رجل مـن زمـن الثائرين مذكرات العقيد الركن هادي خماس مديرالأستخبارات العسكرية الأسبق -الحلقة السادسة
مذكرات العقيد الركن هادي خماس مديرالأستخبارات العسكرية الأسبق
خامساً: وضع اللواء بإمرتنا، وبعد المناقشة بيني وبين العقيد الركن محمد مجيد كلفنا أفواج اللواء بالواجبات الاتية:
أ. الفوج الأول للواء الثامن
آمره المقدم الركن أمين شاهين واجبه التحرك نحو الإذاعة لحمايتها وعندما ساء الموقف وتحرك الشيوعيون من الكاظمية طلبنا منه التوجه إلى الكاظمية لمعالجة الموقف.
ب. الفوج الثاني للواء الثامن
آمره العقيد عبد الجبار علي الحسين واجبه التحرك للكاظمية للحفاظ على أمنها والقضاء على تحركات الشيوعيين وقد عاونت هذا الفوج جماعة الخالصي الدينية كدلالة.
لقد قام هذان الفوجان بواجباتهما على أحسن مايرام وسيطرا على الموقف سيطرة تامة وخنقا الشيوعيين خنقاً كاملاً بحيث لم تقم لهم بعد ذلك أي قائمة.
ج. الفوج الثالث للواء الثامن
آمره المقدم الركن محمد يوسف طاهر واجبه احتلال وزارة الدفاع والقضاء على مقاومة الانضباط العسكري والقوات المتجحفلة معه حتى استسلام عبد الكريم ومجموعته. لقد أبلى هذا الفوج بلاء حسناً وقاتل من غرفة إلى غرفة حتى تمت السيطرة على الوزارة.
سادساً: استمرت المقاومة نهار الجمعة 8 شباط 1963 وليلة 8/9 واستمر فوج المشاة بتطهير وزارة الدفاع وبإسناده الفوج الآلي الذي كان يقوده داود عبد المجيد والدبابات التي كان يقودها داود عبد الجبار.
سابعاً: وفي الساعة 1500 من يوم 9 شباط وبأمر من قيادة المعركة العقيد الركن محمد مجيد والمقدم الركن هادي خماس توقف الرمي حيث أخبرنا العقيد الركن عبد الغني الراوي والعقيد الركن مصطفى نصرت بوجود مفاوضات مع عبد الكريم قاسم وانه سيسلم نفسه الساعة 700 من صبيحة 9 شباط نبهناهما أن عبد الكريم يستهدف من هذه المفاوضات كسب الوقت. وقد أجرى هذه المفاوضات صديق عبد الكريم الصحفي يونس الطائي. لقد استغلت قيادة معركة وزارة الدفاع وقف اطلاق النار ووضعت خطة لاستئناف التقدم بالمشاة وبمساندة الدبابات في حالة فشل المفاوضات وعدم تسليم عبد الكريم لنفسه في الموعد المذكور.
ثامناً: مرت الساعات ثقيلة ومليئة بالترقب حتى أزفت الساعة 700 ولم يستسلم عبد الكريم فأمرتْ القيادة بتنفيذ الخطة التي وصفتها بعد إخبار المقدم الركن محمد يوسف آمر الفوج.. بدأت الدبابات بدخول مبنى وزارة الدفاع من جهة الميدان وتم تطهير الوزارة بعد أن قتل عبد الكريم الجدة قائد موقع بغداد وآمر الانضباط العسكري الذي قاتل مستميتاً وببسالة منقطعة النظير دفاعاً عن النظام.
تاسعاً: لقد انتهت معركة وزارة الدفاع وتم القاء القبض على عبد الكريم قاسم وطه الشيخ احمد مدير الخطط العسكرية في وزارة الدفاع وفاضل عباس المهداوي والملازم كنعان خليل حداد.
عاشراً: لقد قسمت المجموعة المستسلمة إلى مجموعتين:
الأولى.. تضم عبد الكريم قاسم ، وطه الشيخ احمد، والملازم كنعان خليل حداد وأركبتهم في ناقلة أشخاص مدرعة بإمرة ضابط يرتدي بدلة زرقاء وحددت له طريق السير شارع الرشيد جسر الجمهورية دار الإذاعة.
الثانية.. وتضم العقيد فاضل عباس المهداوي، والرائد الركن قاسم الجنابي حيث استصحبتهما أنا بناقلة أشخاص مدرعة.. وما كان بودي أن اعمل ذلك للصداقة التي تربطني بقاسم. وللحفاظ على حياته قمت بهذا العمل وقد أنقذته من الاعتداء عليه.
حوار بيني وبين المهداوي
لقد سلكت طريق الجسر الحديد الشالجية مطار المثنى المحطة العالمية دار الإذاعة. وأثناء سيري جرى بيني وبين المهداوي الحوار الآتي أسجله لطرافته:
هادي خماس: سأنزلك في أحدى المنطقتين إما في رأس الحواش في الاعظمية أو في منطقة الجعيفر أو الشواكة فاختر أي المنطقتين ترغب؟
المهداوي: سيادة المقدم "وديني إلى أخي عبد السلام" فبادرته الآن عبد السلام أخوك؟ فقاطعني شاب من الحرس القومي رجاني في حينه أن يصحبني في الناقلة معتديا على المهداوي بكلمات نابية وبذيئة فأوقفت المدرعة وأنزلت الشاب في الشالجية لسوء سلوكه.
المهداوي: أشكر لك حمايتي وراجياً الحفاظ على كرامتي.
هادي خماس: الآن أدركت معنى الكرامة وكانت محكمتك منبراً للتهريج والإساءة ولم ينج أحد منها لاحكاما ولا شعوبا.
المهداوي: آني شنو!! كل هذا من عبد الكريم قاسم (ثم راح يسلق قاسم بلسان حديد).
هادي خماس: كفاك جبناً! الست القائل: أنا بسمة من بسمات قاسم.. أنا نسمة من نسمات قاسم؟. فسكت ولم ينطق بكلمة واحدة.
الحادي عشر: وفي الساعة 1400 من يوم السبت 9 شباط وصلنا دار الإذاعة وكانت الجماهير التي صفقت له بالأمس محتشدة ومتربصة وما أن أنزلتهما من الناقلة حتى انقضت الجماهير تريد افتراس المهداوي وتمزيقه حتى عجزت عن حمايته.
الثاني عشر: ليس لي علم وبالدقة بما حدث بالضبط في أستوديو الإذاعة لعبد الكريم قاسم وأعوانه إلا أن المقدم الركن عرفان عبد القادر وجدي الموجود داخل الإذاعة( ) كان موجوداً هناك، وهو الذي نقل لنا ما جرى.
داخل الإستوديو:
يقول المقدم عرفان وجدي:
"عند وصول عبد الكريم قاسم وزملائه جرى حديث بين علي صالح السعدي أمين سر القيادة القطرية وبين عبد الكريم قاسم طلب السعدي من عبد الكريم أن يذكر من أوصل اليه خبر الثورة وفيما إذا هو موجود بين الحاضرين أجاب عبد الكريم انه غير موجود وأقسم بشرفه. فقال له السعدي من أين لك الشرف؟ فأجابه عبد الكريم "أنا عندي شرف واعتز به" كما سأله احمد حسن البكر عن سبب استدعائه لخالد مكي الهاشمي فأجابه سمعت أن خالد مكي يمارس قضايا سياسية وأنا أعرفه ضابطاً جيداً وأردت ابعاده عن السياسة حتى لا أخسره ويخسره الجيش. ثم جرى التداول في تقرير مصير عبد الكريم قاسم وأصحابه وحدث تردد في موضوع إعدامهم فدخل عبد الستار عبد اللطيف إلى الاستوديو صارخاً بالحاضرين إلى متى ستنتظرون؟ أعدموهم قبل أن تحدث حرب أهلية وفتنة.
"صدر الأمر بأن تعصب عيونهم استعداداً لتنفيذ الإعدام لكن عبد الكريم رفض ذلك وبقي محافظاً على رباطة جأشه، وفي الساعة الواحدة والنصف من يوم السبت 15 رمضان والموافق 9 شباط 1963 أعدم عبد الكريم قاسم ومعه فاضل عباس المهداوي وطه الشيخ احمد وكنعان جليل حداد".
أما ماجد محمد أمين فقد هرب صباح يوم الثورة إلى مدينة النعمانية وتنكر بزي أعرابي وعند محاولته التوجه إلى إيران تم اكتشافه وقتله أبناء المنطقة وبذلك انتهت حياة عبد الكريم قاسم الذي استمر يحكم العراق منذ 14 تموز 1958 وحتى 8 شباط 1963 أما قاسم الجنابي فقد عزله عن المعدومين عبد السلام محمد عارف بمساعدة عرفان عبد القادر وجدي وحردان التكريتي وأرسل إلى السجن وبعد أربعة أشهر تم الإفراج عنه.
وقفة حول المعركة:
لم تكن لي رغبة أو نية مسبقة في استصحاب أي من المستسلمين، لأنه كانت تنتظرني واجبات أخرى، إلا أن وجود قاسم الجنابي وهو صديق عزيز علي وله فضل كبير هو والأخوان جاسم العزاوي وحافظ علوان في حمايتهم لي من المد الشيوعي، وليس أدل على ذلك من أنه كانت هناك أربع وحدات مهمة وفعّالة في بغداد وآمروها قوميون حيث تم ترشيح هؤلاء الضباط لهذه المناصب الخطيرة بترشيح من الأخوة الذين ذكرتهم كآمرين لهذه الوحدات:
1. المقدم الركن الشهيد إبراهيم جاسم آمر كتيبة دبابات.
2. المقدم الركن خالد مكي الهاشمي آمر كتيبة دبابات.
3. المقدم خالد حسن فريد آمر كتيبة دبابات.
4. المقدم هادي خماس آمراً للفوج الثاني لواء العشرين حيث كان مسؤولاً عن حماية دار الإذاعة ومرسلات أبو غريب وأمن الكرخ.
وهنا لا بد أن أرد الفضل لأصحابه. فلقد وجدت أن الواجب يدعوني ملحاً لاستصحاب المقدم الركن قاسم الجنابي، وكان بإمكاني أن أضع كافة المستسلمين في مدرعة واحدة ألا أن حسابات أمن وصولهم سالمين حال دون ذلك.
وبعد انتهاء المعركة رفعنا تقريراً مفصلاً عنها إلى القيادة العامة موقّعاً من كلٍّ من:
الرئيس الأول الركن
داود عبد الجبار المقدم الركن
محمد يوسف المقدم الركن
هادي خماس العقيد الركن
محمد مجيد
ونرفق طياً نسخة من التقرير.
تقرير عن معركة وزارة الدفاع:
وبعد انتهاء معركة وزارة الدفاع في الساعة 1200 من يوم 9 شباط واستسلام عبد الكريم قاسم للقوات الثائرة.. لابد من تثبيت تفاصيل المعادلة رسمياً وتنفيذا لذلك رفعنا التقرير التالي إلى قيادة الثورة.. لتكون وثيقة تاريخية للباحثين في تاريخ العراق المعاصر. يقول التقرير:
"ابتدأت معركة وزارة الدفاع عندما هاجمتها طائرات الثورة صباح يوم 14 رمضان المبارك حيث وصلت بعض الدبابات قرب سياج البناية وتحطمت كما رابطت دبابات أخرى بالقرب من ساحة الميدان وبدأت تشاغل مبنى الوزارة. وفي الساعة 1500 وصل الرئيس الأول الركن داود عبد الجبار وبرفقته الرئيس الأول الركن دخيل الهلالي وثلاث دبابات سنتورين إلى الباب الرئيس لوزارة الدفاع.ولم تكن هناك أي قطعة مشاة موالية للثورة في هذا الوقت. فبدأت الدبابات بمهاجمة المبنى فتعطلت الدبابة الأولى التي رميت بمدفع ضد الدبابات واحترقت وانسحبت الدبابات الأخرى من على الأرض ، وتمكن الرئيس الأول الركن دخيل الهلالي الذي دمرت دبابته والرئيس الأول الركن داود عبد الجبار من تخليص نفسيهما من النار الكثيفة التي رميت عليهما من المبنى. اتصل الرئيس الأول الركن داود بمقر قيادة المجلس الوطني لقيادة الثورة وافهم بالموقف واخبرنا أن فوجاً توجه إلى وزارة الدفاع. وفي الساعة 1700 من نفس اليوم توجه إلى مبنى وزارة الدفاع العقيد الركن محمد مجيد الذي كلفته القيادة العامة للمجلس الوطني لقيادة الثورة بقيادة معركة الدفاع والقضاء على كل من يكون فيها من طغاة وكان برفقته المقدم الركن هادي خماس والرئيس الأول داود عبد المجيد وحال وصول هؤلاء الضباط إلى مبنى الوزارة بدؤوا بترتيب وتوزيع الدبابات على جميع مداخل الوزارة ووضع العقيد الركن محمد مجيد بعد التشاور مع المقدم الركن هادي خماس خطة تعاون الدبابات مع فوج المشاة الذي كان يقوده المقدم الركن محمد يوسف طه.
استمرت معركة وزارة الدفاع طول ليلة 14/15 رمضان ودخل فوج المقدم الركن محمد يوسف إلى مبنى الوزارة لتطهيرها بإسناد المشاة الآلي الذي كان يقوده الرئيس الأول داود عبد المجيد والدبابات التي كان يقودها داود عبد الجبار واستمرت المعركة طوال الليل المذكورة بإشراف العقيد الركن محمد مجيد والمقدم الركن هادي خماس. وفي الساعة 400 من يوم 15 رمضان توقف رمي الدبابات وحركة المشاة بأمر من العقيد الركن محمد مجيد الذي وضع خطة محكمة للقبض على أركان الخيانة وذلك بمهاجمة مبنى الوزارة من المشاة والدبابات وفي ضوء النهار.
وفي الساعة 500 جاء إلى قرب المبنى العقيد الركن عبد الغني الراوي والعقيد الركن عبد الكريم مصطفى والرئيس الأول الركن داود الجنابي وأخبروا العقيد الركن محمد مجيد بان هناك مفاوضات لاستسلام الطاغية وانه سيسلم نفسه في الساعة 700 من صباح 15 رمضان، وقد نبههم العقيد محمد مجيد أن هذا المجرم يبغي من ذلك كسب الوقت. وأخيراً اتفقوا على تنفيذ الخطة التي وضعت ليلاً لمهاجمة المبنى نهاراً في الساعة 700 إذا لم يستسلم الطاغية. وكان برفقه الرئيس الأول داود الجنابي فصيل مشاة قاده بنفسه إلى قاطع المستشفى الجمهوري.
"وحلت الساعة 700 ولم ترد أنباء عن استسلام الطاغية وفي الساعة 730 أرسل العقيد الركن محمد مجيد الرئيس الأول الركن داود عبد الجبار إلى موقع بغداد حيث كان هناك الضباط المفاوضون المذكورون أعلاه وفهمهم إن المجرم لم يستسلم وقد أمر العقيد الركن عبد الكريم مصطفى داود عبد الجبار بتنفيذ الخطة. أخبر الرئيس الأول الركن داود عبد الجبار العقيد الركن محمد مجيد بذلك فأمر بتنفيذ الخطة حالاً. وأخبر محمد يوسف آمر الفوج بذلك.
"بدأت الدبابات بالدخول إلى مبنى وزارة الدفاع من جهة الميدان متصلة بقطعات الفوج وتقدم الفوج بإسناد هذه الدبابات وطهر معظم الوزارة ما عدا قاطع الانضباط العسكري. ثم أرسلت دبابة من جهة الشارع بقيادة رئيس عرفاء الوحدة جلوب إسماعيل المنسوب إلى مدرسة الدروع إلى قرب قاطع الانضباط ورمت جميع أبنية القاطع وحطمته.
وبعد تحطيمه تقدم الفوج وأكمل تطهير الوزارة جميعها، وقتل في هذه المعركة الصاخبة المجرم وصفي طاهر وعبد الكريم الجدة.
"في الساعة 1200 توقف الرمي من داخل الوزارة فأمر العقيد الركن محمد مجيد الدبابات بقطع الرمي وأمر بإرسال قسم منها ومن المشاة الآليين إلى قاطع مبنى الشعب لتشديد الرقابة من هذا القاطع وقطع وسد جميع الطرق بوجه هروب الطاغية وأمر كتيبة مقاومة الطائرات الخفيفة 17 التي كان يقودها العقيد محمد مصطفى بتفتيش قاعة الشعب وتطهيرها. وقد تمكنت الكتيبة من تطهيرها واسر الطاغية عبد الكريم قاسم والمجرمين المهداوي وطه الشيخ احمد.. وقد قسم المجرمون إلى مجموعتين الأولى.. المهداوي.. وقاسم الجنابي في مدرعة والطاغية عبد الكريم قاسم وطه الشيخ احمد وأرسلوا إلى القيادة العامة في دار الإذاعة، وبعد الانتهاء من ذلك استتب كل شيء في قاطع وزارة الدفاع وكلف العقيد محمد مجيد فوج المقدم الركن محمد يوسف طه بالسيطرة على مبنى وزارة الدفاع وكتيبة المدفعية بالسيطرة على قاعة الشعب وقسم من مبنى الوزارة وجمعت معظم الدبابات ووصفت في الساحة الكائنة قرب الباب الرئيس للوزارة وأخلي القتلى والجرحى ووضعت نقاط الحراسة على المبنى وهكذا تم كل شيء..
"واستمرت المعركة الفاصلة في هذا المبنى من الساعة 1700 من يوم 14 رمضان وانتهت في الساعة 1230 من يوم 15 منه دون هوادة وكان الضباط المشتركون في هذه المعركة:
العقيد الركن محمد مجيد والمقدم الركن هادي خماس المسؤولان عن قيادة المعركة وإدارتها.
الرئيس الأول الركن داود عبد الجبار المسؤول عن الدروع في هذه المعركة
المقدم الركن محمد يوسف طه الرئيس الأول الركن دخيل علي الهلالي المسؤولان عن قيادة معركة الفوج .
العقيد محمد مصطفى المسؤول عن كتيبة مقاومة الطائرات التي وصلت إلى مبنى الوزارة في الساعة 1100 من يوم 15 رمضان وشاركت في تطهير قاعة الشعب والقبض على عبد الكريم وصحبه.
العقيد المتقاعد صالح عبد القادر الذي رافق الفوج.
الملازم عصمت يحي
الملازم حمدي نجيب
الملازم فوزي جميل
الملازم عبد الرحمن سيد جواد
الملازم عبد الرضا حسين
الملازم سعد السامرائي
الملازم أياد ناجي
الملازم كنعان زكي صالح
الملازم محمد علي طاهر
الملازم مظفر يونس
الملازم احمد سلمان
الملازم ماهر رشيد
الملازم باسم محمود
الملازم عبد الرحمن عبد الرزاق
الملازم حسين شاكر السامرائي
وجميع هؤلاء الضباط الذين اشتركوا في المعركة من صنف الدروع.
الرئيس الأول داود عبد المجيد، آمر الفوج الآلي الثاني
الرئيس الأول عبد الكريم محمود الذي كان مع الهيئة المفاوضة وبقي يعاون القوة حتى انتهاء المعركة.
العقيد الركن عبد الكريم مصطفى، قائد الحرس القومي، وقد تعاون مع العقيد محمد مجيد الذي كان يخبره بالموقف وهو بدوره يرسله إلى مقر القيادة.
رأس عرفاء الوحدة جلوب إسماعيل، مدرسة الدروع.
ضباط صف فوج المقدم محمد يوسف.
المقدم الركن محمد يوسف طه
الملازم صلاح شنشل
الملازم سالم القصيري
الملازم غازي شاكر
الملازم طالب أحمد
الملازم قاسم صكر
الملازم الاحتياط خالد عيسى
الملازم أول إبراهيم وهب
الملازم محمد الزيد
الملازم طارق التكريتي
الملازم حيدر
الرئيس عبد الحق نعمان. "
التواقيع
الرئيس الأول الركن
داود عبد الجبار المقدم الركن
محمد يوسف المقدم الركن
هادي خماس العقيد الركن
محمد مجيد
تشرين ووهم التصحيح
بعد نجاح ثورة 14 رمضان لم يعتبر الحكام البعثيون الجدد من حمامات الدم التي حدثت في ظل حكم عبد الكريم وكيف سيطر الشيوعيون على مقاليده وإرهاب الشعب تحت شعار [ماكو مؤامرة أتصير والحبال موجودة] وكان المفروض من حكام البعث الجدد أن يعيدوا الأمن والاستقرار للمواطنين ولكنهم لم يفعلوا ذلك وأول ما فكروا به هو كيفية الحفاظ على الحكم وديمومته وأوصلهم تفكيرهم إلى تشكيل قوة مدنية أطلق عليها (الحرس القومي).
وكان هذا التشكيل له الأثر السيئ في حياة العراقيين واللبنة الأولى في انهيار 14 رمضان 1963.
الحرس القومي:
1. الغاية من تشكيل الحرس القومي إعداد قوة من الشباب القومي العربي تدرب على استعمال السلاح لغرض معاونة القوات المسلحة للدفاع عن الوطن العربي وصيانة الأمن الداخلي بموجب تعليمات خاصة تصدرها وزارة الدفاع.
2. ترتبط قيادة قوات الحرس القومي برئاسة أركان الجيش عن طريق دائرة الأركان العامة والأمور الإدارية كل حسب اختصاصها.
3. الواجبات
أولاً: في السلم
أ. التعاون مع الجيش والشرطة في صيانة الأمن الداخلي.
ب. حماية وحراسة المنشآت الحيوية.
ج. مكافحة الدعاية.
د. مكافحة الحرائق والكوارث.
ه. إفهام وبث أهداف ومبادئ ثورة 14 رمضان إلى أبناء الشعب.
ثانياً: في الحرب
بالإضافة إلى الواجبات التي ذكرت أعلاه تكون واجبات الحرس القومي في الحرب كما يأتي:
أ. يكون الحرس القومي قوة احتياطية لإسناد الجيش.
ب. القيام بأعمال الحراسة والدوريات.
ج. حماية خطوط المواصلات.
د. الدفاع مع الجيش عن المدن حسب الواجبات التي تعهد إليها.
ه. مقاتلة الهابطين في المظلات والمتسللين.
و. القيام بعمليات الإنقاذ ومكافحة الحرائق التي تسببها الغارات الجوية المعادية.
4. التسليح والتجهيز
أ. يسلح أفراد الحرس القومي بالمسدسات والغدارات والبنادق.
ب. يجهز الحرس القومي بتجهيزات خاصة يرتديها أثناء الواجب فقط.
ج. يجوز الاحتفاظ بالأسلحة في أقرب وحدة عسكرية أو مركز شرطة.
لقد صدر هذا القانون في شباط عام 1963 ونشر في الوقائع العراقية ومنذ صدور القانون برز الحرس القومي كقوة ثابتة لها تأثيرها ومصالحها وتولى المقدم الطيار منذر الونداوي قيادة الحرس ومنح خمسة أعضاء مدنيين في القيادة رتبة ضابط وهم..
النقيب المؤقت أبو طالب معاوناً للقائد
النقيب المؤقت نجاد الصافي
م. أول مؤقت صباح المدني
م. أول مؤقت احمد أبو الجبن
م. أول مؤقت عطا محي الدين
وقد تدرب عدد من أفراد الحرس القومي تدريباً عسكرياً ووزع عليهم السلاح والبدلات الخاصة للقيام بواجباتهم.
تصرفات الحرس القومي:
كانت الصلاحيات والواجبات التي حددها القانون قد دفعت منتسبي الحرس إلى التمادي في تنفيذها أبشع تنفيذ حيث تجاوز أفراده ومنتسبوه على سلطات الجهات المسؤولة من شرطة وأمن وجيش وبدؤوا يتدخلون حتى في شؤون الوزارات.. وأخذ الحرس يلقي القبض على الناس ويزجهم في السجون اعتباطاً وفرض الغرامات والترميمات اعتباطاً عليهم وابتزازهم مادياً وخلقياً.
والظاهر من تصرفات الحرس القومي.. أنهم لم يلتزموا بنص قانون تشكيل الحرس القومي. بل أخذ الحرس يتصرف على هواه واخذ يتدخل في أعمال الدوائر كافة وحصراً في أعمال مديرية الشرطة التي نشطت وأصبحت عاجزة عن القيام بواجباتها أمام هذا التيار الجارف من النفوذ والغطرسة والأنانية فتولى الحرس عمليات الاعتقال العشوائي والتحقيق والتعذيب وإنشاء المعتقلات والسجون ولم يكتف بذلك بل أخذ يوسع اختصاصاته وقاده حظه العاثر الى أن يتدخل في شؤون الجيش بحيث عجز وزير الدفاع والحاكم العسكري ورئيس أركان الجيش عن إيقاف تدخلاته التي جاوزت حتى حدود الأخلاق..
وكم حاول وزير الدفاع الفريق صالح مهدي عماش إيقاف هذا المد إلا أن محاولاته ذهبت سدى وللدلالة على فشل هذه المحاولات اصدر تعليماته في 11/6/1963 في برقية رفعها إلى قيادة الحرس القومي هذا نصها :
(أمنع منعاً باتاً تدخل الحرس القومي في أي قضية إطلاقاً مهما كان موضوعها إلا إذا طلب منه ذلك من كافة أنحاء العراق فقد أجبر الحرس القومي بعض رؤوساء البلديات على الاستقالة وهذه فوضى لا حد لها. وزير البلديات يرفض قبول الاستقالات. وأوعز للحرس القومي تثبيت واجباته وإلا سأضطر إلى إلغائه. يطلق سراح رئيس بلدية سكر ورئيس بلدية الجزائر وتلغى كفالتهما.)
- صورة منه إلى مديرية الاستخبارات العسكرية
صالح مهدي عماش - وزير الدفاع
هذا نموذج واحد من نماذج كثيرة من أوامر وتعليمات وبرقيات صدرت ولم تنفذ..
للراغبين الأطلاع على الحلقة الخامسة..
http://www.algardenia.com/ayamwathekreat/14483-2015-01-13-18-15-54.html
1366 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع