سيف الدين الألوسي
الدكتور عدنان الباججي له تأريخ أكاديمي ودبلوماسي وعائلي في بغداد خاصة والعراق عامة , لديه كل مقومات الرجل الناجح والوطني الصادق , مشكلة الدكتور عدنان تلخص بأنه يعيش في زمن العراق سنة 1956 أو بصورة أكثر سوداوية سنة 1966 , يثق بجميع الناس ويتصرف معهم وكما يراهم هو وليس كما هم يروه !!؟؟
كان يصدق الناس ورؤساء بعض العشائر ومن تهافت عليه في البداية , لغرض كسب مادي أو سياسي ؟؟ ثم أخذ يصدق ويثق ببعض السياسيين وأعضاء مجلس الحكم ومن الاحزاب المختلفة ويعتبر أن النية سليمة من الجميع هي لأخراج العراق من عنق الزجاجة , المشكلة أن حتى بعض المقربين له ومن أعضاء تجمعه البسيط, قد غدروا به وأستغلوه أبشع أستغلال , وفي بعض الاحيان كان يعرف تلك الامور ويعرفها بالتفصيل ولكنه كان يغض النظر , وعسى أن ينتبهوا لوجدانهم وضميرهم , وهم من أتى معه لكسب منصب أو مال !!!؟؟هؤلاء أناثا وذكورا أحتلوا بعض المناصب وقد تخلوا عنه بعد حين !!!؟؟
المشكلة أن من كان يدس السم هو من أحتضنه الدكتور عدنان ومن سانده ومن كان داخل تجمعه أو من التجأ اليه طلبا للعون ؟؟؟!!
الرجل كان يود أن يخدم بلده في أواخر عمره ( أطال الله في عمره ) , ولكن ليست الامور بالتمني وقد دخلت معه في تجمعه واوية وذئاب وبنات آوى , وبقي حتى هو في حيرة من أمره !!
شوهوا سمعته بصورة مبرمجة ومن قبل وسائل الاعلام الاميركية أولا والعربية والجزيرة , عندما عرفوا بأحتمال ترشيحه لرئاسة الجمهورية , نشروا صورة قديمة له ولا أعرف مدى صحتها في زمن الفوتو شوب وهو يقبل أيدي المرحوم الشيخ زايد ؟أخذوا ينشرون بأنه مرشح أميركا !!! ومن ثم أتوا بمرشح آخر لا أعتقد بأنه يكافئ الدكتور عدنان لا بالخبرة ولا بالتأريخ , ومن ثم الرئيس الحالي الذي نتمنى من الله له الشفاء , وهو يمارس مسؤلياته من موقع أدنى .. جعل الله تعالى له السلامة .
في بداية تشكيل الوزارة الاولى وعندما كان الدكتور عدنان عضوا لمجلس الحكم , أتى الى بغداد وزير سابق قومي وعروبي طامحا بوزارة الخارجية !!؟؟ ثم رجع الى نقطة الاصل بأيام قليلة بعد فشله في مطمحه ,وأرسل أحد الطامحين بورقة السيرة الذاتية من فينا وقد أصبح وزيرا ولا يزال يشارك بالعملية السياسية وبعد أن بدل الراديو على كل الموجات ؟؟؟!!
ثم دخلت شخصيات نسوية مجهولة وشخصيات أخرى وبتشجيع من أطراف عدة للأستفادة القصوى من طيبة وخلق الدكتور عدنان وللوصول الى مناصب لا يحلم بها لا أجدادهن ولا أجدادهم !!! ومن ثم أتهموه بالطائفية في جريدته !!
هنالك من يقول بأن الدكتور عدنان كان لا يعرف ؟؟؟ وأنا أقول كان يعرف بكل شئ , ولكنه يتغاضى عن هؤلاء جميعا كونه أسمى منهم جميعا وأكثر منهم وطنية وأخلاق , ولكن للاسف تلك الطيبة دفعها هو أولا !!
اليوم نرى من كان يتودد الى الدكتور عدنان ومن كان يدعي علاقته بالمقاومة الشريفة والوطنية , يتسابق للحصول على المناصب وقد حاز البعض منهم العديد من المناصب السيادية ومنذ سنوات , وقد تنكروا لهذا الرجل وحتى لم يذكروه بشكر ولو بمكالمة تلفونية عن فنجان قهوة كان يقدمها لهم في بيته, وعن دعم ولا نقول مادي ( لانه لا يملك مادة ) ولكن دعم معنوي كونه كان علما دبلوماسيا عربيا ودوليا وقبل أن يعرف هؤلاء الفرق بين كيم أيل سونغ وماوتسي تونغ .
3202 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع