تساءل ادباء ومثقفون عرب وعراقيون عن اسباب تجاهل ذكرى رحيل الشاعر الرائد عبدالوهاب البياتي التي وافقت في الثالث من الشهر الجاري .
حيث لا توجد في الافق علامات على تنظيم ندوة شعرية دولية في بغداد باسم الشاعر او جائزة باسمه حيث هبطت العناية بالشأن الثقافي الى درجة مريعة في العراق باستثناء الترويج لمناسبات الاحزاب الشيعية التي تحكم وتضع الادب في اطار تلك المناسبات التي تشق عالبا المجتمع وتزيد العنف فيه .
عبدالوهّاب البياتى شاعر وأديب عراقى مولود فى 1926 ويعد واحدا من أربعة أسهموا فى تأسيس مدرسة الشعر العربى الجديد فى العراق من رواد الشعر الحر وهم نازك الملائكة وبدر شاكر السياب وشاذل طاقه. تخرج البياتى بشهادة اللغة العربية وآدابها 1950 واشتغل مدرسا من 1950إلى 1953 ثم بدأ مسيرته فى العمل الصحفى فى 1954 فى مجلة الثقافة الجديدة لكنها أغلقت، وفصل من وظيفته، واعتقل بسبب مواقفه الوطنية فسافر إلى سوريا ثم بيروت ثم القاهرة وفى 1963 أسقطت عنه الجنسية العراقية.
وعاد إلى القاهرة 1964 وأقام فيها إلى 1970 وفى الفترة من 1970إلى 1980 أقام فى إسبانيا ويمكن تسمية هذه الفترة المرحلة الأسبانية فى شعره، صار البياتى وكأنه أحد الأدباء الإسبان البارزين، إذ أصبح معروفا على مستوى رسمى وشعبى واسع هناك، وترجمت دواوينه إلى الإسبانية وبعد حرب الخليج الثانية وفى 1991 توجه إلى الأردن ومنها إلى أمريكا قبيل حرب الخليج الثانية بسبب وفاة ابنته نادية التى تسكن فى كاليفورنيا حيث أقام فيها 3 أشهر أو أكثر بعدها توجه للإقامة فى عمان بالأردن ثم غادرها إلى دمشق وأقام فيها حتى وفاته فى مثل هذا اليوم 3 أغسطس 1999 وكانت للبياتى صداقات أدبية مع العديد من الشعراء مثل نزار قبانى من الشام ومحمد الفيتورى من السودان وبدر شاكر السياب من العراق، ومن دواوينه ملائكة وشياطين وأباريق مهشمة والمجد للأطفال والزيتون ورسالة إلى ناظم حكمت وأشعار فى المنفى وعشرون قصيدة من برلين وكلمات لا تموت وطريق الحرية وسفر الفقر والثورة.
والنار والكلمات والذى يأتى ولا يأتى والموت فى الحياة وقصائد حب على بوابات العالم السبع وسيرة ذاتية لسارق النار وكتاب البحر وقمر شيرازوله مسرحية محاكمة فى نيسابور ومن مؤلفاته النثرية بول اليوار، وأراجون، وتجربتى الشعرية ومدن ورجال ومتاهات.
838 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع