذلك، وجميع المقربين منهم آنذاك، أيًا كان وقت لقائهما، فسأكون سعيدًا جدًا بتوفير المنصة لهم للقيام بذلك".
وأضاف بايدن: "في الواقع، كما تعلمون، لا أعتقد أن هذه التهديدات برفع دعوى قضائية تُعدّ سوى تشتيت مُدبّر، لأن الأمر لا يتعلق بمن عرّف من بمن. لا أعرف كيف يرقى هذا بأي شكل من الأشكال إلى مستوى التشهير أصلًا".
من هو جيفري إبستين؟
جيفري إبستين هو رجل أعمال وملياردير أميركي من أصول يهودية، من مواليد في 20 يناير (كانون الثاني) 1953 في بروكلين، بالولايات المتحدة.
بدأ مسيرته المهنية في مجال التمويل لدى بنك الاستثمار بير شتيرنز، ثم أسس شركته الخاصة "ج. إبستين وشركاه". كان إبستين معروفًا بعلاقاته الواسعة مع عدد من الشخصيات البارزة في الأوساط المالية والسياسية والثقافية.
في أبريل (نيسان) 2005، فتحت شرطة بالم بيتش بولاية فلوريدا تحقيقًا مع إبستين بعد بلاغ حول تحرشه بقتاة تبلغ 14 عامًا. بعد سلسلة من التحقيقات والإجراءات القضائية، أقر إبستين بالذنب وأُدين في صيف 2008 بتهمة استدراج قاصر لممارسة الدعارة، وقضى نحو 13 شهرًا في السجن مع السماح له بالخروج للعمل، وذلك ضمن صفقة قضائية. وأكدت التحقيقات الفيدرالية أن هناك 36 ضحية جنسية على الأقل، بعضهن لم تتجاوز أعمارهن 14 عامًا.
في صيف 2019، أُلقي القبض على إبستين مجددًا بتهم اتحادية تتعلق بالاتجار الجنسي بفتيات قاصرات في ولايتي فلوريدا ونيويورك. وفي 10 أغسطس (آب) 2019، وُجد ميتًا في زنزانته، وخلص تقرير الطب الشرعي إلى أن الوفاة كانت نتيجة الانتحار شنقًا.
واعترض محاميه وانتشرت الشكوك ونظرية المؤامرة حول ملابسات وفاته، مما أدى إلى تداول العديد من نظريات حول أسباب الوفاة، وقد أُسقطت جميع التهم الجنائية بحقه في 29 أغسطس (آب) 2019 بسبب وفاته.
كان لإبستين علاقة طويلة الأمد مع غيسلين ماكسويل، ابنة النائب البريطاني السابق روبرت ماكسويل، والتي أُدينت عام 2021 بتهم اتحادية أمريكية تتعلق بالاتجار الجنسي والتآمر لمساعدته في استدراج فتيات قاصرات، من بينهن فتاة في الرابعة عشرة من عمرها، للاعتداء الجنسي والدعارة.
والآن عاد إسم جيفري إيستين إلى الواجهة بقوة، وهذه المرة للاشتباه بأنه هو الذي قد ميلانيا لترامب في بدايات التعارف بينهما، وفقاً لادعاءت هانتر بايدن، وهي القضية المرشحة للتداول على نطاق واسع في المرحلة المقبلة.
1121 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع