
رووداو ديجيتال:اتفق قادة التحالفات والأحزاب السنية الفائزة بالانتخابات على تشكيل "المجلس السياسي الوطني" بوصفه المظلّة الجامعة لها، الذي ينسّق المواقف ويوحّد الرؤى والقرارات، إزاء مختلف الملفات الوطنية الكبرى.
وصدر بيان "المجلس السياسي الوطني" إثر الاجتماع الموسع الذي عقدته في بغداد، اليوم الأحد (23 تشرين الثاني 2025)، التحالفات والأحزاب السنية الفائزة بالانتخابات، حزب تقدم، حزب عزم، تحالف السيادة، تحالف حسم الوطني وحزب الجماهير، بمبادرة ودعوة من الشيخ خميس الخنجر.
دعا رئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، يوم أمس السبت، رؤساء التحالفات والأحزاب الفائزة في الانتخابات إلى اجتماع الأحد، بهدف مناقشة المرحلة المقبلة وتوحيد المواقف السياسية، وذلك عقب إعلان المفوضية المستقلة العليا للانتخابات النتائج النهائية للانتخابات النيابية التي أُجريت في الحادي عشر من تشرين الثاني الجاري.
وكان تحالف سيادة الوطني-تشريع برئاسة خميس الخنجر قد حصل على 9 مقاعد نيابية، ليحل في المرتبة الثالثة من بين القوى السنية الأكبر، بعد أن حصد حزب تقدم المرتبة الأولى، ويليه تحالف عزم العراق/عزم.
وجاء الاجتماع اليوم الأحد "انطلاقاً من المسؤولية الوطنية، واستشعاراً لحجم التحديات التي تواجه البلاد في هذه المرحلة المفصلية"، وفق بيان "المجلس السياسي الوطني".
ضمان الحقوق الدستورية وتعزيز التمثيل
وناقش القادة المجتمعون، وفق بيان المجلس، مختلف التطورات السياسية، ووقفوا على طبيعة التحديات التي تواجه البلاد بشكل عام ومحافظاتهم على وجه الخصوص، مؤكدين "أهمية توحيد الجهود والعمل برؤية مشتركة للحفاظ على الاستقرار السياسي والاجتماعي، وضمان الحقوق الدستورية، وتعزيز التمثيل في مؤسسات الدولة".
وسيعزز المجلس الذي قرر القادة السنة تشكيله "العمل المشترك بين القيادات والكتل السياسية بما يخدم مصالح الجمهور ويرتقي بالأداء السياسي".
كما اتفق القادة على "استمرار الاجتماعات الدورية للمجلس بشكل منتظم طيلة الدورة النيابية السادسة".
وأكدوا أن المجلس "سيكون منفتحاً على جميع الشركاء الوطنيين، ومتمسكاً بالثوابت الجامعة التي تصون وحدة العراق واستقراره، وتحفظ حقوق جميع مكوّناته دون استثناء، منطلقين من رؤية وطنية تهدف إلى بناء دولة قوية عادلة تتسع للجميع".
ودعا القادة أبناء جمهورهم إلى "دعم هذه الخطوة الوطنية المسؤولة، الهادفة إلى توحيد الجهود والارتقاء بالعمل السياسي، وتحقيق تطلعاتهم، نحو مرحلة جديدة من الاستقرار والبناء".

820 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع