د.رافد الخزاعي
حدثني صديقي الملحن وعازف العود الرائع والموسيقارالمعروف سليم سالم عن قصة حقيقية في زمن الحرب العراقية الايرانية القادسية
يقول استاذ سليم كنت ضابطا في الدفاع الجوي في احدى بطريات الصواريخ رولاند في صحراء عرعر وكنت في العصرونيات وقبل الغروب احاول ان اعزف بالعود وان اترنم بالحان تعاكس المكان الجمالي مع اختفاء قرص الشمس خلف الكثبان الرملية لتعكس بريقها الذهبي على المكان مع سدول الظلام يقول لاحظت ان قطيع الاغنام الخاص بالوحدة(كان الجيش العراقي يوزع للوحدات اغنام ذبح شهريا لاطعام الجنود والضباط ضمن قياسات وسياقات ادارية معروفة) يقودهم كبش كبير وهو يقودهم للصوت الموسيقي وينبطحون قريبا من الصوت وقد جربت مرات عديدة ان اغير مكان العزف في زوايا المعسكر والخراف بقائدهن الكبش يقتربن من الصوت دوما وهن يجلسن في مكان غير قصي من الصوت والكبش يهز براسه وقرنيه في حركات مشابه للراقصين على انغام الغناء الديني او الذكر النبوي...............
يقول الاستاذ الموسيقار سليم سالم في احدى العصريات اشتغلت عندي خباثة الناصرية فعزفت في الركن الجنوبي من المعسكر وعند قدوم الكبش وهو يقود القطيع من الاغنام بقربي اتوقف عن العزف واركض سريعا الى ركن اخر وابدء بالعزف من جديد وعند قدوم القطيع بقيادة الكبش اتوقف وانتقل الى مكان اخر وهكذا غيرت مكاني ست مرات وانا اراقب الكبش وفي المرة الاخيرة قام الكبش بالنوم ورفع قوائمه الاربعة الى السماءفتقربت منه وشاهدته في حالة ارتجاف مشابه لحالات الصرع عند البشر وقد ناديت بعض الجنود لغرض ذبحه قبل وفاته ولكنه اسلم الروح لبارئها وقد شيعته الى قبره بموسيقى جنائزية عبارة عن تأنيب ضميري وسط ذهول الجنود المساكين الذين حرموا من لحم الكبش المسكين.........
ان هذه القصة تشابه قصص الكباش الموجودة على الساحة العراقية الذين يبهرهم صوت الاعلام ويصدقون تفوقهم وامكانيتهم في تعطيل الولاية الثالثة للسيد المالكي في الصياح والعويل بتزوير الانتخابات والمراهنة على اعادتها ضمن قرار دولي ولكن معطيات الاحداث تقول مازالت لدى السيد المالكي انغام موسيقية لها القابلية على جذب الاكباش لحد الانتحار وقيادة الاغنام الباقية ضمن القطيع القادر على الغناء بصوت واحد ...نعم..نعم..........ماع......ميع..ماع
الدكتور الاستشاري
رافد علاء الخزاعي
مستشفى الجادرية الاهلي
بغداد- الكرادة خارج- عرصات الهندية
728 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع