الشركات الألمانية ستوقع عقودا بمبلغ 117 مليون يورو مع وزارتي الكهرباء والتجارة
المدى برس/ بغداد:وصفت وزارة التجارة، اليوم الاحد، المشاركة في معرض بغداد الدولي الـ40، التي أختتمت اليوم، "بالفعالة من حيث عدد الشركات ونوعية عروضها"، وأكدت أن "شركات اجنبية كبرى حضرت رسميا دون اي دون وسيط او ممثل لها"، وفي حين بينت أنها "سجلت تعاقدات تجارية واستثمارية بين شركات اجنبية وعربية ومحلية مختلف المجالات"، عزت المشاركة "الخجولة للشركات العربية الى الوضع السياسي المتشنج بين العراق والدول العربية".
وقال وكيل وزير التجارة يحيى احمد فرج في حديث الى (المدى برس)، على هامش حفل اختتام معرض بغداد الدولي، إن "المشاركة في الدورة 40 لمعرض بغداد الدولي يمكن أن نصفها بالفعالة بكل جوانبها من حيث عدد الشركات المشاركة ونوعية عروضها"، وتابع "تميزت تلك الشركات لاسيما الاجنبية منها هذا العام بحضورها رسميا من دون وسيط او من يمثلها من الفرع داخل وخارج العراق كشركة تويوتا اليابانية وشركة سمينز الالمانية وشركة كانون وغيرها من الشركات العربية والمحلية".
واضاف فرج انه "على مدى عشرة ايام من افتتاح المعرض لم نسجل اي حالة سلبية تذكر لا على طبيعة عرض تلك الشركات او نوعية مشاركتها او عمليات التنظيم لعروضها"، مبينا أن "اجنحة المعرض شهدت اقبالاً كبيراً سواء من قبل الدول والشركات او من قبل الحضور على الصعيد الرسمي او المواطنين".
وكشف وكيل وزير التجارة أن "فرق الوزارة التي تتجول في جميع اجنحة المعرض سجلت وجود تعاقدات تجارية واستثمارية بين الشركات الاجنبية والعربية وحتى المحلية وبمختلف المجالات والقطاعات كالتعاقدات على صفقات من المنتجات الصناعية والزراعية والتكنولوجية التي عرضت رغبة جميع دول العالم في زيادة حجم التبادل التجاري والاقتصادي مع العراق".
وتابع فرج "سجلت الوزارة ايضا مشاركة خجولة للدول العربية من حيث حضورها الرسمي ومشاركة شركاتها في معرض بغداد الدولي"، معربا عن اعتقاده بأن "السبب وراء ضعف تلك المشاركة يعود الى التشنجات السياسية التي تحدث بين العراق وبين حكومات الدول العربية الاخرى".
ولفت فرج الى أن "تلك الدول لا تريد للعراق ان ينتصر لا تجاريا ولا حتى على الارهاب بالدرجة الاولى إلا أن شركات عديدة ساهمت وكسرت هذا الطوق".
وكانت ألمانيا أعلنت، في (17 تشرين الاول 2013)، عن مشاركة 25 من شركاتها في الدورة الحالية لمعرض بغداد الدولي، وفي حين أكدت رغبتها دخول السوق العراقي "الواعدة بقوة"، كشفت عن قرب توقيع تعاقدات تصل قيمتها إلى نحو 117 مليون يورو مع وزارتي الكهرباء والتجارة.
وكانت هيئة استثمار بغداد كشفت، في (17 تشرين الاول 2013) ايضا، أن "ألفي مواطن سحبوا استمارة تسجيل لمشاريع سكنية عرضتها الهيئة في معرض بغداد الدولي"، وبينت أنهم سجلوا في "مشروع بوابة بغداد السكني في مطار المثنى ومشروع الزيتون السكني قرب قضاء ابو غريب"، وفي حين أشارت الى أن "طريقة بيع شقق المشروعين ستكون على مراحل كثيرة وبأسعار تنافسية"، رجحت "توقيع عقود استثمارية سكنية بين شركات محلية واجنبية قبل انتهاء فعاليات المعرض".
وكان السفير الامريكي في العراق روبرت بيكروف عد، في (11 تشرين الاول 2013)، وجود الشركات الامريكية في معرض بغداد الدولي بأنه "دليل على العلاقات الاقتصادية القوية بين البلدين"، وبين أن المعرض "يضم شركات أمريكية مصنّعة للطائرات والسيارات والطاقة الكهربائية والخدمات المالية والدفاع"، وفي حين أعلن فخره الشديد بـ "مساهمات شركات بلاده لاستمرار التنمية الاقتصادية للعراق"، حث العراقيين على "استكشاف الجناح الامريكي لرؤية أهمية الشركات الأمريكية في حاضر ومستقبل العراق".
وكان نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني افتتح الخميس(10 تشرين الاول 2013) الدورة الـ40 لمعرض بغداد الدولي، بمشاركة 17 دولة عربية وأجنبية، وفيما دعا الشركات العربية والاجنبية الى استثمار مشاركتها في الاطلاع على حجم الاستثمارات في العراق، طالب باعتماد مصادر اساسية اخرى بديلة عن النفط لبناء وتطوير الاقتصاد العراقي.
658 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع