الأماني في العراق الجديد ........ هل تتحقق؟؟الهليكوبتر لخدمة العراقيين
لكل شخص أمنية يسعى لتحقيقها بكل الوسائل الطبيعية الممكنة سواء كانت الأمنية شخصية أم أمنية فيها مصلحة عامة, ومن خلال خبرتي التي اكتسبتها بعملي في مجال الطيران أو تلك التي حصلت عليها من مواكبتي للتطور الحاصل بعلوم هذا المجال الحيوي حاولت ولأزال بنقل بعض من هذه
التكنولوجيا إلى بلدي العراق أسوة بما موجود في دول العالم بل ودول المنطقة المحيطة بنا.
أن تكنولوجيا عالم الطيران دخلت الحياة العامة للناس في أرجـــــــــاء العالم كافة من خــــــــــلال استخدامات الهليكوبترات الواسعة سواء في عمليات الصيانــة والتنظيف لخطوط أبــــراج الضغط العالي الناقل للكهرباء بين المحافظات أو من خلال عمليات إطفاء حرائق الغابات والأبنية الضخمة والشاهقة الارتفاع وكذلك تقديم خدمة الإسعاف والإنقاذ الجوي والبحث والإنقاذ ومراقبـــة الحدود وحتى نقل الشخصيات ( التاكسي الجوي ) وغيرها من الخدمات العامة التي تخدم المواطن في حياته العادية أو أثناء الأزمات والكوارث الطبيعية لتقليل آثارها المدمرة للممتلكات والسكان .
لقد جلبت الطائرات معها تغيُّرات عديدة في أسلوب حياة النــاس والتي جعلت المهتمين والمختصين بهذا المجال للتفكير بإنشاء كيان جوي تتوفر فيه الأمن والسلامة للناس من الأزمات الأمنية والكوارث وتأمين مباني الدولة ضد الحرائق والأزمات والكوارث بأحدث التكنولوجيات المتطورة.
كنت قد طرحت مقترح بإنشاء شركة خدمات جوية تقوم بالإعمال التي نوهت عنها أنفا الى المسئولين المعنيين بهذا المجال في الحكومة, وكلي أمل أن أصل ببلدي من خلاله إلى مصاف الدول المتطورة أو السائرة بدرب التقدم العلمي وأيضـــا كنت أهدف من خلال هذه الأمنية إلى الحفاظ على أرواح وممتلكات مواطنينا من الآثار المدمرة للكوارث أن حصلت لسامح الله.
حاولت من خلال الدراسة الفنية ودراسة الجدوى التي قدمتها لهم إن اعتمد على الموارد المتاحة في البلد , كون المشروع يعتمد على ثلاثة عناصرأساسية تقع معظمها ضمن الإمكانيات المحلية للعراق ماعــــــدا المعدات , فالمكــــان واقصد به مهبط المروحيات الذي يضم الوحدة الجوية المقترحة وأفرادها العاملين بهـا وهي عبارة عن ارض لاتزيد عن 10 دوانم من أي مساحة فارغة ضمن المساحات الفارغة خارج مراكز المدن والاقضية , والعاملين بالوحدة الجوية موضوعة البحث من طيارين ومهندسين طيران وفنيين وباقي الموظفين العاملين معهم هم من كوادر عراقية خبيرة بمجال علوم الطيران اعرفهم شخصيا من خـــــلال خبرتي بالعمـــل الميداني معهم وبشكل متوازي ندرب كـــوادر شابة جديدة ليكونوا المكملين والبدلاء لهم مستقبلا, أما بخصوص المعدات وتشمل ( الهليكوبترات , والأجهزة التخصصية المركبة عليها) طريقة الحصول عليهــــــا تكون من خـــــــلال شركات تخصصية تعمل بهذا المجال وضمن القطاع الخاص, ووضحت بدراسة الجدوى الاقتصاديـــــــة للمشروع ان حسابات المردود المادي الداخل للحكومة هي من خلال كمية الكهرباء التي سنحصل عليها من عمليـات غسل أبراج نقل الطاقة الكهربائية ونقل الشخصيات هي اقل بكثير من القيمة المعنويـــــة والخدمة الجليلــــة التي ستقدم لمواطنينا لتقليل أثار الكوارث والأزمات التي قـــــد تحدث (لاسامح الله).
كنت قد بدأت بإجراءات أنشاء هذه الشركة وحسب مامعمول به بقوانين الشركات العراقي , وسارت الأمور بيسر إلى أن طلبوا مني موافقة القطاع الحكومي المختص بهذا المجال والمقصود به هيئة الطيران المدني العراقي وكانت بداية المشكلة .... عند لقائي بمسئوليهم وطرح الموضوع استغربوا كثيرا؟ وبدؤوا يستفسرون عن إمكانية حصول هكذا موضوع في العراق وكأنه شيء مستحيل... ووضحت لهم الفكرة وأسلوب إنشاء هذا التشكيل واستندت بذلك إلى قانون مشرع بالعراق خاص بهيئة الاستثمار العراقي فيه المنفذ القانوني الصحيح .. عندها قالوا لي إنهم غير معنيين بالموضوع ( المرونة الإدارية للمسئول ؟؟؟) وحولوني إلى شركة الخطوط الجوية العراقية وهي جزء من الهيئة ؟ وبعدها إلى وزارة النقل ؟ وطبعا عودتي تكون لهم بعد اعتذار هذه الجهات عن الموضوع وإخباري إن الموضوع يخص هيئة الطيران المدني .... وأنا على هذه الحال ولحد ساعة كتابتي هذا الموضوع ..
غايتي وأمنيتي هي مشاركتي ببناء العراق ولخدمة المواطنين العراقيين كافة وذلك بإنشاء هذه الوحدة التي تدير الأزمات والكوارث الطبيعية بأسلوب علمي صحيح وكما معمول فيه بالبلدان المتقدمة , إضافة إلى الخدمات الأخرى التي نوهنا عنها سابقا .
أسئل هل من مجيب لندائي هذا في عراقنا الجديد؟؟هذا النداء الذي اعتبره أمنية أتمنى تحقيقها لخدمة أهلنا في العراق...
467 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع