بعد تصريحاته واقواله المثيرة للحيرة و التأمل و الإشمئزاز سابقا والتي اعلن فيها عن نظرة عنصرية شوفينية ضد الأشقاء الأكراد حينما وصفهم ب ( المارقة )! وبأن الإمام الغائب سيقتص منهم حين عودته ويقتل الآلاف منهم!!!، إضافة إلى إيراد جملة من الخرافات من بينها بأن الأكراد قوم من ( الجن )!!.. فتأملوا ؟
عاد عضو المجلس الأعلى للثورة الإيرانية في العراق وإمام ( مسلخ براثا ) الشيخ جلال الدين الصغير لإصدار تصريحات صادمة ومرفوضة وجهت هذه المرة ضد حاضرة الثقافة والحضارة العربية والإسلامية دار السلام بغداد أو مدينة المنصور وقلعة الرشيد في حملة صفوية شعوبية برمكية حاقدة إمتدت لتطال رموزا حضارية شاخصة ليست ملكا للعراقيين أو للعرب أو المسلمين فقط بل للتراث الإنساني بشكل عام ، حينما إستهجن في خطبة صلاة الجمعة في مسجده ومعقله و معتقله ومتراسه ( مسجد براثا ) البغدادي نسبة تسمية العاصمة العراقية بغداد لكل من الخلفاء أبو جعفر المنصور وهارون الرشيد وعبد الله المأمون!! وأمعن في الشتم والإساءة لتلك الرموز التاريخية و الحضارية البارزة متكئا على أحاجي وروايات ورؤى خرافية وغريبة تصب في مصلحة هدم تاريخ الأمة و التعدي على ثوابتها والتنصل من تاريخها في خطوة أقل ماتوصف بكونها تصرف طائفي مريض و شوفيني أخرق ونظرة غبية وجاهلة للتاريخ و تشويه جاهلي فظ ومتعمد لكل الدلالات الحضارية القديمة وإرتباطاتها وإستمرارها الحديث ، وذلك الشيخ الصغير حينما يتناسى مشاكل العراق الحقيقية الراهنة من فقر وتشرد وسرقة ولصوصيةو إغراق في التخلف ، وسوء خدمات و تدهور فظيع لكل مناحي الحياة بسبب العجز السلطوي لجماعته من الحاكمين بامر الولي الإيراني الفقيه ثم يلجأ لإسقاطات تاريخية وإستعادة ملفات ماضية لا تثير سوى الحقد والرغبة في الإنتقام الأهوج لقوم مضت وأنتهت أيامهم فهو إنما يمارس فعلا تخريبيا مقصودا و مباشرا يصب في تيار إثارة الفتن و الأحقاد ويعبأ جماهير وعصابات الأغبياء و الأميين و القتلة من الرعاع و البرابرة وسقط متاع القوم من أجل دورات إرهابية وإجرامية جديدة تساهم في نزيف الدم العراقي و تخلق كل عوامل و مسببات الفتنة الوطنية الشاملة التي ينبغي على الجميع الإبتعاد عن حافاتها وصيغها المريضة ، وفي الواقع فإنني لا أستغرب أبدا من ممارسات و تخاريف شخص أهوج كان له دور مشبوه و موثق في فصول الحرب الأهلية السوداء والطائفية الخراقاء أيام حكومة الدعوي الفاشل إبراهيم الجعفري عام 2005 حينما حول وبسادية غريبة مكان للعبادة لمقر تعذيبي وإرهابي ولمسلخ كبير كشف الأمريكان أسراره ولم تلجأ سلطات وحكومة العراق لمعاقبته و محاسبته بل تركته على هواه في ممارسة التخريب والإرهاب الفكري و الجسدي ، بل لا أستغرب أبدا من أفكار وتوجهات جهة مرتبطة بمجلس صفوي عميل للنظام الإيراني ويعتبر أحد مؤسساته السياسية والتنظيمية الفاعلة وهو المجلس الأعلى للثورة الإيرانية في العراق ، فتلك الأطراف العميلة معبأة بكل قذارات التاريخ وإفرازاته العفنة و المعفرة بالغباء التاريخي و السادية المريضة والعنصرية الفارسية الفجة التي تحقر من تاريخ العرب و الإسلام و تمجد بكل ماهو شعوبي و طائفي و معادي للعرب و الإسلام ، فتيار البرامكة الجدد من دهاقنة وعملاء طهران قد أضحى له وجود فاعل و مؤسس في العراق المريض الراهن ، وأصوات الفتنة السوداء الناعقة والنابحة تحولت لتكون منابرا فكرية وحضارية متردية تعبر خير تعبير عن عصر الخيبة و الإنحدار العراقي الراهن!! ، وتم إستغلال المنابر لا من أجل التقوى والإصلاح و تحصين المناعة الوطنية والأخلاقية وبناء الوطن و المواطن بل لخلق الفتن و إثارة النعرات و الأحقاد والرؤى السادية المريضة، فقبل أسابيع مضت أفاض نفس الشيخ الصفوي في كيل الشتائم المقذعة و الغبية لأشقائنا الأكراد تحت دواعي و مسميات وأسباب معروفة شفرتها عند أهل النظام في طهران ؟ واليوم يكرر هذا الشخص المرتبط بالمخابرات الإيرانية والمدافع عن نظام البعث السوري الذي إحتواه وحماه سنوات طويلة نفس الترهات وأقوى منها في محاولة تهديم كل أسس التاريخ العربي و الإسلامي ، لن يضر المنصور ولا الرشيد ولا كل رموز الأمة ذلك التعدي الشعوبي الأخرق ، فقد سبق لنفس الجهة أن فجرت نصب الخليفة المنصور قبل سنوات ومارست أفعالا مخزية أخرى ، وهي تعيش اليوم إرهاصات و تداعيات السقوط الأخلاقي و الفضائحي والقيمي و السلوكي ، فهذه النماذج ليست دعاة بناء و إصلاح و تطور بل أنهم رسل للفتنة وللتخلف ، إذ تظل بغداد المنصور عاصمة الخلافة الذهبية وقلعة العروبة و الإسلام و سيستعيد أحرارها زمام المبادرة و يطهروها من دنس الشعوبيين و بقايا جماعة أبو مسلم الخراساني و جعفر البرمكي و أشباههم ، وسيعود وجه بغداد العربي المسلم الحضاري الفذ الجميل يطرز خارطة التاريخ وسيطرد قردة التخلف وأتباع الدهاقين ، أما الزبد فيذهب جفاءا وما ينفع الناس يمكث في الأرض ، وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ، في الفم ماء كثير ، وفي القلب غصة وحرقة و أنين ، وسيدفع الشعوبيون ثمن أحقادهم لا محالة...
ألا لعنة الله على القوم الظالمين.. و الحاقدين الذين سيختنقون بإفرازات حقدهم الأسود المريض...
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
870 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع