في مطلع شهر مايس May من عامنا هذا 2015 صدر كتابي الجديد (حكايات ذاكرة صورية) في جزئه الاول ، عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت ، صمم غلافيْ الكتاب الاول والثاني الفنان الاديب زهير ابو شايب ، وهو كتاب لا يعني المقام العراقي بصورة مباشرة ، او ليس هو دراسة من الدراسات ككتبي السابقة ، وانما يتحدث عن سيرة او مذكرات ،
ولكن بصورة غير تقليدية ، ولذا فان محور الكتاب (الصورة الفوتغرافية) ، وعليه فهو يحوي على صور كثيرة ، والصورة او عدة صور تتحدث عن حدث ما واحد ، واعربتُ عن ذلك بالعنوان الداخلي بـ (حكاية هذه الصورة) وجعلت لكل من هذا العنوان حلقة واحدة مرقمة بالتسلسل الرقمي ، اي لكل حدث حلقة ، تتضمن كل حلقة صورا تحكي الحدث الذي مرَّ بي خلال حياتي ، وهذا الحدث ربما تتحدث عنه صورة واحدة او عدة صور لنفس الحدث وفي وحدة موضوع واضحة رغم وجود بعض التشعبات في بعض الحلقات ، فكان هذا الكتاب في جزئه الاول ، قد تكَّـون من ستين حلقة ، مشوقة باحداثها وصورها ، وبالتالي فهي توثيق وارشفة لمرحلة من مراحل حياتنا . واليكم صورة الغلاف الاول والثاني وحاولوا ان تقرأوا ما كتب في الغلاف الثاني ..
قسم الكتاب الى بابين ، وكل باب مجموعة من الفصول ، فالفصل الاول من الباب الاول تكلمت في حلقاته عن طفولتي وذكرياتي وغير ذلك . وفي الفصل الثاني من الباب الاول كان طويل نسبيا حيث تحدثت فيه عن تجربتي الرياضية في المصارعة الحرة والرومانية مدعمة بالصور التذكارية . اما الفصل الثالث من الباب الاول فقد كرسته بالحديث عن اصدقائي القدامى منذ طفولتي حتى فترة الشباب الذين لم ولن انساهم وهو مدعم بالصور ايضا .
في الفصول الثلاثة للباب الثاني ، تحررت من ترتيب الازمنة ، فعملت على التقديم والتاخير في زمن حلقات هذه الفصول ، فذكرت احداثا بعضها بعيدة زمنيا وبعضها في وسط تجربتي الفنية والاخرى قريبة من وقتنا الحاضر زمنيا ، ومعظمها حلقات فنية ، آملا ان لا يتعرض القارئ الكريم الى الملل ، فالتشويق امر يهمني كثيرا ، ويبدو لي ان الاجزاء الاخرى التي انوي طبعها باذن الله ستكون على درجة اكبر من التشويق لانها داخلة في صلب التجربة الحياتية التي تجاوزت الستين عاما والحمد لله حمدا كثيرا على كل شيء ..
ارجو ان اكون قد اصبت فيما كتبته من مادة للقارئ العزيز كي يستمتع بها ، وهي بالتالي تبقى ذكريات جميلة تضفي طابعا توثيقيا وارشيفيا لمرحلة من حياتنا منذ بداية النصف الثاني للقرن العشرين حتى يوم الناس هذا . واخيرا دمتم لاخيكم...
د.حسين الاعظمي
الگاردينيا:الف تهنئة للعزيز للدكتور الأعظمي لهذا الأنجاز الذي يضاف الى انجازاته العديدة..نتمنى لكم دوام الصحة ومزيدا من التألق يا أبا غسان الورد..
4026 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع