العلامة مصطفى جواد والبرتقالة
ربما يتبادر الى الذهن ان ا حول علاقة العلامة مصطفى جواد باغنية البرتقالة! في حين ان الموضوع لا يخص تلك البرتقالة اللعينة التي غنى لها علاء سعد..
برتقالة مصطفى جواد مازالت سرا من الاسرار التي تركها جواد خلفه من دون تفسير.. ففي لقاء اذاعي قدم قبل عدة سنوات في ذكرى وفاة العلامة جواد تحدثت ابنته عن والدها ومن ضمن ما تحدثت عنه هو هواية مصطفى جواد بجمع نوى البرتقال بعد ان ياكل البرتقالة.. فكلما يأكل برتقالة جمع نواها ووضعها في قنينة فارغة فاذا امتلأت يغلقها باحكام ويتناول قنينة اخرى ويغلقها بعد امتلائها وهكذا حتى صار عدد القناني الممتلئة بنوى البرتقال كبيرا وظلت الهواية الى حد وفاته! وتقول ابنته .. لاننا نكن احتراما شديدا للوالد كنا لا نتجرأ على سؤاله حول سر جمع النوى او سر تلك الهواية الغريبة واعتبرنا ذلك من خصوصياته الشخصية وقناعاته وظل سر تلك القناعة مجهولا حتى هذه اللحظة..
ومن المواقف الطريفة لمصطفى جواد انه ذات يوم كان مسافرا من بغداد الى البصرة.. وفي الطريق لفتت نظره عبارة مخطوطة ومثبتة بالطريق تقول (معمل قصب السكر في ميسان) وميسان محافظة جنوبية عراقية مركزها مدينة العمارة.. فطلب من السائق ان يتوقف وترجل جواد من السيارة متوجها الى اللوحة واخرج ادوات الكتابة والخط التي ترافقه في ترحاله فشطب على العبارة وابدلها بعبارة جديدة تقول (معمل سكر القصب في ميسان) معللا ذلك بأن السكر يستخرج من القصب وليس العكس! ويذكر البعض ان العلامة مصطفى جواد كان راكبا في احد الباصات العائدة الى امانة العاصمة بغداد.. وبعد حين والباص يسير احتدم نقاش بين راكبين فقال احدهما بما يشبه الشتيمة (اسكت طرطور) واذا بالدكتور جواد ينهض من مكانه ويقف مخاطبا ذلك الراكب (قل طريطرا ولا تقل طرطورا)! ثم جلس فعرف معظم الركاب انه العالم اللغوي والاستاذ العلامة مقدم برنامج قل ولا تقل مصطفى جواد
505 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع