عامر السلطاني
لو يترك اللذين يدعون أنفسهم أنهم يدافعون عن الشيعه والسنه والاكراد او المسيحيين او اليزيديين اوباقي الاقليات الاخرى ( عذراً لاستخدامي هذه التسميات الطائفيه ) هذه اللغه المحرضه والطائفيه محاولين ادعاءهم البطوله وهذا يقول حقوق اهلنا السنه وذاك يدافع عن حقوق اهلنا الشيعه وووو..... ذاك بطل هنا والاخر هناك !!! .
أتركونا فنحن حقوقنا واحده ومصائبنا مشتركه فالقنابل تنفجر وتقتل الجميع والارهاب بكافه اشكاله وانواعه يذبح الكل .... أهتموا انتم بحساب ضمائركم أن كانت موجوده لحد الأن . او أرصدتكم في البنوك .
تصرحون بوسائل الاعلام لتشعلوا الارض وتبثىوا سمومكم الطائفيه وتغتنوا على حسابنا...... هل تريدون ان يبقى الوطن لكم وحدكم ويرحل كل اهله حتى ترتاحون ونرتاح منكم ياسياسي الصدفه .
من يريد يتحدث فليتحدث بأسم العراق والعراقيين وكل من يكون أسلوبه غير ذلك فهو طائفي يبغي منافع شخصيه .
العراق بلدنا جميعاً ومايجري ردود فعله على الكل لاعلى طائفه دون اخرى الكل يذبح ويقتل ويهجر ويعاني مايعاني . فلنترك لغه الطائفه ونرتقي الى لغه الوطن حتى لانسمح للمنتفعين ان يتلاعبوا بنا لحسابهم ولمصالحهم ونكون اضحوكه لهم .
اليوم يجب ان نكون يداً واحده وصوتاً واحد من اجل بلدنا الذي ولدنا وتربينا ودرسنا فيه اذا اردنا له ان ينهض ويتجاوز محنته .
لنترك مصالحنا الشخصيه والطائفيه تعالوا نفكر بمنطق العاقلين والوطنيين ماهي الاسباب التي اوصلت بنا الى الحال السئ الذي وصلنا له وماهي الاسباب التى ادت الى ظهور داعش والارهابين بمختلف تسمياتهم وهل وجدوا فينا البيئه والتربه الخصبه لنشر افكارهم المسمومه وهل اصبح العراق حواضن لهؤلاء .وماهو التاثير والدور الحكومي في زرع الفتن والسماح لكل من هب ودب ان يعتلى المنابر ليبث هذه السموم ويطلق شعارات من شأنها ان تولد الخصام والانتقام .
الحل للتخلص من هذه المحنه بيد الشعب فاذا أراد الشعب الحياه فلابد ان يستجيب القدر . السياسي في اي منصب هو موظف لتقديم الخدمات للمواطن لاسيف مسلط على الرقاب ويدعى انه حامي حما طائفته او مذهبه .
البرلماني عندما يجلس تحت قبه البرلمان يجب ان يفكر انه يمثل الجميع لاحزبه او طائفته فقط والوزير وزير لكل العراقيين .
ومن يراهن على التحالفات الدوليه لاخماد فتيل الارهاب وشره اقول اليه ان الرابح من يراهن على قوه الشعب ووحدته وتلاحمه لطرد الفتنه والارهاب
كنا ندفع دماءنا ثمناً للدفاع عن الوطن ظناً منا انه سيحتوينا ذات يوم عندما يعتلي الشيب رؤسنا
وسيقدم لنا من خيراته لاننا ابناءه اللذين لم نبخل عنه بالغالي والنفيس من اجل ان يرتفع شأنه بين الدول .
ثم تمر الايام ونجد أنفسنا خارج أسواره ليتلاعبوا الاغراب والسراق به ويحصدوا زرع سنين ليتلفوه
ويخربوا الوطن لأن انتماءهم ضعيف وحبهم للمال والسلطه أكثر من حبهم للعراق .
ان اعداء الداخل اشد فتكاً وخطر من اعداء الخارج لانهم مختبئين ومتعايشين معنا ينفثون سمومهم وافكارهم الشيطانيه المخطط لها والمشكله ان هناك من يصغي لهم ويساعدهم على نشر الافكار التي من شأنها تضعف المجتمع وتعمل على تفرقته نتيجه قله الوعي والجهل وبذلك يكونوا الاداه لتحقيق غاياتهم الشريره فيساهموا باضعاف النسيج الوطني دون قصد او وعي سوى ان الخطاب السياسي لزعماءهم الطائفين جعلهم ينقادون لممارسات لنصره المذهب او الطائفه علي حساب غيرهم من الطوائف الاخرى
وهنا المشكله الحقيقيه لاننا نحمل السيوف لنقاتل بعضنا وندفع دماءنا نتيجه الاحتقان والتعصب الطائفي ونكون عنصراً رئيسياًمن الصراع متخندقين ضد بعضنا فنخسر ديننا وبلدنا . ليتقاسم اعداءنا الغنائم .
402 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع