طارق عيسى طه
انتهت مرحلة كانت طويلة جدا على الشعب العراقي الجريح مرحلة الشفط واللفط احدى عشر عاما , وزارات للبيع مناصب مختلفة في سوق البورصة ترتفع اسعارها وتنخفض حسب مبدأ العرض والطلب (اقتصاد السوق) مطبقة على قيادة الحكومة ( لا توجد دولة ) وزارات سيادية عرضت للمزاد في عمان واسواق اخرى , شهادات من سوق مريدي تم العفو على من عمل بها بقرار صادر من مجلس الوزراء ( حاميها .... ) اليوم جاءت مرحلة جديدة ادت الى فرار بعض من أئتمنهم الشعب على أمنه وأمواله وثرواته الطبيعية ,
فسرقوا ما سرقوا من أفواه اليتامى والارامل وسكان الصرائف وبيوت الطين والتنك , وما يسمون بالمتجاوزين, منهم من وصل الى كندا التي يحمل جنسيتها ومنهم الى لندن , الاعداد تزداد نظرا لبعض ملامح التغيير البسيطة منها اقالة بعض القادة ألأمنيين الكبار على التقاعد ,وتغيير المتحدث الرسمي باسم الحكومة , حجز المسؤولين الصغار لمذابح السجر والصقلاوية ( يقال 300 شهيد ) ربما اكثر او اقل واختلاف طريقة استشهادهم .........هؤلاء الذين طلبوا النجدة لقرب نفاذ عتادهم تسعة ايام ونداءاتهم مستمرة وحتى بتدخل من السيد د حيدر العبادي الذي أمر بنجدتهم , المفروض محاسبة القادة الكبار المسؤولين وليس الصغار فقط وهذه المذبحة تمت في زمن الحكومة الجديدة , اما القادة الكبار الذين احيلوا على التقاعد افليس المفروض محاكمتهم ؟ام ننتظر هروبهم الى الدول التي تحميهم ؟ ان القادة الذين سلموا الموصل وسلموا اسلحتهم ومعداتهم العسكرية وهربوا الى اربيل هل سيقدمون للمحاكم ؟ ام ننتظر هروبهم , المفروض ان تتم اعادة هيكلة الجيش حتى يستعيد سمعته ومعنويته القتالية التي امتاز بها في اقسى واشرس انواع المعارك الطاحنة وخرج منتصرا منذ بداية تشكيله في اوائل العشرينات ومعارك 1948 في فلسطين و73 والخ . ان حكومة السيد د حيدر العبادي في بداية المشوار وسوف تتبنى قوانين تقدمية وتقوم بمعاقبة الحرامية واللصوص الذين سرقوا المال العام واكلوا السحت الحرام ( كما هي التوقعات ) ويجب ان يمنع المسؤولون عن هذه المفاسد من السفر الى الخارج والا ستضيع اموالنا وتتبدد ثرواتنا وبعرق جبين الشعب الكادح تبنى الفلل والقصور الفارهة في واشنطن ولندن وسويسرا وعمان والخ وتبقى الميزانية العراقية خاوية الوفاض .الشعب العراقي ينتظر التحقيق الدقيق في مذبحة سبايكر التي فقدنا فيها 1700 شهيد ومذبحة السجر والصقلاوية 300 شهيد عدا ال 11 الف جندي المفقودين ولا يعرف قادتهم اين حل بهم الدهر وفي النهاية يدعي القادة بانهم تسربوا , اصطلاح دوني لجنود اخذوا اجازة مفاجئة وطلبوا منهم الخروج بدون سلاح وبملابس مدنية ويطلقون عليهم اصطلاح تسربوا ......بعد ان فتكت بهم قوات داعش الظلامية بوحشية لم يسبق لها مثيل , مع العلم بان مسؤولية الحكومة هي مسؤولية تضامنية تجاه الكوارث المحدقة بالشعب العراقي بجميع مكوناته التي تطالب بالاستقرار والرجوع الى بيوتهم ومدنهم وتعويضهم باسرع وقت ممكن .
1123 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع