د.وليد الراوي
الاميركيون لايقومون بالشيئ الصحيح, الابعد ان يستنفذوا كل الاخطاء الممكنة
(ونتسون تشرشل)
يحاول ثعلب السياسة الشرق اوسطية" ايران" من جر الولايات المتحدة وللمرة الثالثة الى مستنقع الارهاب, هذا المستنقع الذي كانت وماتزال تغذيه بالمياه القذرة.
عارضة على الولايات المتحدة الاميركية المساعدة في القضاء على الارهاب في العراق, بعد ان تزايدت حدة الانتفاضة الشعبية في المناطق السنية,وفي اتهام كل المعترضين وثوار العشائر على انهم ارهابيون ويجب القضاء عليهم. وامام هذا السناريوا اود بيان بعض الحقائق:-
1.ان لايران دورا اساسيا لتنفيذ تنظيم القاعدة عملياته الارهابية ضد السفارات الاميركية في كينيا وتانزانيا عام 1998 من خلال المساعدة في التخطيط وان لدى محاكم نيويورك وثائق واعترافات تثبت ذلك.
2.ان لايران دورا مساعدا في تنقل قيادات تنظيم القاعدة اثناء مرحلة التخطيط لتنفيذ هجوم 11 سبتمبر الارهابي ولدى محاكم هامبورغ في المانيا كافة الوثائق.
3.ان لايران دورا في توريط الولايات المتحدة في غزو افغانستان والعراق والذي اعتبره تنظيم القاعدة فخا لاستنزاف الولايات المتحدة اقتصاديا.
4.ان لايران دورا في افشال المشروع الاميركي في العراق والمنطقة من خلال اثارة موجة العنف والاقتتال الطائفي بعد تفجيرات سامراء وذلك باعتراف الصريح لقائد القوات الاميركية في العراق الجنرال كيسي.
5.ان لايران دورا مباشرا في دعم نظام بشار الاسد في قتل شعبه عبر تزويده بالمال والمعدات والقادة والمقاتلين.
6.ان لايران مسعى جاد لامتلاك القنبلة النووية بعد ان امتلكت كافة انواع اسلحة الدمار الشامل.
7.ان ايران تهدد حلفاء اميركا في المنطقة عبر التهديد المباشر او من خلال تحريك الفتنة الطائفية في تلكم البلدان.
كلنا ضد الارهاب ونقاتله ولايمكن قبول فعله خاصة عندما يستهدف الابرياء ولكن هل كل معارض للحكومة هو ارهابي مثلما يدعي نظام بشارالاسد , كيف للادارة الاميركية ان تعتبر كافة المعارضين لسياسة حكومة المالكي ارهابيون وتعتبر المعارضين لنظام الاسد معارضون يبحثون عن الحقوق وتؤمن لهم المساعدة بالرغم من ان القواعد متشابهه حتى في اوجهها الارهابية.
في كتب ومؤلفات تنظيم القاعدة عبارات هامة على الباحث في شؤون هذه الجماعة الارهابية ان يبحث عنها بين السطور ,حيث يعتبرون ان غزو القوات الاميركية لافغانستان هو فخ وقعت به اميركا وقد خلق هذا الاحتلال " محرك" هائل لتناسل الجماعات الجهادية السلفية ,فعندما شنت الولايات المتحدة هجومها ضد نظام طالبان في افغانستان على اثر الهجوم الارهابي لتنظيم القاعدة في 11 سبتمبر, كان هناك تنظيما واحدا للقاعدة اما الان هناك اكثر من 44 تنظيم سواء مرتبط مباشرة بالقاعدة او يحمل نفس افكارها, ثم جاء احتلال العراق ليخلق" المحرك" الثاني بعد ان خفت فعل وتاثير " المحرك" الاول ليعيد عملية تجديد الخلايا لتنظيمات السلفية الجهادية , وبعد اكثر من 8 سنوات على احتلال العراق خلق " المحرك"االثالث ليعيد بناء شبكة التنظيمات المتشددة مرة اخرى وبحالة تختلف عقائديا عن الحالات السابقة حيث بدا البناء على اسس طائفي ليكون حالة استقطاب جديدة نالت قسطا كبير من الرضا والقبول ولدى طرفي الصراع.
واخيرا سيخلق المحرك الرابع والاخير في سلسلة تصنيع المحركات المولدة للعنف والارهاب عبر استقطاب واسع في اشرس قتال طائفي عبر التاريخ ستمر به منطقة الشرق الاوسط وسيكون فخا ثالثا للادارة الاميركية حيث ستكون فخاخا ايرانية بامتياز.
الدكتور
وليد الراوي
906 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع