اصدارات جديدة لدار الشؤون الثقافية العامة
رنا محمد نزار
دأبت دار الشؤون الثقافية على تقديم الابداع الثقافي العراقي عبر منافذه المتعددة على متابعة احدث الاصدارات ضمن سلاسلها مثل سلسلة (شعر) التي حرصت دائماً على مواكبة الابداع الشعري تضع بين ايدينا مجموعة شعرية جديدة للشاعر نصيف الناصري بعنوان بين الاشجار الضامرة للعزيز المتوفى والتي احتوت عناوين مختلفة عن الحب والحياة، الامل والموت، الماضي والحاضر، فالحياة سلسلة مترابطة بأحداثها ومتباينة باتجاهاتها تجمع الشتات وتنثره على طاولة من الرماد لتصبه في هدف واحد هو الضياع والفراق.
ـ اما الشاعر عبد السادة البصري فيقدم في نفس السلسلة عنوان اخر يضيفه الى قائمة ما قدمه في هذا المجال (لم استعر وجهاً) عنوان احدى قصائد الكتاب والتي استلهم منها الشاعر عنوانه والتي تتحدث عن الملاذات التائهة والطرق المفقودة وطعم الألم الذي لم يعرف سواه، عن الشحوب الذي استعار وجهه ليكون لوناً له، ومن قصائد الكتاب كلمات ابي، سيرة حلم، هاجس ما.... الخ.
كتاب مجلة الاقلام..
عرض/ اسراء يونس
دأبت مجلة الاقلام التي تصدر عن دار الشؤون الثقافية العامة على اصدار كتاب سنوي يمثل المجلة ليكون تعضيداً معرفيا لهويتها وخطابها وهو نواة لمشروع تحديث ثقافي تحرص المجلة وكتابها الى صياغة ملامحه التأسيسية عبر حث الكُتاب والمثقفين على الاسهام في بلورته واقراره.
يصدر الكتاب بالتزامن مع المجلة اسهاما منها في تقديم كل ماهو جديد وحديث يؤدي الى نقاشات فاعلة ويوحي بآفاق تفكير خلاقة، نائية بالمتلقي عن فهم المغلوط وتأويل المفرط، وتشده الى التطبيق والممارسة وحصر المفاهيم والافكار بحدودها الدقيقة.
والكتاب الذي بين ايدينا (هواية السرد العربي القديم) وهو الكتاب الخامس لمجلة الاقلام يتناول فيه المؤلف جملة من الوقائع والاحداث التي حصلت في التاريخ العربي، متتبعا حيثياتها بقراءة تأويلية لنصوصها المسرودة وفقا لأمكانيات قراءة جديدة يتبناها الدكتور عقيل عبد الحسين مؤلف الكتاب.
ولعل هذا المنهج من القراءة التأويلية قد تبناه قبل الدكتور عبدالحسين الاستاذ المفكر الجليل سعيد الغانمي، في كتابه (الكنز والتأويل) وهو قراءة تحليلية تأويلية للحكاية العربية.
توزعت موضوعات (غواية السرد العربي القديم) على مساحة واسعة من القراءة في مواضيع شتى اولها (صنيع هولاكو) يقول المؤلف في مستهل قراءته (لنتخيل كتبا بيضاء الصفحات، لنتخيل اننا نخرج كتابا من مكتبتنا ونقلب صفحاته لنجدها بيضاء) وهكذا الكتب الاخرى، ويتساءل المؤلف ترى ماذا سنفعل؟ وكيف نقرأ ماسيكتب غيرنا او ماذا نكتب؟ وكيف يقرأ مذيع نشرة أخبار؟ وكيف... وكيف؟؟، مئات من الاسئلة انبثقت في ذهن المؤلف ولكن السؤال الذي سيطرحه هو هل اذا تحقق هذا الخيال يتحول الى لعنة؟. ويستمر المؤلف في موضوع آخر بعنوان (سطوح) واضعاً تعريفاً له يستمده من واقعة ينقلها الجاحظ في كتابه (البخلاء) عن احد البخلاء واسمه تمام بن جعفر تقول الحكاية (انه شرب مرة النبيذ، فغناه المغني، فشق قميصه من الطرف) وقال لمولى له، يقال له المحلول وهو الى جنبه "شق ايضا انت ... ويلك ـ قميصك ـ " قال لا والله لا أشقه وليس لي غيره" " قال " فشقه، وانا أكسوك غدا" قال "فانا أشقه غدا" قال "أنا ماأصنع بشقك له غداً!" فلم أسمع بانسان قط يقايس ويناظر في الوقت الذي انما يشق فيه القميص من غلبة الطرب، غيره وغير مولاه محلول.
يقول الدكتور عقيل ان هذه الواقعة ترمز في رأي المأول الى العلاقة بينه وبين النص، فهو يقرأ ويطرب ويشق قميصه خلاف النص الظاهر وسطحه او مايظن انه قميصه، لانه يعد النصوص ملكاً له كما تعرفنا بذلك النظرية النقدية ونظرية موت المؤلف تحديدا التي تبناها الكاتب الفرنسي رونالت بارت، وهكذا يمضي المؤلف في قرائاته على وفق منظوراته التأويلية الى بقية موضوعات الكتاب المتراتبة فيه:ـ 1ـ تدبير الوراقين 2ـ دفاعا عن القبح 3ـ تمثيل الصمت 4ـ تعدد المعنى وجمالية الخبر 5ـ اختلاف النقد 6ـ في اصل كتابة السيرة 7ـ مقدمة المسعودي وخاتمة الكتاب.
في المكتبات الآن:
عدد جديد من مجلة الثقافة الأجنبية
عرض: زينب مسافر
صدر مؤخراً عن دار الشؤون الثقافية العامة.. العدد الثاني من "مجلة الثقافة الأجنبية" للعام 2015.
نقرأ أولاً... الافتتاحية بقلم رئيس التحرير الاستاذ " محمد تركي النّصار" بعنوان "إضاءة" والتي كانت حول ملف العدد (الأدب الهندي) حيث قال: فيها (لابد لدارس الأدب الهندي أن يتوقف عند مسألة أساسية تبدو جلية في تلك النصوص الا وهي تأثرها الكبير والواضح بالأساطير الهنديه، وأساطير البوذا، ما يعكس طبيعة النسيج المكون لثقافات الشعوب التي سكنت تلك المناطق، وأثر ذلك على الأجيال اللاحقة من الكتاب الهنود، وعودة لأبواب المجلة المتنوعة، نقرأ أولاً في باب دراسات مشاركات مترجمة عدة منها (الانسان المعاصر/ تولستوي وموت أيفان ابلتيش) لـ د. تحسين رزاق عزيز. وعلم الجمال عند ديفيد هيوم للمترجم: أحمد خالص الشعلان.
أما ملف العدد /الادب الهندي/ فكان جهد متميز غني ومشاركات تستحق القراءة لأحاطة القاريء بخصائص هذا الادب.
وقد شارك في هذا الملف (ليلى فاضل حسن وعبد الصاحب محمد المطبعي وعدوية الهلالي، واسيل خليل ناصر وغيرهم من الاساتذة.
ونقرأ في مشاركة اسيل خليل ناصر مادة بعنوان "مقدمة في تاريخ الأدب الهندي- الأنكليزي نقرأ فيها (تعود هيكلة أو بناء الأدب الهندي – الأنكليزي الى الكتاب الهنود الذين يكتبون باللغة الانكليزية وكانت لغتهم المحلية المساعدة، وهي واحدة من اللغات المتعددة في الهند المرتبطة باعمال اعضاء من اليهود المشتتين في العالم منهم على سبيل المثال في .اس. تابيول. كاير ان ديساي.....).
وتستمر القراءة في ابواب المجلة الاخرى، حوارات، فنون، متابعات، وعروض وباب نصوص.
ففي باب حوارات قدمت المترجمة: اخلاص حسن رسن مادة بعنوان (غيوم موسوـ ملك التشويق والاثارة في فن الروايةـ نقرأ فيها (ان قراءة رواية هادفة تعد رفقة ممتعه، فليس من السهل ان تتملك القارئ الرغبة الشديدة في اكمال الرواية التي بين يديه، ان الكثير منها لا يجذب القارئ، اما لضعف الفكرة او الانعدام عنصر الاثارة والتشويق فيها) .
اخيراً الثقافة الأجنبية
مجلة فصلية تعنى بشؤون الثقافة والفنون في العالم.
تصدر عن دار الشؤون الثقافية العامة – وزارة الثقافة.
وجاءت بـ 184 صفحة وغلاف مميز
(القصة القصيرة جداً.. في العراق)
شيماء عبد الرحمن
عن دار الشؤون الثقافية العامة وضمن سلسلة نقد صدر كتاب (القصة القصيرة جداً.. في العراق) إعداد وتقديم هيثم بهنام بردي، تشكل هذه السلسلة حضور راسخ للنقد في المشهد الابداعي، مادام يؤدي وظيفة مزدوجة في تخصيب هذا المشهد تارة بالتفاعل مع المنجز الأدبي والفني، وأخرى بموازاة ذلك المنجز إبداعياً، وثالثة بإجتماع دوري ازدواجي معاً.وفي هذه السلسة تصل دار الشؤون الثقافية العامة النشاط النقدي بنشاط إستجابة عبر ما تقدمه من علامات في النقدية العربية.
تناول الكتاب مجموعة من القصص وعدد من الفصول والمواضيع المختلفة، ويعتبر من أهم الكتب التي حاولت أن تلقي نظرة عامة حول القصة القصيرة جداً في العراق تعريفاً، تاريخياً وتحليلاً، وتقويماً، وتمثيلاً، وتوثيقاً. كما يقدم هذا الكتاب مشهداً ثقافياً وببليوغرافيه أدبية قائمة على التحقيب، والتجنيس، والتصنيف، والتمثيل.
أصبحت القصة القصيرة جداً في حقلنا الثقافي العربي جنساً أدبيا مستقلا له أركانه وبنائه وتقنياته الخاصة، حيث بدءت القصة القصيرة جداً في العراق من الجيل الاول الذي يمثله رسام نوئيل الذي كتب قصتين قصيرتين جداً، وهما "اليتيم" و"موت الفقير".
1312 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع