الهواتف الذكية وكيف نختارها؟؟

                                   

                             أحمد فخري

  

اصبحت الهواتف الذكية الحديث الاكثر رواجاً هذه الايام.

ومع تزايد انواع الهواتف تزداد الخيارات ومواصفاتها  ويبقى المستهلك في حيرة من امره لا يعلم باي اتجاه يسير، واذا ما اراد مواكبة العصر فانه يتشبث باصحابه ومعارفه ممن لهم خبرة سابقة بهذا الميدان، فيمتثل لارائهم ظناً منه انه قد حصل على نصيحة الخبراء، حتى يكتشف ان من نصحه كان هو بذاته يفتقر الى المعلومة الصحيحة او انه يميل الى نوع معين من الهواتف دون سواه. لذا قررت نشر هذه الخطوط العريضة الاولية كي تكون دليلا لمن يرغب في الدخول بهذه المغامرة الممتعة او تصحيح معلوماته الخاطئة.


لنبدأ اولا بالمعلومات الاساسية عن الهواتف

الهاتف النقال بشكله الحالي هو عبارة عن هاتف بالاضافة الى كونه جهاز كومبيوتر متكامل لديه كل مقومات واجزاء الحواسيب الكبيرة الا انه يمتاز بصغر حجمه وضعف امكانياته التقنية اذا ما قورن باقرانه الحواسيب الثابتة او المحمولة. فالهاتف الذكي لديه:

معالج مركزي (CPU)

ذاكرة ثابتة    (ROM)

ذاكرة انتقالية (RAM)  

وحدة تخزين دائمية

شاشة رقمية

ومخارج ومداخل تمكنه من ارسال واستلام البيانات عبر الاسلاك وعبر الاثير.
لكن وبالمقارنة، فان جميع هذه الاجزاء، مهما حملت من مواصفات عالية فانها تبقى محدودة لا تقارن بالحاسوب الشخصي. لكنها مصممة كي توفر خدمة للمستخدم باداء المهمة المراد منها تأديتها. وبحكم حجمها الصغير فانها تمكن المستخدم من ان يضعها بجيبه ويتنقل بها اينما ذهب فاصبح يعتمد عليها اعتماداً كلياً ويشعر بانه يفتقر الى شيء مهم جداً بحياته اذا ما نسي جهازه في البيت عندما يخرج، لانه يستطيع الدخول على حسابه الشخصي في البنك ويستطيع استلام وارسال الرسائل الالكترونية ويتحدث مجانا مع اصحابه واقاربه اينما كانوا في العالم كما ويستطيع ارسال الاغاني والافلام القصيرة اليهم برمشة عين. الهواتف الذكية تمكنه من معرفة مكانه اذا ما تاه في العثور على عنوان ما. والدخول الى مواقع التواصل الاجتماعية والاستماع الى موسيقاه المفضلة ومشاهدة آخر الافلام، الى آخر قائمة الفوائد الكبيرة والمتعددة.

اولاً نظام التشغيل

اهم عامل يساعد على استعمال الهواتف النقالة هو نظام تشغيلها. فالهواتف الذكية بشكل عام لديها ثلاث انظمة تشغيل التي تمثل الاكثر شيوعاً في السوق اليوم وهي:

نظام اندرويد ANDROID

نظام اي اواس IOS

نظام النوافذ WINDOWS

وهناك انظمة اخرى الا انها لا تحمل رواجاً كبيراً في الاسواق.

اندرويد - يمتاز نظام اندرويد بتواجده بداخل الكثير من ماركات الهواتف الذكية وذلك لسلاسة استخدامه وقابليته على التأقلم في تلبية حوائج المستخدمين وقد اعدت له الكثير من التطبيقات كي يؤدي خدمات اكبر للمستخدمين. وكلما اعدت الشركة المنتجة لهذا النظام اصداراً جديداُ فانها تطلق عليه اسماً جديداً ثم تمكن المستخدمين من تحديث اجهزتهم بذلك الاصدار وذلك بانزال النسخة الجديدة من هذا النظام مجاناً.

اي او اس- نظام اي او اس نظام متواجد في هواتف ايفون من صنع شركة ابل. وهو نظام متطور جداً ولديه الكثير من المزايا الجيدة الا انه لا يستعمل الا على جهاز واحد فقط وهو جهاز آي فون. وبذلك فان الشركة تتحكم بالمستخدمين حسب سياساتها التسويقية. وهذا لا يعني بتاتاً انه اقل قدرة او قابلية من نضيره الاندرويد او النوافذ.

نوافذ- نظام النوافذ وندوز تدعمه شركة عملاقة وهي شركة مايكروسوفت الغنية عن التعريف. الا ان رواج هذا النظام بالهواتف الذكية يعتبر محدوداً اذا ما قورن بالنظامين السابقين.

لذا فان من يريد شراء هاتف جديد عليه ان يقرر اولاً وبشكل اساسي، اي من الانظمة الثلاثة الانفة الذكر يود ان تكون في هاتفه الجديد (اندرويد) ام (اي او اس) ام (نوافذ).

ثانياً المعالج المركزي

يعتبر المعالج المركزي العامل الاساسي والرئيسي في سرعة واداء الهاتف. فالمعالج يعمل بسرعة معينة تقاس بالجيكا هيرتز. فكلما كان العدد اكبر كلما كانت سرعة المعالج اكبر لذا وعلى سبيل المثال فان المعالج ذو سرعة 2.8 جيكا هيرتز يعتبر اسرع من معالج بسرعة 2.3 جيكا هيرتز وهكذا دواليك. واليوم ظهرت معالجات ثنائية (دوال كور) ومعالجات رباعية (كوادكور) ومعالجات رباعية مزدوجة اي انها تعادل ثمان معالجات. وكلما ازدادت هذه المعالجات كلما ازداد اداء وسرعة الهاتف. فالهاتف ذو المعالج كوادكور الرباعي وبسرعة 2.3 جيكاهيرتز يعتبر اسرع من معالج دوال كور ثنائي بسرعة 2.8 جيكاهيرتز.

ثالثاً الذاكرة الداخلية

الهواتف الذكية تحتاج الى كم معين من الذاكرة الداخلية (رام) تقوم باستخدامها اثناء عملها اليومي. لذا كلما كانت كمية الذاكرة الداخلية اكبر كلما كان الهاتف اكثر قدرة على التحرك ومعالجة البيانات فيتميز بسرعة اعلى واداء افضل. وكذلك يحتوي الهاتف على ذاكرة تخزين داخلي وكلما كانت ذاكرة التخزين الداخلي اكبر كلما استوعب كم اكبر من المعلومات وارقام الهواتف والتطبيقات والصور والافلام. بالاضافة الى ما تقدم فالهواتف الذكية تمكن المستخدم من اضافة شريحة ذاكرة للهاتف لاستيعاب كم اضافي من البيانات على تلك الشريحة لكن هذه الشريحة تصنف على انها ذاكرة خارجية.

نوع الربط بالشبكة

ان شركات منح الخطوط تبث وتستلم البيانات من الهواتف بسرعة معينة وهذه السرعة يطلق عليها الاجيال. فالجيل الثاني 2G هواسرع من الجيل الاول 1G (H+ ) والجيل الثالث 3G اسرع من الجيل الثاني وهكذا دواليك. يبقى السؤال الاهم هو، ما المانع من اننا نختار اسرع الاجيال لهاتفنا. والجواب بسيط ومنطقي. فليست جميع الهواتف تتمكن من استيعاب جميع سرع الاجيال. فالهواتف الحديثة مثلا تتمكن من التحاور بسرعة 4G الا ان الشركة المانحة للخط قد لا تمنح هذه السرعة، لذا فان الهاتف سيقوم بخفض سرعته تلقائية الى السرعة المتاحة له. اما الجهاز القديم الذي لا يقوى على سرعة عالية فانه سوف لن يستفيد من السرعة العالية المتاحة له من قبل الشركة المانحة.

كامرة الهاتف

الكامرة هي جزء مهم واساسي في الهاتف النقال فهي تغنيك عن حمل جهاز هاتف بالاضافة الى الة تصوير. اغلب الهواتف الذكية الحديثة لديها كامرتان الاولى تسمى الكامرة الامامية وهي التي تمكن المستخدم من تصوير المناظر الطبيعية او تصوير الاخرين. وكامرة خلفية تصور المستخدم، وهذه الاخيرة لها دوران اساسيان الاول تصوير الذات والثانية تمكن المستخدم من التحاور مع مستخدم آخر وجهاً لوجه. ولكلتا الكامرتان درجات وضوح متفاوتة ونسبة الوضوح تقاس بالمليون بكسل. فالوضوح المقبول اليوم للكامرة الخلفية هو 1.2 المليون بكسل فما فوق اما الامامية فالوضوح المقبول هو 5 المليون بكسل فما فوق. وللعلم فان الغالبية العظمى للهواتف تتمكن من تصوير الافلام بالاضافة الى الصور. والافلام كذلك تمتاز بنسب وضوح متفاوتة.

البطارية

آه من البطارية. كانت بطاريات الهواتف القديمة تدوم ايام بل وحتى اسابيع دون الحاجة لاعادة شحنها. الا ان الهواتف الذكية اليوم تمتاز بقصر فترة استخدامها, والسبب يعود الى الشاشة الملونة ذات نسب وضوح عالية فهي تستهلك كميات كبيرة من طاقة البطارية وصار الهاتف لا يكاد يعمل ليوم واحد فقط فيتطلب اعادة شحنه قبل انتهاء اليوم.

اغلب الهواتف تزودك باسلوب يمكنك من ترشيد استخدام الطاقة بالهاتف بشكل تلقائي. لكنها ومع ذلك تبقى طرق ذات نجاعة متدنية. وهناك في الاسواق بطاريات اضافية بالامكان شرائها او تغيير بطاريتها الى بطارية ذات سعة اكبر قد تصل الى مرتان او ثلاث مرات سعة البطارية الاصلية. لكنها تزيد من وزن الهاتف واحيانا تحل محل غلاف الهاتف الخلفي فتزيد من سمكه. تقاس سعة البطارية بـ mAh والكم المعقول لمثل هذه الميزة هي ما يقرب من 2000. هناك كذلك وحدات شحن صغيرة بحجم الاصبع بامكان المستخدم حملها. فهي تقوم بشحن الهاتف عندما يتطلب شحنه في حالات الطوارئ.

هذه هي اهم المزايا التي تشكل عاملا مهماً في اختيار الهاتف الجديد. بالطبع هناك مزايا تقنية اخرى مثل جي بي اس اي نظام الملاحة ونظام وضوح الصوت والرعشة ونظام البلوتوث اللاسلكي والربط على الاشعة الحمراء ونسبة وضوح الشاشة وما شابه. الا انها وباغلب الاحيان اصبحت من الامور الافتراضية المسلم بها.

 

 

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

893 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع