ذكرت في الجزء الأول والثاني بأيجاز تأريخ السيارات المفخخه ومن هي أكثر المنظمات التي مارست القتل وألأنتقام بهذا السلاح وكما بدأ بدافع ألأنتقام لازال يستخدم بدافع ألأنتقام والذي تغير هوأستثمار روح ألانتقام وتوجيهها لتحقيق أهداف سياسيه ,
ولايخفى على على ألأنسان المعتدل أينما كان أن السيارات المفخخه هي جريمه في حق ألأبرياء مهما كانت ألاعذار وجزأ كبير من العالم أيقن أفرادا أو مجموعات أن الظلم لايقاتل بالظلم والجريمه لاتجابه بالجريمه وخلاف ذلك يخسرون عدالة قضيتهم أمام العالم ويدينهم الجميع كما حصل عبر ألتأريخ , ولكن نجد ألأسلوب مستمر من قبل مجوعات وأفراد تبرر وتشرعن قتل ألأبرياء سواء عن طريق السيارات المفخخه أو وسائل قتل أخرى, وبعد مرور أكثر من قرنا من الزمن نجد ذات ألأسلوب يحصد أرواح ألأبرياء وبشكل مكثف في العراق ولبنان وأفغانستان رغم أختلاف طبيعة هذه البلدان نجدها تشترك بقاسم مشترك ألا وهو المجموعات المتطرفه ففي العراق نجد القاعده وبالمقابل ألأحزاب الدينيه المتشدده التي تدعمها أيران وكلا الطرفين يحلل ويحرم موت ألأبرياء حسب ما تقتضيه المصلحه ورغم أختلاف الفكره والمبدأ فالنظام ألأيراني وتنظيم القاعده وكل التنظميات المتطرفه دينيا أو سياسيا تنظر للجميع بناظور واحد وهو لابأس أن يدفع ألأبرياء الثمن, ويبدوا ألأمر سرياليا لكنه حقيقي لكل الذين يدفعون بدمائهم حرب المصالح والنفوذ وهم لاناقة لهم فيها ولاجمل ,أنها حرب فرضها المتطرفون على الجميع بكل مالديهم من حقد وكراهيه, وهذا ما حاولت جميع الشرائع السماويه أن تتخطاه لكنها لم تفلح فأضطر بنو البشر بوضع قوانين تحاسب التطرف والتفرقه بأشد العقوبات وأعتبار هؤلاء خطر على المجتمع بالمقابل نرى في منطقة الشرق ألأوسط هناك من يبارك التطرف ويدعو ألى التفرقه بدون حساب أو رقيب مثلما يحدث في العراق حيث يعتقد ألنظام العراقي الحالي أن أستمراره مرتبط بوجود خطر دائم يهدد الدوله ومواطنيها حتى لو أضطر النظام بأفتعال ألأزمات وألاعتقال العشوائي وتصفية المعارضه أن وجدت مما يدفع بالخصوم ألى المواجهة
والسيارات المفخخه هي أحدى ألوسائل , أنها دوامة العنف التي ليس لها نهايه ولأن المتطرفين حمقى تعمي بصيرتهم ثقافة الطرف الواحد فليس من الصعب أستثمار حماقاتهم وأحقادهم وترجمتها الى مفخخات وأساليب قتل أخرى , وحيثما وجد التطرف ستجد التمويل لأنها في النهايه لعبة الكبارعلى أرض الصغار, ولأن ألانظمه التي تحكم دول كالعراق ولبنان وأفغانستان لها أرتباطات وثيقه مع قوى خارجيه تعجز تلك ألأنظمه أن تكون حياديه بحكم أرتباطها فينتهي بها ألأمر كطرف في الصراع وتمارس ألأرهاب سرا وعلنا ودعم ألنظام ألأيراني ألأسلامي لنظام سوريا العلماني يعطينا صوره واضحه عن حقيقة أن التطرف هو واحد مهما أختلفت التسميات وأن الدين غطاء للمصالح المشتركه, أما الممولين فغايتهم واضحه وقد نجحوا في تلك البلدان من خلق فوضى دائمه وفرصه مثاليه في خلط ألأوراق فلم يعد الفرد العراقي أو اللبناني أو ألأفغاني يعرف من هو العدو الحقيقي وأنقسموا فيما بينهم فمنهم من يدافع عن القاعده ومنهم من يدافع عن أيران ومنهم من يسب ويشتم ألأمريكان ومنهم من يراهم محررين ومنهم من يلعن السلفيه ومنهم بالمقابل من يلعن الصفويه والبعض يتهم رجال النظام السابق والأخر يحن ألى تلك الأيام حيث لامفخخات والجميع غافلين عن حقيقه أن الشعوب المنقسمه على نفسها هو غايه ووسيله ولن
تقوم لتلك الشعوب قائمه ولن يتمكنوا من تحقيق دوله أساسها متين حتى ينتهوا من الأنقسام الذي يوفر جو مناسب لقيام أنظمه بمواصفات خاصه , واليوم يقف الشعب السوري ضد نظام جائرعرف عنه حبه للسيارات المفخخه ليجبر النظام على ألأعتراف أن القوه لم تعد تنفع وعليه كل ماقام به النظام السوري من جرائم ضد المدنيين العزل سوريون أولبنانيون أوعراقيون أوغيرهم لم تنجح في أستمرار ذلك النظام وأنقلب السحر على الساحر وحتما سيأتي الدورعلى ألأخرين لأن الجرائم لاتمحيها ألأعذار ودم الضحايا له ثمن وأن كان للباطل جوله فاللحق جولات وأن كره المجرمون ولن تستطيع المفخخات في نهاية ألأمر من قتل الحياة
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
424 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع