في كل مرة اكتب عن اوضاع البلد المأساوية جراء المحاصصة او مشكلة الاكراد او مساويء الدستور التي جعلت البلد في حالة فوضى وفساد وفرهود لان الجميع متكيء الى كتلة كبيرة او صغيرة تسنده مهما كان مخطئا من باب انصر اخاك ظالما او مظلوما ,اجد من يوجه لي النقد ويتهمني باني قد حصلت على مبالغ من الحكومة ومناصب وامتيازات .. بل ان هنالك من اقسم اني حصلت على قطعة ارض مع تساهيل بناء من حكومة المالكي كي اكتب عن هذه الاشياء وغيرها ..
اقول لكل هؤلاء المشككين والمدّعين اني لم احصل على فلس واحد من اي شخص او جهة او فئة او حزب او كتلة ولا اكتب الا ضميري وما اراه مناسبا .. واليكم المكاسب التي حصلت من حكومة المالكي
قدمت في الفين وثمانية اوراقي للعودة الى الوظيفة واحتساب خدمتي بعد تركي للعراق مجبرة ومع اني كنت احمل كتاب الفصل بيدي الا ان معاملتي رفضت, بل اني أُخبرت ان اللجنة المختصة في مجلس الوزراء همشت عليها بعدم الحاجة ولم احصل على رواتبي او اي حق من حقوقي اطلاقا.
بعد ذلك اخبرني بعض الناس ان هنالك امتيازات تمنح للمغتربين الراغبين في العودة مثل قطعة ارض ومنحة بناء .. بذلت جهدا استثنائيا للحصول على وثائق اللجوء وارسلتها للترجمة القانونية ومن ثم صدقتها في لاهاي والسفارة العراقية وهذا تطلب مني السفر المتكرر لاني اسكن في محافظة بعيدة , وحال استكمال المطلوب حزمت حقائبي وذهبت للعراق, وبعد بحث مضني وجدت دائرة الهجرة والمهجرين .. وكان الازدحام شديدا , لااعرف كيف وصلت الى شباك الدائرة الذي كان بمثابة كوّة زنزانة صغيرة وبعيدة , ربما وصلت من خلال تدافع الناس حيث كان بعضهم يروج ببعض, قدمت الملف وفيه جميع الوثائق المضبوطة والمترجمة والمصدقة.. نظر اليه موظف غير مكترث وقال يجب ان يقدم الطلب رب الاسرة وليس المرأة .. قلت ولكن زوجي توفي الى رحمة الله وليس هناك غيري ليقوم بالامر .. قال بعد ان اعاد الملف دون ان ينظر الي ( روحي غيري الجناسي وبطاقة السكن الى ارملة ونشوف ) طبعا وهذا مستحيل ان يحصل بالعراق في يوم او يومين ويتطلب اشهر ومعاملات ورشاوي وانا سفري خلال شهر لذلك عدت ادراجي واهملت المعاملة.
رشحت للانتخابات في الفين وعشرة مع الائتلاف الوطني كمستقلة وهنالك جهة دعتني وتعهدت لي بان تكون مصاريف الحملة الانتخابية عليهم وان يوفروا لي السكن والنقل وكل التسهيلات .. ولكن ماحصل اني بعد ان وصلت الى بغداد , وبعد كل لقاء معهم اذ تم اختياري في اللجنة الاعلامية العليا .. كنت اذهب الى البيت وحدي في سيارات الاجرة وعلى حسابي وفي ساعات متاخرة من الليل في ظل الوضع الامني المضطرب وغير الامن انذاك ولم يوفروا لي سكن ولا نقل ولاهم يحزنون وعندما انطلقت الحملة الانتخابية لم اجد احدا منهم مما اضطرني ان ادفع كافة المصاريف من جيبي الخاص .. والغرابة ان كنت اجد صوري تُمزّق وتختفي بعد ساعة من تعليقها في الاماكن المخصصة .. علاوة على ذلك لم تفتح لي ولا فضائية ابوابها حتى فضائيات الائتلاف مثل كل المرشحين كي اتكلم عن برنامجي الانتخابي وما انوي عمله للمواطنين .. مما اضطرني ان اعود الى البلد الذي قدمت منه قبل موعد الانتخابات
قبل ذلك وفي اثناء مرض زوجي رحمه الله .. اضطررت ان ابيع بيتا لي امتلكه لاكمل مصاريف العلاج والدواء ولم يساهم اي شخص او جهة في ذلك..
في نقابة الصحفيين ظهرت اسماء جميع المشمولين بالمنحة الا انا لازلت اتابعها منذ سنتين او اكثر ولحد الان لم يظهر اسمي وانا التي لااحتاج الى كتاب تأييد او تزكية من احد لاني غنية عن التعريف وانا التي انتسبت للنقابة عضوا عاملا في اواسط الثمانينات اي عند تخرجي ولحد الان لم احصل على شيء..
حصل جميع الذين اعرفهم والذين كتبت او حررت معهم على وظائف ومواقع وفضائيات ومراكز في السفارات والملحقيات بينما انا لازلت في مكاني منسية في الظل.
تخرج ابن اخي مهندسا منذ اربع سنوات ولحد الان لم يجد عملا فاضطر ان يعمل في غير اختصاصه وبما لايتناسب مع مؤهلاته وبعد دفع اموال كثيرة ليحصل على وظيفة متدنية وتخرجت ابنة اخي من القانون وهي لازالت عاطلة عن العمل .. وتخرج ابن اختي منذ خمس سنوات من كلية التربية ولم يفلح في ايجاد عمل كمدرس مما اضطره ان يفتح محل تصليح.
بيتنا في بغداد تم نهبه بكل اثاثة ومحتوياته ايام الطائفية والجميع في الشارع حصل على تعويض المهجرين الا نحن لم نحصل على شي.
في الفين وستة استشهد ابن اختي بعد ان احرقت القاعدة المحل عليه ولم يحتسب له ولا لاطفاله راتب شهيد كما ان الكثير من اولاد عمومتي واقربائي ممن استشهدوا في احداث الطائفية لم يحصل ذويهم على شي لحد الان ..هذا غير الكثير من الامور الاخرى والتي لامجال لذكرها الان
هذا ماحصلت عليه من الحكومة ايها المشككين والمرجفين . انا لم ادافع عن شخص او حزب او جهة يوما ما اطلاقا خصوصا انهم جميعا بلا منجز ولاحسنات تذكر لهذا الشعب المسكين والمغلوب على امره .. ولااعني بالشعب الفاسدين والفرهوديين والمرتشين . بل اعني الفقراء والجياع والمعدمين ...
د. ناهدة التميمي
الگاردينيا: نعرف الدكتورة/ ناهدة التميمي معرفة جيدة.. لم تحصل على أية امتيازات من الحكومة..وحينما رشحت نفسها للأنتخابات النيابية باعت ما تملكه من ذهب وتصرفت بالمبلغ لأمور الإنتخابات..
هذه شهادة بحق الدكتورة ونحن متأكدين من كلامنا..
860 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع