صالح علماني مترجم برتبة كولونيل
الترجمان الأبهى في تاريخ النقل من الإسبانية إلى العربية دون أن يُحدثَ قلمه صريراً على الورق ، الإتقان عنده غاية ، أكثر من ربع قرن يواصل ( علماني ) نقلهُ المقدس دون أن يسمح لأحد أن يقطع عليه، في ترجمات بكرٍ لم يسبقه إليها أحد
علماني مترجم فلسطيني مقيم في سوريا، ولد في مدينة حمص عام 1949،ودرس الأدب الإسباني, أمضى أكثر من ربع قرن في خدمة الأدب اللاتيني ليُعرّف القرّاء العرب على هذا النوع من الأدب
ما يناهز التسعة والتسعين كتاباً، وبجهد يبلغ العشرة ساعات يومياً هي حصيلة ما تم ترجمته من الإسبانية إلى العربية بخيال ولسان الترجمان الفرد الجموع صالح علماني، في حقول شتى؛ الرواية، الشعر، مختارات شعرية، مسرحيات، روايات للأطفال، روايات وثائقية ،هناك عشرات العناوين المهمة التي لم يترجمها علماني بعد, ويعزو ذلك الى صعوبة تسويق الأسماء المجهولة الى قرّاء العربية, كما أن دور النشر تلحق الأسماء الرائجة ويرى أنه من المؤسف ألا تصلنا أعمال الأرجنتيني ( توماس ايلوي ) أو ( خوان كارلوس ) و ( ينتي من الأوروغواي ) هذا الروائي هو الأب الشرعي للواقعية السحرية
ينطلق صالح علماني ( 66 عاماً) صباحاً من منزله في ضواحي دمشق قبل الدمار المشتعل اخيراً في سوريا بعادة يومية متجهاً إلى مكتبه في وزارة الثقافة السورية. قبل أن يرتشف قهوته الصباحية، يجول في مواقع الكتب الإسبانية على شبكة الإنترنت. عندما يعجبه كتاب جديد، يوصي به على الفور ,هكذا، تبدأ لاحقاً رحلته من الإسبانية إلى العربية بلغة رشيقة ومصقولة، ليجد القارئ نفسه منغمساً في لذة القراءة، كأن الكتاب مكتوب بلغة الضاد
يعمل صالح علماني 10 ساعات يومياً، وقد أنجز ترجمة الكتب الستة الأولى وهو منبطح على الأرض قبل أن يقتني آلة كاتبة !!! بعد ذلك، اشترى كومبيوتر غيّر عاداته في الترجمة. يشرح قائلاً: أقرأ النص خمس مرات، ثم أترجمه مباشرة على شاشة الكمبيوتر وعندما أنجز بضع صفحات، أقرأ النص الذي ترجمته بصوت عال لمعرفة الإيقاع السمعي للجملة، كما كان يفعل فلوبير, يقولها متهكماً من نفسه
وهو يرى أن الترجمة ليست خضوعاً للآخر، أو هي نوع من الغزو الثقافي، مؤكداً أنها «ظاهرة ديمقراطية، لأنها نتيجة اختلاف ومنابر للاختلاف، وهي ظاهرة اجتماعية لا يمكن لها أن تتحقق على هامش المجتمع، ففيها تلتقي ثقافتان وتتيح التعرف على ثقافة أخرى مختلفة»، وهي «تضمن بقاء جميع اللغات وتحافظ عليها، بما في ذلك أكثرها بدائية، وبهذا تتحول الترجمة إلى أداة ديمقراطية تنقذ الفكر وتوفّر التواصل
افضل ما قيل عنه
هذا الرجل ثروة وطنية ينبغي تأميمها :محمود درويش
وعن نفسه قال : عشت لأترجم
صالح علماني اسم له سحر متعة محققة .....كأرتشاف فنجان قهوة برازيلية في انتظار الحبيب
من مقال عن صالح علماني على جريدة عمان نت
374 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع