صالح الجبوري
عراقنا الجديد
فِي المِنْطَقَة الخَضْرَاء بِبَغْدَاد
خَابَتْ الظُّنُونُ يَوْم عَزَّ الطَّلَبُ والغايّهْ
وَأُطُرنَا الإحباطْ بِثَمَانِيَةٍ
مِنْ السَّنَوَاتِ ، اِفْتَقَرْنَ لِحُسْنِ النَّوَايَا !
طَفَحَتْ مِنْهُنَّ عُيُوبٌ مَا عَهِدْنَاهَا سَلَفاً
وَاِلْتَمَسَ الأعيانْ آسفاً جُلَّ الخَطَايَا
اِقْتَرَنَتْ الخَطِيئَةُ فِي بَعْضِهُمْ حَيِّناً
فَأَنْجَبتْ شَبَحاً يُسْبَي السَّبَايَا
حَتَّى جَعَلُوا للجَريمةِ حضُوراً
وَعَنَوَاناً لِلكَوَارِثِ وَالَمنايَا
لايَستوي الحَالُ فِينَا مَا لَمْ يَنْبَرِي
فِينَا قَائِدٌ شُجَاعٌ تَشْهَدُ لَهُ المَيَادِينَ وَالسَّرَايَا
ولايَخشى لَوْمَةَ لَائِمْ بِيَقِينِهِ
مُؤمناً مُوقِنَاً بِإِرَادَةِ رَبهُ رَبَّ البَرايَا
وَطَنٌ بِلَا قَائِدٍ لاخِيّرَ فِيهِ
وَقَائِدٌ بِلَا حِنكُةٌ يُلْبَسُنَا البَلايَا
نَتَوَسَّمُ الخَيْرَ بِرَجُلِ الخَيْرِ
ذَاكَ الَّذِي بَدَأَ عَهْدَهُ بِفَضْحِ الخَلَايَا
خَلَايَا الفَسَاد والخيانةُ وَكُلُّ مَا
كَانَ سَبَباً بِعَوْدَةِ عِراقُنا لِنُقْطَةِ البِدَايَه
يَوْمٌ قَالَهَا عَلَناً، حَتَّى وَإنْ شاءوا
قَتْلِي فَلَنْ اِنْثَنَي عَنْ كَشْفِ الخَفَايَا
مَا وَصِلَ مسامِعنا عَنْ جَرَائِمِهُم ..
هُنَاكَ مَا يُضَاعِفهُ اضْعَافاً فِي الخبايَا !
لايزالْ المُذَنَّبُ حُراً طَلِيقاً
يُرْفَعُ صَوْتُهُ بَاطِلًا وَيُعْطَي الوَصَايَا !
سَنَقْتَصُّ مِنْ الجاني بِالقَانونِ عَلَناً
وَنُكافىء جَهَراً المُخَلِّصِينَ بالعَطايَا
لَسْنَا مَنْ يَتَعَاطَى العِبَارَاتِ اِسْتِهْلَاكاً
بَلْ نَحْنُ مَنْ يَنْهَجُ السَّبِيلَ بِصِدْقِ السَّجَايَا
وَنَسْعَى لِجَمْعِ الشَّمْلِ وَدَرْءِ الفِتَنِ
مُقرنينْ أَقْوَالُنَا بِالعَمَلِ والحكمةِ والدرايّه
وَيُبْقَى المُسْتَقْبَلُ وَهُوَ خَيْرُ دَلِيلٌ
لِكَشْفِ النُّفُوسِ وَالمَعَادِنِ وَالنَّوَايَا
صالح الجبوري
20-12-2014
الأخ / ابو زيد المحترم ...
861 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع