السومرية نيوز/ بغداد:توفي القاص والروائي العراقي عبد الستار ناصر، السبت، عن عمر ناهز الـ66 عاماً في إحدى مستشفيات كندا أثر مرض عضال.
وقال الشاعر هادي ياسين علي المقيم في كندا في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "القاص والروائي العراقي عبد الستار ناصر توفي، صباح اليوم، في أحدى مستشفيات مدينة تورنتو بكندا أثر مرض عضال"، من دون ذكر المزيد من التفاصيل.
ويعتبر القاص والروائي عبد الستار ناصر احد ألمع كتاب السرد في جيل الستينيات، وله ما يربو على 50 كتابا في الرواية والقصة والنقد، ويعد نفسه (أخطر قاص في العالم العربي) حيث قال "أن من يعاني عذاب السجن بسبب قصة فلن يعود الى كتابة القصة مثل ما فعلت وواصلت".
وعرف ناصر بوسامة ربطت بين كتبه الأكثر انتشاراً في عراق الثمانينات (أوراق امرأة عاشقة) و(أوراق رجل عاشق) و (أوراق رجل مات حياً) حد انه يفخر أحياناً بلقب (كاتب الحب والعشق والجنس والمرأة).
وصاحب كتاب (صندوق الأخطاء) يقر بأنه كان على خطأ حين كتب قصصاً وروايات بدت تمجيداً للحرب التي شنها النظام العراقي السابق على إيران، مثلما يؤكد بأنه عمل على تصحيح خطأه ذاك بان خرج إلى العاصمة الأردنية عمّان أواخر تسعينات القرن الماضي ليكتب روايات وقصصاً ومقالات تكشف عسف نظام صدام حسين.
وصل ناصر إلى الأردن وهو غير مصدق أنه رحل بعيدا عن بغداد، وفي عمان ألتي أستقر فيها صاحب (سيدنا الخليفة) منذ عقد ونصف، تراكمت ألكتب في مكتبته مجددا، وأصبح كل يوم يراجع الإهداءات ألتي كتبها أصحاب هذه الكتب إليه ، بعد ما توزعوا في المنافي والمقابر.
قدم ناصر في الغربة أعمالا كثيرة منها (حياتي في قصصي عام 2001)، (سوق السراي)، (كتابات في القصة والرواية والشعر 2002)، ( باب القشلة 2003)، (حمار على جبل 2004)، (على فراش الموز 2006)، (الحكواتي 2006)، (سوق الوراقين .. كتابات في القصة القصيرة والشعر 2007)، (الطاطران 2007)، (الهجرة نحو الأمس 2008) إضافة إلى ما نشره في الصحف العربية والدوريات الشهرية.
ويعترف ناصر في مقالة له بعنوان (أنا كاتب فاشل) يقول فيها "بعد أربعين سنة من زمن الكتابة وأربعين كتابا حملت اسمي، رأيت في ساعة صحو أن المسافة بيني وبين القصة والرواية لم تزل بعيدة".
705 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع