الدكتور سامي الدروبي ....مترجماً رسولياً للأدب الروسي

   

   الدكتور سامي الدروبي ....مترجماً رسولياً  للأدب الروسي

   

  

  

هو أديب وناقد ومترجم ودبلوماسي سوري , اشتهر بترجمته لجميع أعمال دوستويفسكي، والتي تعد الترجمات الأشهر لهذا المؤلف

   

                              تولستوي

له ترجمات لمؤلفين آخرين كتولستوي وبوشكين وميخائيل ليرمنتوف وغيرهم

  

ولد في مدينة حمص عام 1921 م , عمل مدرساً للفلسفة في حمص، ثم عميداً لكلية التربية بجامعة دمشق فاستاذاً للفلسفة، فوزيراً للمعارف,  ثم سفيراً لدى الجمهورية العربية السورية في يوغسلافيا، ومصر، وإسبانيا، ومندوبا لسوريا في جامعة الدول العربية , توفي 1976 م ومنح جائزة لوتس بعد وفاته بسنتين
    

لا أحد يدري كيف استطاع سامي الدروبي أن يترجم ما ترجم من أعمال وأن يكتب ما كتب وهو لم يتخطّ الخامسة والخمسين من عمره. أعمال دوستويفسكي الكاملة وحدها تحتاج الى عمر بكامله، لا سيما إذا كان المترجم جاداً وأميناً ومبدعاً في آن

                          
 
بدا دوستويفسكي هو المشروع الأهم في مسار سامي الدروبي (1921-1976) ويؤكد هذا ما كتب من مقدّمات للروايات التي ترجمها بتؤدة وبراعة
                 

وشاء أن تكون كلّ مقدّمة مدخلاً نقدياً الى الرواية وعالمها, ناهيك عن الهوامش الثرية التي أرفقها بالنص المترجم، ولعلها تغني عن مراجع كثيرة , ويقال إن هذا المترجم السوري الكبير كان يجيد الفرنسية تماماً، عطفاً على الانكليزية، وكان حاز شهادة الدكتوراه في علم النفس من إحدى الجامعات الفرنسية, وهذا ما جعل ترجمته لرواية ( الأبله ) عن إحدى الترجمات الفرنسية دون أن يسمّيها، حيث لم يكتفِ بدور المترجم الأمين بل أدّى دور المؤلف أيضاً ولكن بخفر وربّما برهبة هي رهبة هذا النصّ البديع
وكان كما يقال أيضاً، متمكّناً من العربية أيّما تمكن، وقد أكبّ على قراءة عيون التراث العربي منحازاً الى الجاحظ والمتنبي والمعرّي


   

وعرف عنه أنّه كان  ( رسولياً )  في عمله كمترجم، ولم يكن يتقاضى إلا القليل لقاء الجهد الذي يبذله، وكثيراً ما غضّ الطرف عن حقّه الماديّ، فهمّه أن يترجم، أن يترجم فقط، وكأنّ الترجمة فعل إبداع أو فعل وجود


     

                      سفيراً لسورية في مصر

عمل سفيراً لسورية في مصر وأستاذاً في جامعة دمشق ووزيراً للتربية... لكنّه وجد في الترجمة هواية هي في مرتبة المهنة أو الحرفة الأدبية. وقد ارتقى بهذه الحرفة الى مصاف الإبداع ولو انطلاقاً من إبداع الآخرين الذين وجد نفسه في أعمالهم
   

حين سأل عميد الأدب العربي طه حسين المستشرق الروسي فلاديمير كراستوفسكي رأيه في ترجمة سامي الدروبي للاعمال الكاملة لدوستويفسكي قال
(لو ان دوستويفسكي كتب بالعربية لما كتب اجمل من ذلك)

المصدر - من مقالات عن سامي الدروبي في جريدة الوراق

 

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1036 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع