أم كلثوم وصوفيا لورين في "متحف النساء الباكيات"

  

إيلاف/ منة حسام:يعرض الفنان الإيطالي فرانشيسكو فيزوللي عملاً فنياً مستوحى من حياة كوكب الشرق أم كلثوم في معرضه المعنون "متحف النساء الباكيات"، والذي سينتقل به من قطر إلى فرنسا، علماً بأن معرضه في قطر يعد أول مشاركة له في الشرق الأوسط.

الدوحة: تحت عنوان "متحف النساء الباكيات"، يعرض الفنان الإيطالي فرانشيسكو فيزوللي لوحاته المخصصة لنساء شهيرات من مختلف دول العالم، للمرة الاولى في الشرق الأوسط، واختار قطر كمحطة أولى.

"فرانشيسكو" الذي انتقل بلوحاته إلى حي "كتارا" القطري بدعوة من هيئة متاحف قطر، يعرض في المتحف الذي أقامته الحكومة القطرية للوحاته، أعمالاً لعدد من أبرز نساء القرن الحالي إحتفاء بالمرأة، ومن بينها لوحات منجزة بالتطريز وشغل الإبرة، لإيليزابيث تايلور، وليدي غاغا ، جوان كراوفورد وأخريات، علماً بأن أعمال "فرانشيسكو" تكون مستوحاة من أساطير هوليوود، ونجمات الموضة وموسيقى البوب.

اظهار الاختلاف بين حياة بطلة "بورتريه" فرانشيسكو العامة والخاصة هو أحد الأهداف التي يسعى الى تحقيقها بواسطة أعماله الفنية.

وبعد عرض لوحاته في قطر، من المقرر أن ينتقل فرانشيسكو فيزوللي إلى فرنسا لاقامة معرض آخر في قاعة " Hall of Mirrors " بقصر فيرساي، وهو المعرض الذي سيتضمن أعمالاً فنية جديدة بجانب لوحات "النساء الباكيات"، إذ سيعرض فرانشيسكو تمثالاً من البرونز للنجمة صوفيا لورين، وأربعة أعمال مصورة  تبرز إعجابه ببيانكا غاغر، ولورين باكال.

يعتمد فيزوللي في اختيار النساء، اللواتي سيقدمهن في أعمال فنية سواء من خلال رسومات شخصية "بورتريه" ضمن مجموعته "نساء باكيات" أو عن طريق أي وسيط فني آخر، على إبراز جوانب مختلفة ومتناقضة فيهن.
ويضع عناوين عريضة للوحاته مرفقة بشرح عن التجربة الذاتية لكل شخصية وكأنه يختصرها كلها بدمعة أو دمعتين.

بيتي فورد: فضيحة، فترة رئاسية، إدمان، علاج، ودمعتان
هذا هو العنوان العريض الذي لخص به فيزوللي حياة السيدة الأولى السابقة بيتي فورد، والتي أعلنت إصابتها بمرض سرطان الثدي بكل شجاعة، وإعترفت بإدمانها على الكحول والمخدرات فتسببت بفضيحة، وكانت إعترافاتها سابقة لم تحصل من قبل، فألهمت هذه المرأة  الملايين للحصول على المساعدة والعلاج.
وبفضل شجاعتها أًصبح فحص سرطان الثدي أساسياً للنساء حول العالم، وإنتشرت مراكز إعادة تأهيل مدمني الكحول والمخدرات، ومن ضمنها عيادة بيتي فورد، حول العالم لتساعد الملايين من خلال الإعتراف بمحنة شخصية.


إليزابيث تايلور: 8 زيجات، 50 فيلماً، جائزتا أوسكار، 100 عملية جراحية، ودمعتان
هكذا لخص فيزوللي حياة إليزابيث تايلور، وإختار أن يستشهد بقول شهير لها "بأنها مثال حي على ما يمكن أن يتعرض له المرء من محن فيصمد ويستمر بالحياة".
فهي سيدة إستمرت بالتألق واللمعان على مدار ستة عقود من مسيرة سينمائية حافلة بالنجاح،  رغم أنها عانت من سرطان الجلد، ومرض السكري، فضلاً عن إصابتها بورم في المخ، وجلطات متعددة، وآلام مزمنة في الظهر، أدت بها إلى إدمان الكحول والمخدرات لكنها لم تستسلم حتى الرمق الأخير، فكانت قوتها مصدر إلهام للملايين.
 

أم كلثوم: 300 أغنية، ستة عقود من النجاح، حب وحيد، قلب مكسور، ودمعة
أما اختيار فرانشيسكو فيزوللي أم كلثوم لتصميم عمل فني عنها، فيعود إلى كون كوكب الشرق من أكثر النجمات شهرة في العالم العربي و أكثرهن تأثيراً، فأصبحت أسطورة، رغم أن حياتها الخاصة كانت مليئة بالمتاعب، فحبها الوحيد ضاع منها، وزواجها الأول لم يستمر سوى أيام، معتبراً أن حياتها الخاصة كانت فقيرة نسبة لمجدها الفني، ويرى أنها كرست حياتها فعلياً لفنها وموسيقاها، فكانت قصة نجاحها، وما زالت مصدر إلهام للملايين حول العالم.

 

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

514 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع