تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة رئيسة حزب كاديما قالت في تصريحات صحفية لصحيفة التايمز البريطانية أنها مارست الجنس مع العديد من الشخصيات العربية خلال عملها بجهاز الموساد الاسرائيلي من أجل توريطهم في فضائح جنسية وابتزازهم من أجل تقديم تنازلات سياسية وقامت ليفني بسرد ما وصفته بأنه بطولات في مجال عملها بالموساد وأكدت أنها مستعدة أن تقتل وتمارس الجنس في أي وقت طالما أن ذلك يأتي بمعلومات أو يحقق مصلحة إسرائيل.
وقالت الصحف العربية التي نقلت الخبر عن التايمز أن تصريحات “ليفنى” جاءت عقب صدور فتوى من الحاخام “آرى شفات”، الذى يعد أحد أكبر وأشهر الحاخامات في إسرائيل، أباح خلالها للنساء الإسرائيليات ممارسة الجنس مع الأعداء مقابل الحصول على معلومات مهمة، بدعوى أن الشريعة اليهودية تسمح بذلك.
عندما قرأت الخبر في إحدى الصحف العربية على الانترنت، قرأت كعادتي التعليقات التي وردت على الخبر وكانت كلها سبا ولعنا لأبناء القردة والخنازير، ولنسائهم اللواتي يفرطن في شرفهن، ورجالهن معدومي الغيرة، ولم يشذ عن ذلك سوى تعليق واحد تمنى صاحبه لو أن تكشف “ليفني” عن أسماء الشخصيات التي مارست معها هذه البطولات، وله الحق في ذلك لأن ليفني بالتأكيد لم تقم بهذه البطولات مع أعضاء المجالس البلدية.
ولكنني لم أجد من ينظر إلى المسألة من زاوية أن تسيبي ليفني تحترم وطنها وترفعه فوق كل شيء وتعلن عن استعدادها لفعل أي شيء حتى القتل وممارسة الجنس مع الأعداء تحقيقا لمصلحة الوطن.
تسيبي ليفني التي تعيش في وطن أخذ اغتصابا وظلما من أرض العرب تقول هذا الكلام ونحن الذين نعيش أوطاننا العريقة ذات التاريخ لا نفعل ما نعبر فيه عن حبنا وانتمائنا لهذه الأوطان.
وقبل أن يتعجل أحد ويتهمني بالفجور أو الدعوة لنشر الرذيلة، هذه ليست دعوة لممارسة الجنس الحرام مع الأعداء أو مع غيرهم، ولكنها دعوة للتأمل في أحوالنا وما وصلنا إليه من إساءة لوطننا وعدم استعدادنا لفعل أي شيء يرفع من شأنه...
لسنا في حاجة لكي نمارس الجنس مع الأعداء أو نفعل أي شيء يحرمه ديننا وترفضه ثقافتنا لكي نخدم أوطاننا، ولكننا في حاجة إلى أن نعمل أكثر مما نتكلم، وأن ننتج أكثر مما نتظاهر أو على الأقل نترك الفتنة تنام لبعض الوقت...
الشعوب الأخرى تتقدم لأنها تعمل وتعرف قيمة الوقت والتظاهر في حياتهم حالة استثنائية تأتي على فترات متباعدة للتعبير عن الرأي بشكل محترم في زمان ومكان محدد لا يلحق ضررا بأصغر شخص في هذه البلاد، ولكن التظاهر في حياتنا نحن أصبح غاية وكأننا خلقنا لكي نتظاهر.
تسيبي ليفني امرأة مارست الفحشاء مع الأعداء خدمة لوطنها، ولكن لدينا رجال يمارسون بالكلمة ما هو أكثر من الفحشاء لا لخدمة الوطن، بل للغدر به وطعنه بسيوف الأعداء.
661 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع