نشرت في جريدة "إيلاف" الالكترونية مقالا تأبينيا عن الشاعر إبراهيم عوبديا، فإذا بإحدى المعلقات على المقال التي ظنت نفسها خولة بنت الأزور الجديدة في جهادها في سبيل الله ضد الكفار، تكتب بسخرية بالغة عن الشاعر الذي نظم قصيدته وهو في حشرجة احتضاره قائلا:
"يارب نجِ العراق من محنه،" وقالت خولة الجديدة وهي تسخر من اسمه اليهودي: "يا افراهام عوفديا! إلى حيث ألقت!" وعندما قرأت هذه الكلمات، شعرت بأن كل حرف فيها يقطر سما زعافا من انياب رقطاء مترعة بالحقد الأسود، ورأيت فيها زبانية الجحيم وهي تكشر عن أنيابها الصفراء التي تقطر ضغينة وكراهية وعنصرية، وبأن هذه الأنياب تنغرز كالصياصي في جسد العراق الذي خارت قواه من الحقد والقتل وقطع الرءوس وهدم دور العبادة على رؤوس المصلين الركع السجود والمفخخات والاغتيالات التي تودي بخيرة العراقيين، آملين أن تشفع لعراقنا الحبيب صلاة شاعرنا عوبديا لأجل خولته الجديدة وخلاص العراق من الأحقاد والتفرقة الدينية والمذهبية: "يا رب نج ِ العراق من محنه!".
قـُلـْتََ يا فخامة الرئيس السيد محمود عباس، أبو مازن، إن يهود العراق هاجروا بسبب "عمليات إلقاء القنابل على البـيوت والمقاهي والمتاجر والكنس اليهودية". ولكن العجب هو كيف لم يهرب يهود البلاد العربية الذين عاشوا فيها قبل الغزو الإسلامي، من إسرائيل والفلسطينيون يمطرون اسرائيل بصواريخ القسام العشوائية وقنابل الهاون والمفخخات التي امتاز بها الفلسطينيون في هجماتهم على اسرائيل، ولم يمض على قدومهم إلا سنوات قليلة ومع ذلك لم يهربوا منها؟ وبالرغم من أنهم، كما قال بار- موشيه، يشعرون في إسرائيل بعد هجرتهم مباشرة، بأنهم "كالأيتام في مأدبة اللئام". فمنذ هجرتهم إلى إسرائيل يعانون من هجمات الفدائيين وحزب الله وصواريخه، ثم من الحروب المتوالية، ثم السيارات المفخخة والانتحاريين الذين يفجرون أنفسهم في وسط الباصات والأسواق في المدن الاسرائيلية، وفي حرب الكويت الغاشمة عانوا من صواريخ صدام، تطلق بصورة عشوائية "على البـيوت والمقاهي والمتاجر والكنس اليهودية" بل على رياض الأطفال والمدارس والأسواق التي اغلب سكنها من يهود العراق، لغرض القتل والتدمير فقط، وذلك وسط تهليل المجاهدين من حماس والجهاد الإسلامي وكتائب الأقصى على سطوح بيوتهم وصواريخ حزب الله، وتهديد الرئيس الإيراني أحمدي نجاد بإبادة إسرائيل عن بكرة أبيها بالقنابل الذرية والصواريخ. وكأنه لا يدري ان معظم مدن اسرائيل وقراها يسكنها عرب فلسطينيون آمنون ينعمون بالتأمين الصحي والوطني والعمل كاطباء اخصائيين وأساتذة جامعات، ويعيش معظمهم في فيلات واسعة ، ويتمتعون بحصانة تمثيلهم لعرب اسرائيل في الكنيسين، فإذا ارسل صواريخه برؤوس نووية لابادة اسرائيل وسيباد الملايين من عرب اسرائيل والفلسطينيين، لا سمح الله مع اليهود. فإذا كان حقا ما قيل، فلماذا لا يهربون من إسرائيل ويعودون إلى بلادهم الأصلية وبالرغم من أن ملك المغرب وحكومته الحصيفة لا تسقط الجنسية عن أي مغربي ولد هناك. إذن، فعلينا أن نفتش عن سبب آخر لتمسك يهود البلاد العربية بإسرائيل التي تفتح أبواب مطاراتها وموانيها لكل من يريد مغادرتها. الم تسأل نفسك يا سيادة الرئيس، كيف يتمسكون بأسرائيل بعد كل ما ذكرتم. لأن اسرائيل تتيح لهم الحرية والديموقراطية والحرية وحرية التنقل ومغادرة البلاج متى شاؤا؟ سألني السيد رؤوف صيام صاحب مطبعة الشرق في المنطقة الصناعية الاسرائيلية في عطاروت قرب رام الله، لماذا تسمح حكومتكم لليهود الذين يريدون مغادرتها الى اوربا واميريكا؟ قلت له كل مواطن اسرائيل حر في النقل ومغادرة البلاد متى يشاء، ومعظم عرب اسرائيل لا يرغبون بالرغم من "عنصرية اسرائيل اضطهادها لهم" حتى بضم مدنهم الى السلطة الفلسطينية، ولماذا؟ أليس لانهم يتمتعون بالتأمين الوطني والصحي والمدارس والجامعات والعمل في المستوصفات والمستشفيات كأطباء وممرضين وصيادلة والتي يزورها العرب للمعالجة اكثر من اليهود، ومن يزر القرى العربية في اسرائيل فيرى الفيلات والقصور والحدائق الغناء. ولكن القومية، كل قومية بين الكثير من الأقليات، تعد كل رفاهية تحت حكم تراه اجنبيا، قفصا ذهبيا، تريد تحطيم قضبانه لتنطلق الى ما تراه الافضل، بمقتضى المثل "الطيور على اشكالها تقع".
قال لي الكثير من القادمين الجدد بأنهم حين قدموا إلى إسرائيل بالطائرات، نظروا من خلال نوافذها فرأوا أجنحة الطائرات كأنها أجنحة النسور، فهللوا وسبحوا وتذكروا وعد الله بجمعهم من أرض الشتات ونقلهم إلى "أرض الميعاد على أجنحة النسور"، وقالوا: إن وعد الله حقٌ، وها هي نبوءات أنبياء إسرائيل المدفونين في العراق تتحقق.
أما المفكر والأديب الكبير المرحوم أنيس منصور فيقول في مقالة عن الطبيب والمنجم الفرنسي ميشيل نوسترداموس (1503-1566)، بأن معظم نبوءاته عن مستقبل العالم ومن بينها قيام دولة إسرائيل وبقائها بالرغم من معارضة جاراتها لها، قد تحققت. ولعل المرحوم أنيس منصور وهو الذي كان مستشارا للرئيس المصري السابق المغفور له محمد أنور السادات، قد همس له بهذه النبوءة، فاختار الرئيس الحكيم أنور السادات السلامة في عدم معاكسة الأقدار وما قدره الله، ووفق في خطوته المباركة وأنقذ مصر من حروب وويلات متتالية لا جدوى منها، والله أعلم، وها نحن اليوم نرى بدأ تحقق النبوءة في بزوغ الربيع العربي وثورة الشعب السوري على حكومة بشار الاسد الحبار العنيد تبيد شعبها، ننسأل الله ان يهدي الاخوان المسلمين الصراط المستقيم، "وإذا جنحوا للسلم فاجنح لها"، صدق الله العظيم.
إذن فعلينا أن نأخذ بالحسبان ليس الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية ونزاهة المحاكم في اسرائيل بحيث لا يسلم من ميزانها العادل أحد، حتى رئيس الدولة ورئيس الوزراء، بل علينا التفتيش الى جانب التأمين الوطني والصحي والحرية، عن الدوافع الدينية والروحية لليهود أيضا في حتمية العودة إلى ما يؤمنون بأنها "أرض الميعاد". قال لي أحدهم، إن العجيب هو أن سكان المثلث من المسلمين في إسرائيل يرفضون اقتراح بعض الساسة الإسرائيليين المتطرفين في ضمهم إلى أراضي السلطة الفلسطينية مقابل ضمّ المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية إلى إسرائيل!. ولماذا يا سيادة الرئيس؟ وهم مسلمون وهم عرب فلسطينيون يرفعون الراية الفلسطينية في مظاهراتهم واحتجاجاتهم ضد "ظلم إسرائيل لهم" ومصادرتها لأراضهم وقتل بعضهم في مظاهراتهم، ومع ذلك فيرفضون الالتحاق بقومهم ودولتهم وعلمهم وعروبتهم. ثم يضيف هذا الإسرائيلي المتطرف: "يتهم العرب إسرائيل بأنها تسعى إلى التوسع لكي تجعل حدودها من الفرات إلى النيل، ولكنها عندما تقيم الجدار الأمني للتخطط لحدودها الضيقة، يقولون إنه جدار عنصري. فلماذا لا يدعون إسرائيل للعيش بأمان في هذا "الكيتو العنصري" ليتخلصوا من خوفهم من هذا الحلم الصهيوني الكبير المزعوم من الفرات إلى النيل؟" ثم يردف هذا المتطرف "الصهيوني" قائلا: لكن للسياسة أصولها ومنطقها". هذه الآراء أوردها هنا كما سمعتها من الكثير من يهود البلاد العربية، وما على الرسول إلا البلاغ، والرجاء أن لا تحملوني وزرها. "ولا تزر وازرة وزر أخرى"!
يا سيادة الرئيس! إن مسؤولية تاريخية وإنسانية كبرى تقع اليوم على عاتقك وعاتق السيد بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل الحالي، لإنهاء الصراع اليهودي- العربي الدموي المدمر للفلسطينيين أكثر من تدميره لإسرائيل ولحقن الدماء من الطرفين وهما من أبناء العمومة، فأنتما يا سيدي اليوم، أمل الدنيا في عقد معاهدة سلام بين الشعبين الساميين وأبناء الأعمام من نسل إبراهيم الخليل عليه السلام. ويرى علماء الاجناس، ان اقرب الناس من الناحية الجينية وصلة الرحم هم الفلسطينون والأكراد. سدّد الله خطاكم بما فيه خير المنطقة بل العالم أجمع، وآمل أن تدخلوا بوابة التاريخ والخلود كصانعي السلام وحماة الإنسانية المعذبة.
3) هل تشعر أن هناك أجواء مشابهة للأجواء التي كنت تعيشها في العراق؟
هاجر معظم يهود العراق إلى إسرائيل لذلك لم يكن لنا حنين إلى الأهل والأصدقاء، فقد قدموا جميعهم معنا وإن تفرقوا في مدن وقرى ودول مختلفة، ولكن حنينهم كان إلى مراتع الطفولة ومرابع الشباب، وقبور الأنبياء في العراق، ويحمل معظم يهود العراق أسماء أنبيائهم، مثل حسقيل الذي ورد اسمه في القرآن الكريم باسم ذي الكفل، والنبي ناحوم (في القوش قرب الموصل) والنبي دانيال (في كركوك) والنبي يونا (يونس، في الموصل) ويهوشع الكاهن الأكبر (في بغداد) والعزير (عزرا الكاتب) قرب الحلة. فلما استقر يهود العراق في إسرائيل من الناحية المالية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والمعاشية تدريجيا، تبوءوا المناصب الرفيعة من وزارية وعسكرية وعلمية وإدارية كإدارة البنوك ودوائر الضرائب والمتاجر الكبرى وشركات التأمين وجمعيات خيرية لتشجيع التعليم والفنون والآداب ونبغ منهم كبار الكتاب والشعراء باللغة العبرية وحافظوا على اللغة العربية والتراث الأدبي الفني والموسيقي العراقي الشعبي، فيقال إن صدام حسين قال عندما سمع بالاندماج السريع ليهود العراق في المناصب العالية في إسرائيل: "وليش لا؟ مو هاي هي العبقرية العراقية!" أما رجال الطبقة العاملة ففتحوا الحوانيت والمتاجر والمطاعم والأسواق وعليها لوحات محل بغداد الصغيرة، محل اكو ماكو للمأكولات العراقية، مطعم سعيد العراقي، مخبز الكورك العراقي، الخ...، التي تحتوي على جميع المأكولات والتوابل والفطائر العراقية، بل بنيت تنانير ومخابز ومعامل تقوم بخبز أقراص الخبز العراقية والكورك وبيع العنبة والزلابية (زنكولة)، والحلوات والملبس العراقية وخاصة في بيتح تكفا وسوق الكرمل في تل-أبيب ورمات غان وغيرها من الأسواق التي تقطنها الأغلبية العراقية، حتى انك تظن نفسك أنك موجود في قلب حارة اليهود في بغداد، هذا بالإضافة إلى الجو العراقي السائد في المقاهي حيث يلعبون الطاولة والنرد لقتل الوقت والدردشة، وحيث تذاع الأغاني والموسيقى العراقية. وهي صور حية يتهافت عليها الاعلاميون لتسجيلها، هذا بالإضافة إلى تأسيس النوادي المخصصة ليهود العراق والمتقاعدين منهم خاصة مثل نادي الرافدين في رمات غان الذي يرأسه السيد يسرائيل شهرباني برعاية رئيس بلدية رمات غان السيد صفي بار (اختصار لاسم العائلة العراقي الكردي: برزاني)، والى اطلاق اسم صالح الكويتي والمغنية المصرية أم كلثوم على بعض شوارع اسرائيل. واعجب ظاهرة هنا هي نبوغ عدد كبير من الموسيقيين والمغنين اليهود الذين يحسنون الغناء العراقي التقليدي حتى باللهجة المعيدية ولهجة حضيري أبو عزيز. بل عرضت الممثلة شوش جورن محاورات نسائية بلهجة يهود العراق وقام دافيد يوسف رئيس بلدية مدينة أور- يهودا الحالي، بعرض تمثيليات باللغة العربية ليهود العراق عن حياتهم في مخيماتهم في الخمسينات من القرن الماضي. وعندما يجتمع يهود العراق في أمسيات أدبية وعلمية وفنية وغنائية واحتفالية لتكريم الأدباء والشعراء والفنانين اليهود من العراق أو من أصل عراقي في مركز تراث يهود العراق بإدارة السيد مردخاي بن بورات وفي الأمسيات التي تقيمها جمعية تشجيع الآداب والأبحاث برئاسة عضو الكنيست السابقة نزهت قصاب والاجتماع السنوي الذي يقيمه صندوق تشجيع التعليم والثقافية من تأسيس يهود العراق برآسة السيدين عزرا كباي وعوبيد بن عوزير لجمع التبرعات للصندوق وكذلك في الأمسيات الأدبية والعلمية والغنائية التي تعقد في مركز أبحاث الحركة الصهيونية في القدس برئاسة المرحوم أبراهام كحيلة، والسيد يوئيل زلخا، والأمسيات التي تعقدها رابطة الجامعيين اليهود النازحين من العراق التي نشرت ما يقارب الخمسين كتابا باللغة العربية الفصحى والعبرية عن ذكرياتهم في العراق لأدباء وشعراء من يهود العراق، فانك تجد نفسك في أجواء عراقية خالصة، بل تستطيع ان تقول كما كتب لي الاديبة وداد العزاوي بأسى بالغ: "نحن العراق الباقي"، فالغناء والموسيقى والقصائد تلقى باللغة العربية الفصحى والعامية فتعم الأفراح وتعود أجواء ليالي العراق الملاح، وعند وفاة الشعراء أنور شاؤل ومراد ميخائيل والصحفي نعيم طويق وسليم البصون وابراهيم عوبديا وغيرهم ألقيت قصائد التأبين في أمسيات ذكراهم باللغة العربية، وعلى قبورهم الطرية، سقاها الله بوابل من غيثه العميم. حتى أن بعض العراقيين المغتربين من غير اليهود الذين شاركوا في مثل هذه الاحتفالات أو الذين زاروا مركز ومتحف تراث يهود العراق الذي أطلق عليه في الآونة الأخيرة اسم المحسن الكبير، يعقوب نمرودي صاحب جريدة "معريب" المسائية، يجدون أنفسهم غارقين بأجواء العراق التاريخية والأدبية والفنية والاجتماعية. فالمتحف يضم حارة يهودية بغدادية بمقهى الشاي والقهوة بالحجم الحقيقي، ومحلات الخياط والصائغ والتنكجي والعطار والبزار بواجهاتها المكتوبة باللغة العربية، والتي أعيد تشخيصها مع تمثال الصانع والصائغ والخياط والبزاز والعطار وهم يعملون في محلاتهم والتي تصاحبها الأصوات والضوضاء والأغاني العراقية القديمة لتعطيك جوا بغداديا أصيلا. وفي هذا المتحف تعرض الأزياء العراقية اليهودية والحلي والملابس التي كان يرتديها اليهود في النصف الأول من القرن الماضي في جميع مراحل حياتهم أي من المهد وإلى الشيخوخة. وهناك عدة فترينات تحيط بنموذج للكنيس الكبير (صلاة الكبيغي) في بغداد القديمة بنفس الارتفاع العرض، تحتوي على مصاحف الأعياد الخاصة وتحيط بها فترينات لجميع الاعياد وايام السبت وبها نماذج من الطقوس التي كانت تمارس فيها وقد أعيد بنائها بصورة مصغرة والطعام الخاص بتلك الأعياد، كما نجد إدراج التوراة الفضية منها درج التوراة التي كتبها بخط يده الحاخام المجدد الشهير المرحوم يوسف حاييم على رق الغزال. هذا بالإضافة إلى عرض تاريخ يهود العراق بالخرائط المضيئة والتماثيل والأرقام والصور والوثائق والخرائط والمخطوطات والكتب النادرة والصور الفوتوغرافية. كل هذا يجعلك تشعر بأنك في العراق ولكن الفارق هو أن يهود العراق أيام سبي بابل كانوا يبكون على أنهارها حنينا الى صهيون، أما اليوم فهم يحنون إلى مشاهدة أنهارها ويتساءلون إذا كانت قيثاراتهم التي منعوا من مصاحبتها معهم، ما زالت معلقة على صفصافها، أم حطمتها المفخخات والمتفجرات في هذه الحرب الطائفية والمذهبية والدينية والعنصرية المقيتة ومع الملالي من الاستماع الى الموسيقى والغناء. ومع كل ما وصفنا، فلم يتهمهم احد بالخيانة والحنين الى البلاد العربية، بل ان المرحوم الكاتب الشهير سمير نقاش عندما اراد مغادرة اسرائيل الى مصر والعيش فيها مع زوجته المصرية واولاده لكي لا يخدموا في الجيش الاسرائيل، لم يسمح له بالبقاء فاضطر الى الاقامة في مانشستر، واخيرا ادرك ان افضل مكان له ولمستقبل اولاده هو اسرائيل، فعاد اليها ليموت فيها بعد قليل، رحمه الله رحمة واسعة.
(يتبع، 4)
446 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع