بيان المؤتمر القومي الكلداني العام

                                        

يا أبناء شعـبنا الكلداني العـظيم

يا أبناء العـراق العـظيم

أيتها الضمائر الحـيّة في كل مكان  من العالم

إن الظروف الصعبة والغاية التعـقيد التي يمر بها عراقنا الحبيب اليوم وبالأخص المسيحـيون ومناطق سكناهم في قرى سهل نينوى وسيطرة ما يسمى بتـنظيم الدولة الإسلامية ( داعش ) على نينوى وإفراغها من مسيحـيّـيها سكان البلاد الأصليين، ثم الهجوم على القرى الكلدانية مثل تلكيف وإفراغ وتهديد بقية القرى مثل تللسقف وبطنايا وباقوفا وأخيراً ألقوش التي أُفرغت من سكانها بشكل تام، وتهجير المسيحيين من هذه القرى ومن أماكن تواجدهم بملابسهم المجردة وإستملاك دورهم ونهب سياراتهم وسلب نقودهم وتجريدهم من هوياتهم الشخصية وكل ما يدل على شخصيتهم وإنتمائهم، ولم تسلم من ذلك حتى الحلق الذهبية في آذان الأطفال الرضّع ولا خواتم الزواج ولا المبالغ النقدية، وعدم إحترامهم للشيخ والأرملة والمريض والمُقعَد والمعوّق، وتهديدهم بدفع الجزية أو الدخول في الإسلام أو حز الرقبة بالسيف، أمام هذا العمل الإرهابي الرهيب وتحت هذه الظروف وما تلاها من ظروف العيش الصعبة وعدم توفر الماء والغذاء ولقمة العيش،  فإننا بإسم المؤتمر القومي الكلداني العام وبإسم جميع المنظمات المشاركة في المؤتمر وبإسم الآلاف من أبناء شعبنا الكلداني نناشد الضمير الإنساني العالمي والمنظمات الإنسانية الدولية ومنظمات الأمم المتحدة والدول الكبرى والمجتمع الأوروبي ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية وكل قِوى الخير المحبة للإنسانية والسلام أن يتدخلوا وبشكل مباشر لإيقاف جريمة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا المسيحي قاطبة ومعه الشعب الإيزيدي المسالم ، والشعـب الكلداني على وجه التحديد، فها هي جميع القرى الكلدانية تخلو من ساكنيها ، وما تقوم به أمريكا من قصف جوي هو فقط لحماية كوادرها ومواطنيها كما أعلن الإعلام الأمريكي ذلك، فالكلدان هم المكـون الأصيل من شعب العراق واليوم تقوم  قِوى الشر بحملة الإبادة الجماعية لهم ، وهم يمرّون اليوم بظروف قاهرة صعبة وبالغة التعقيد، وهم أمام تحدٍ جديد يواجهونه فأما الموت بسيف داعش أو الموت جوعاً وعطشاً، أنقذوهم وإلا سيتم إفراغ العراق من مسيحييه بشكل نهائي وتام.

إننا وبإسم المؤتمر القومي الكلداني العام، نناشد الحكومة والمسؤولين العراقيين على الإسراع في إنهاء مشاكلهم وتشكيل حكومة تشارك فيها جميع أطياف المكونات العراقية وتكون حكومة وحدة وطنية لتتمكن من القيام بواجبها الأساس وهو حماية مواطنيها وتوفير الأمن والأمان لهم ولقمة العيش الكريمة، بشرف وشجاعة، وتوفير الأمن والأمان لشعبنا العراقي العظيم،

 كفى هـدراً للدماء البريئة

نناشدكم بإسم كل قطرة دم عراقية سالت على أرض العراق الطاهرة، وبإسم كل ذرة تراب أرتوت من دماء الأبرياء العراقيين من مختلف الطوائف والملل والمكونات والأعمار، نناشدكم ونناشد حكومة إقليم كردستان للعمل يداً بيد من اجل هذا الشعب المُنهَك المظلوم، وأن تمدوا يد العَون والمساعدة لأبناء شعبكم والذي قضى عدداً كبيراً منهم ومن أطفالهم تحت وطأة المرض فـقـدان الدواء، فإن ذهب الأطفال فأي مستقبل ننتظر ؟ واي جيل سيتحمل المسؤولية غداً ؟ اليس اطفال اليوم هم بُناة المستقبل ؟

 المكتب الإعلامي للمؤتمر القومي الكلداني العام

17/8/2014

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

467 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع