كتائب حزب الله: الإفراج عن تسوركوف كان لتجنيب العراق ضربة محتملة

 الباحثة الإسرائيلية الروسية إليزابيث تسوركوف (إكس)

العربي الجديد:بعد مرور نحو أسبوعين على الإفراج عن المختطفة الإسرائيلية إليزابيث تسوركوف في بغداد، قالت مليشيا "كتائب حزب الله" العراقية إن الخطوة جنبت العراق ضربة محتملة، مؤكدة ضمنا وقوفها خلف الاختطاف، واعتبرت أن إطلاق سراحها جاء بعد أخذ ما لديها من معلومات وأنها باتت "بلا قيمة أمنية".

ووفقا لبيان للمسؤول الأمني للجماعة أبو علي العسكري، صدر في وقت متأخر من ليل أمس، فإن المختطفة الإسرائيلية كانت تعمل مع ما وصفه بـ"فريق عملاء" في العراق لتفجير اقتتال شيعي ـ شيعي، مع تورطها، بحسب زعمه، في التواصل مع "التشرينين"، وهو المصطلح الذي يطلق حاليا على القوى المدنية والليبرالية الرافضة لحكم الأحزاب الدينية بالعراق، والذين نظموا تظاهرات تشرين الأول/ أكتوبر 2019 والتي استمرت لأكثر من 14 شهرا وأسفرت عن مقتل وجرح الآلاف من المتظاهرين العراقيين.

وأشار البيان إلى أن "من أسباب إطلاق سراحها تجنيب العراق ضربة محتملة وإلزام العدو الأميركي ولو نسبيا بما اتفق عليه مع الحكومة بشأن الانسحاب (انسحاب قواتها القتالية من العراق)"، مضيفا "نؤكد هذا في نظر الحكومة، ولديهم أسباب أخرى"، متحدثا عن كشف المعلومات التي بحوزة المختطفة وتفكيك فريقها.

وهذا هو البيان التفصيلي الأول للجماعة منذ إطلاق سراح المختطفة تسوركوف، والتي تم تسليمها للسفارة الأميركية في بغداد، التي تولت نقلها إلى خارج البلاد.

من جانبه، أبدى الباحث بالشأن السياسي العراقي شاهو القرداغي استغرابه حديث العسكري، مؤكدا في تدوينة له "بحسب كتائب حزب الله فقد أطلاق سراح الباحثة الإسرائيلية بعد إفراغها من المعلومات المهمة وتفكيك فريقها، بينما الباحث العراقي هشام الهاشمي وأبناء البلد يتم قتلهم فوراً"، متحدثا عن الاستقواء على "أبناء البلد".

وأعلنت الحكومة العراقية، ليل التاسع من سبتمبر/ أيلول الجاري، عن تحرير المختطفة إليزابيث تسوركوف، التي وصفها بيان حكومي عراقي بعبارة "المواطنة الروسية"، مؤكداً تسليمها للسفارة الأميركية ببغداد. واختُطفت تسوركوف في نهاية شهر مارس/ آذار عام 2023 في حي الكرادة، وسط بغداد، من قبل جماعة مسلحة، وبعد سبعة أشهر من اختطافها، نشر الخاطفون مقطعاً مصوراً لها، وكانت تتحدث باللغة العبرية عن عملها مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) وتكليفها بمهمات داخل العراق، مطالبة حكومة الاحتلال الإسرائيلي بوقف الحرب على غزة.

وكان مسؤولان عراقيان في العاصمة بغداد، أحدهما عضو في البرلمان عن التحالف الحاكم (الإطار التنسيقي)، قد أكدا في وقت سابق لـ"العربي الجديد"، أن إطلاق سراح المختطفة الإسرائيلية لم يكن تحريراً، إنما عملية تسليم لها من قبل الجهة الخاطفة، كما أنها لم تشمل أي مبالغ مالية، وجاءت بعد مفاوضات مباشرة قادها مسؤولون أمنيون بالحكومة مع ممثلين عن الجهة الخاطفة، التي قال أحدهم إنها "قريبة من كتائب حزب الله العراقية، وأن عملية الإفراج تمت بتفاهمات مباشرة بين الحكومة العراقية وجماعة كتائب حزب الله"، وأوضح أن "أحداث المنطقة بشكل عام لها علاقة بالملف، وأن الحكومة العراقية تحاول تجنيب العراق أي اعتداء محتمل من قبل إسرائيل، وأن الفصائل العراقية تراعي هذا التوجه"، مبيناً أن "الجماعة الخاطفة طلبت أيضاً من الحكومة حسم بعض الملفات، من بينها ملفات قضائية تخص عناصر تابعين لها، فضلاً عن إطلاق سراح عدد منهم متهمين بقضايا مختلفة، مقابل الإفراج عن المختطفة".

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

690 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع