صباح ضامي
تعرف الى رجالات العراق الجديد /جبار باشا المشهداني مدير الاعلام التربوي
فجأة تكشف لنا الكاتبة رشا فاضل على موقع اسمه ( النور) عن ولادة شخصية ادبية متعددة المواهب لم نسمع بها من قبل ، إنه شاعر و قاص و روائي و مخرج مسرحي إسمه جبار باشا المشهداني ، و لكي لا تذهب هذه المواهب سدى و يحرم منها الوطن و تحرم الأجيال الصاعدة منها تم تعيينه مديرا للإعلام التربوي و للفضائية التربوية . و لا تقتصر مواهب الباشا على هذه الصنوف الفنية و الأدبية بل أنه كما قال لأحد المواقع الالكترونية أول من قام بإخراج مسرحية من تأليفه في أمريكا و هو قابع في مكتبه بوزارة التربية في بغداد عن طريق الانترنت ! أما اسم المسرحية و اسم الفرقة التي مثلتها و في أية و لاية امريكية فهذا سر لا يعلمه أحد . الباشا مدير الفضائية التي يعول عليها في المساهمة بخلق الجيل الجديد و توجيهه وجهة تربوية قويمة يقول عن نفسه في صفحته على الفيسبوك أنه يعشق النساء و يهوى نانسي عجرم ( قام بتحديث بياناته مؤخرا بعد تعيينه مديرا للفضائية التربوية ، حذف عشقه للنساء و أبقى على نانسي عجرم ! )
تقول رشا عنه أنه (نشر العديد من القصص القصيرة في صحف عراقية وعربية وله رواية تحت الطبع واخرج للمسرح أكثر من خمسة عشر " الأديبة تقصد خمس عشرة " مسرحية نال عليها جوائز في الإخراج والتمثيل والسينوغرافيا بالإضافة الى نشاطه الإعلامي وترأسه " تقصد ترؤسه " تحرير صحيفة الشرقية الأسبوعية " لم اجد لها أثرا لا في المكتبات و لا على النيت" ، وهو احد نشطاء المجتمع المدني .)
حسنا ، لا نريد ان نبخس مواهب الناس قد يكون الرجل موهبة تربوية فذة لا يجدر التفريط بها فالشاعرة رشـا فاضل التي تعرف نفسها على موقعها بأنها كاتبة وإعلامية عراقية لديها ثلاث شهادات دولية من جمعية الهلال الأحمر الدولي.
· شهادة دولية في الصحافة والإعلام من معهد الدراسات الإستراتيجية في لبنان و عضو الإتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين.
· عضو الهيئة الاستشارية في قصر الثقافة والفنون في العراق – وشاركت في:
- المؤتمر التأسيسي لنادي القلم الدولي في دمشق /2007.
2- المؤتمر التأسيسي للمجلس العراقي الأعلى للثقافة/ عمّان/ 2007. 3- ملتقى القصة القصيرة جدا في حلب /2005
4- الملتقى العربي الثالث للقصة القصيرة في عمان / 2011 ... الفائزة بجائزة دبي الثقافية للإبداع و جائزة نازك الملائكة للقصة و العديد من الجوائز الاخرى .......الخ ..أقول شاعرة كهذه لا تجازف باسمها اعتباطا لتكتب عن شخصية لا ترقى لمستوى مديحها . لم لا نقرأ إذن شيئا من نتاجه لنتعرف عليه عن قرب و نقيم إطراء الشاعرة إن كان في محله أم لا ؟
من قصة قصيرة له بعنوان جرمانا اقتتطفنا بعض اللمحات التربوية ، التي سيعالج بها الباشا الواقع التربوي المزري للملاين من التلاميذ في العراق الجديد ! مع الاعتذار عن بعض الألفاظ السوقية و المبتذلة التي وردت فيها
((الأصدقاء الذين رحلوا مبكرا جدا منهم من اكلته الحروب ومنهم من أكلته الحروب ايضا فلا احد يموت بلا حرب "لمحة بلاغية رائعة لكني لم أفهمها "
((سلمه جوازه مع ابتسامة غبية كقطعة خبز مغمسة بزيت حار يحيط بها الدود من كل جانب . " كذلك"
(( وأنت فيم افنيت ايامك التي هربت منك زرافات ووحدانا هربت منك بالجملة شلع "!"
((والعمر فات فات وفي نفسي سبع خيبات .
((خيبتي في حبيبتي التي رفعت شعار < لو ملازم لو ملازم >
((خيبتي بأصدقائي الذين استبدلوا رفاق الامس بكراسي المؤسسات وسكرتيرات يفهمن سياسة ....... بأمتياز يحسب لهن لا عليهن
((ليجد النادل واقفا فوق رأسه "!" ليرمي بورقة ملونة
((بوغت بالسؤال على بساطته كان يكره الاسئلة بل يخافها فمذ صفعه ابوه في طفولته بعد أن سأل عن معنى كلمة من حرفين "...." ضل " يقصد ظل" يتحاشى الاسئلة حتى في مدرسته حين لم يكن يفهم شيئا من مدرسه ضل "..الخ"
((السجائر أمي التي أرضعتني هوائها " يقصد هواءها " ولن أكون عاقا معها كحال من أرضعتني حليبها " ؟!"
((وهولاء اشباح في كابوس سيء سيخرج كالغازات من مؤخرتي ..))
هذا يكفي .
الآن سنقرأ تعليقات الجوقة على نص بهذا المستوى و سنتعمد حذف اسماء المعلقين:
((حلوة جبار الورد ... مفاجأ لي بانك تكتب القصة وهذا رائع ايها المشهداني متعدد المواهب ..
((اخي وصديقي جبار المشهداني ها انذا اطل مرة ثانية على هذا النص الجميل وسبق ان كتبت كلمات بحقه نص بغاية الروعة
((قصه رائعه وتكمن روعتها برسم الصور اليوميه و ماعلق بالذاكره من تراب الأزمنه والخراب الذي كنا نعفر وجوهنا الكالحه به كل يوم أهنئك لجمال هذه القصه التي أجبرتك ان تكتبها "!". مع كل الود والشوق
((القصة اكثر من جميلة, وهي شبيه بالتصوير المجازي الشكسبيري "!!!".. تحيتي لك استاذ جبار المشهداني على تألقك وابداعك الجميل
لنسلم أن بعض المتملقين ارادوا الظهور بمظهر العارف الفاهم الاديب .. الناقد ..الخ . و لكن ما بال الأسماء الكبيرة هل انجرفت هي الاخرى الى هذا الحضيض ؟ ديوان الباشا ( النشيج الوطني ) قدم له الناقد ماجد السامرائي و د. حسين سرمك و هما أسمان كبيران في النقد الادبي العربي و قصائد هذا الديوان لا يمكن الا ان تكون بهذا التردي البلاغي و النحوي و حتى الإملائي الذي ظهرت به قصصه .. فكيف جازفت رشا فاضل و من هم أقدم منها ماجد السامرائي و د. حسين سرمك كيف جازفوا بأسمائهم و قبلوا بهذا الدور ؟
ما يرعبني أن هذا النص و مثله نصوص كثيرة ، على وقع طبول الاعجاب هذه قد تتسلسل الى مناهجنا التربوية فنجدها في العام القادم في كتاب النصوص الأدبية ضمن موجة تدمير الذائقة الأدبية الحاصلة في العراق منذ سنوات عبر حذف نصوص لخيرة الكتاب العرب و العراقيين الكبار و إحلال بدائل على هذه الشاكلة . إقرأوا كتب النصوص و الأدب في مناهجنا و ستجدون العجب العجاب
صباح ضامي{jacomment off}
584 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع