قبل ان يضيع العراق ونبدأ رحلة البحث عن وطن

                                         

                             محمد علي الامام 

العراق اليوم يمر باخطر مرحله في تاريخه الحديث وتكاد تكون الحاسمه في بقائه كدوله متوحده او تفكيكه الى دويلات اثنيه وقوميه تتصارع فيما بينها وفي داخلها وتحتاج الى سنين كي تقف على المسار الصحيح بعد ان تضيع سنين من العمل التي قضاها الراحلون في تأسيس الدوله ومفاصلها ,,

نحن اليوم امام اصعب الخيارات في نبقى عراقيون او ان نكون مشرذمين باتجاهات مختلفه وهنا لابد من قول فبالرغم من الاختلافات التي كانت مختبئه وظهرت والتباين في المعتقدات والآراء والتوجهات وحتى العلاقات الداخليه والخارجيه الا ان بالامكان التعايش والعيش المشترك وفق اطر واداره جديده تتلائم مع الواقع الذي افرزته المرحله وخاصة بعد الاحتلال الامريكي ..
لايزال بصيصا من امل لكي نتلافى ماقد يحدث ويسبب الكارثه الكبرى وامانا العديد من الحلول لكي نبقى متقاربين ومصالحنا مشتركه وتعاوننا موجود وتواصلنا قائم ولكل منا خصوصيته في معتقداته ودينه وقوميته وان يكون تحالفنا مبني على المشتركات الكثيره دون النظر الى الاختلافات التي ستضيع حتما بعد ان نختار النمط الجديد في ادارة الدوله ودستور جديد ينظم العلاقه بيننا  وان تكون مصالحنا واحده واهم المشتركات التي تجمعنا في دوله فدراليه او في اتحاد كونفدرالي كثيره منها :
اولا . التاريخ المشترك
ثانيا . العلاقات الاسريه والعشائريه والعائليه .
ثالثا . المصالح الاقتصاديه وتبادل المنفعه .
رابعا .البحث عن التكامل الاقتصادي ولكون كل منطقه لديها ما يكمل الاخرى .
خامسا . التطلع لبناء المستقبل الذي يرغب به الجميع .
سادسا . الروابط الدينيه المشتركه .
ولغرض البحث عن صيغة الدوله ونظام يؤمن العلاقه والمشتركات والفصل في الاختلافات بعد الذي جرى لابد من التعرف على الفدراليه التي كثر عنها الحديث والكونفدراليه كبديل للدوله العراقيه قبل ان يتفتت العراق ويكون لقمه سائغه بافواه ايران وتركيا وغيرهما ..

الفدراليه \ الكونفدراليه

الفدراليه
اختلط الأمر على الكثير حول مفهوم الفيدرالية والكونفدرالية ، وهل الفيدرالية انفصال أم اتحاد ولتوضيح هذا المفهوم لابد من توضيح ما هية الفيدرالية و الكونفدرالية ؟ والفرق بين الاثنين.
الفيدرالية تعني الاتحاد الاختياري أي التعايش المشترك بين الشعوب و الاقليات وحتى بين الشعب الواحد في أقاليم متعددة كما الحال في ألمانيا و الاتحاد الاختياري هو أحد ممارسات حق تقرير المصير ،المنصوص عليه في العهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة  

وعرفت الفدرالية بتعريفات عدة منها(( الدولة الفدرالية، هي دولة واحدة،تتضمن كيانات دستورية متعددة،لكل منها نظامها القانوني الخاص و استقلالها الذاتي،وتخضع في مجموعها للدستور الفدرالي باعتباره القانون الاساسي لها والمنظم لبنائها القانوني والسياسي، الاتحاد الفيدرالي لا يتحقق إلآ في نظام ديمقراطي تعددي برلماني  يراعي فيه حقوق الإنسان ، فالتعايش الحر والمتواصل ,الأخوي ,الاختياري لآ يستقيم و لا يدام إلا إذا قام على أسس واضحة من المساواة التامة في الحقوق والواجبات وعلى الاختيار الحر و الطوعي وفي أجواء ديموقراطية ((حقيقية))  ، والفيدرالية ضمانة لحقوق الأفراد ويضمن الاستقلال الذاتي للأقاليم (المناطق) المحلية ولدينا مثال واضح هو اقليم كوردستان بالرغم من عدم وضوح الصوره كاملة بسبب كونه التجربه الاولى وعدم استيعاب المركز للتجربه .
تتكون الدولة الفيدرالية من إقليمين أو أكثر تخضع   لحكومة مركزية واحدة تنفذ في حدود   اختصاصاتها وسلطاتها على حكومات الأقاليم  الأعضاء وعلى رعايا تلك الأقاليم بموجب الدستور الاتحادي ويتضح لنا بأن هناك نوعاً من السلطة ونوعاً من الحكومة .
1-الحكومةالمركزيةللدولةالفيدرالية.
2-الحكومة المحلية للإقليم أو المنطقة.

الكونفدراليه

هو اتحاد بين دولتين أو أكثر من الدول ذات الاستقلال التام بعد عقد معاهدة تحدد الأغراض المشتركة التي تهدف الدولة الكونفدرالية إلى تحقيقيها  ويتمتع كل عضو فيها بشخصيةٍ مستقلة عن الأخرى وتديرها هيئات مشتركة..تتكون من ممثلين من الدول الأعضاء لتحقيق الأهداف المشتركة وهذه الهيئة تسمى الجمعية العامة او المؤتمر وأعضائها يعبرون عن رأي الدول التي يمثلونها،وتصدر القرارات بالإجماع، وتعتبر نافذة بعد موافقة الدول الاعضاء عليها 
إذا الدولة الكونفدرالية تتكون باتحاد دولتين أو أكثر من الدول المستقلة {وليست أقاليم} لتحقيق أهداف مشتركة وذلك بموجب عقد معاهدة بينهم وتشرف على تنفيذ نصوص المعاهدة هيئات مشتركةبين الدول الأعضاء.
وتتمتع الدول الأعضاء في الاتحاد الكونفدرالي باستقلالها التام ، وترتبط ببعضها نتيجة مصالح عسكرية،اقتصادية أو سياسة كما هو الحال في  الاتحادالأوربي  .
بامكان شعبنا في ظل الفدراليه او الكونفدراليه ان يعيش مطمئن بعيد عن تدخل الاخرين في خصوصياته وان يمارس حياته وفق مايراه مناسبا دون ان يتأثر بهذه الطائفه او تلك ويؤمن لذاته حريته ويبني اقليمه كما يريد دون تدخل احد .
لكي يتم تحقيق ذلك فأننا قادرون بعد ان نأخذ استراحه حقيقيه من الشحن الطائفي والتجييش العسكري ووقفه حقيقيه من اجل العراق قبل ان يقع الفأس بالراس ويضيع البلد علينا اتخاذ الخطوات التاليه وعلينا ان لانتردد بازاحة كل من يقف في وجه انقاذ  العراق فالبلد لايمكن ان يضيع من اجل شخص او حزب او طائفه وعلينا التالي :
1 . الدعوه لمؤتمر دولي برعايه امميه وعربيه واسلاميه لتقرير نوع نظام الحكم فيه وفق ضوابط وضمانت دوليه .
2 . منع التدخل الاجنبي وخاصة دول الجوار في الشأن العراقي الداخلي .
3 . العراق دوله مستقله وعضو فعال في الامم المتحده وليس من حق اي جهه ان تفرض عليه الوصايه تحت اي ذريعه قوميه او دينيه او طائفيه .
4 . للشعب الحق ان يقرر شكل الدوله العراقيه ( فدراليه او كونفدراليه او موحده بنظام واحد اوغير ذلك ) وعلى الدول الراعيه احترام ارادة الشعب في تقرير ذلك وليس وفق مصالحها .
5 . تثبيت توزيع الموارد من نفوط وغاز ومياه وكل الواردات الاخرى وفق نظام مشابه لما في دول فدراليه ناجحه كثيره .
6 . ضمانات دوليه لحماية امن واستقلال العراق لحين تمكنه من اجتياز المرحله الحرجه

ويمكن للاخوه اساتذة القانون والسياسه ان يصيغوا ماهو الافضل لان ماورد اعلاه هو اقتراح اراه عمليا لانقاذ العراق في هذه المرحله .

سلاما ياعراق الحضارات

محمد علي الامام    

 

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

624 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع