وليد فاضل العبيدي
قد اختلف عن الكثير من المحللين والمفكرين واصحاب الراي بطرح وجهة نظر تختلف عن ما تواتر خبره منذ انتهاء الوصاية العثمانية لحد اللحظة...
الهوية الشخصية للسكان في هذه البقعة الجغرافية كانت مسلمة ولديها قضية واضحة وهي الاسلام ونشره والاشتراك في الجهاد .
سعت الصهيونية والماسونية لاستغلال هذا الموضوع والاستفادة منه فاقحمت الدولة العثمانية في حروب فارغة وشكلت حركة الاتحاد والترقي التركية ونشرت مبدأ المواطنة والمواطن لتخلق قضية جديدة لدى المجتمع العربي بداية لتغيير القضية من اسلامية الى عربية على اساس قومي..
برزت بعدها افكار كثيرة تركزت معظمها حول اختزال الانسانية بشعب ووطن وحدود .
وساختصر بان الفكر القومي واليساري والوطني ماهو الا نتاج تغييرات ديمغرافية مؤدلجة ومقصودة على مر عقود تقلبهم ذات اليمين وذات الشمال ..
تخرجه من موجة لتأكله موجة اخرى حتى لاتنفك قضاياه بالظهور وهويته بالتبدل ولايمكث على بناء معين ...
هذا بدوره انعكس هلى بناء المؤسسات فكريا واجتماعيا..
علاقة اليهود بالعرب تشظت بعد ثورة مايس 1941 وتدهور العلاقة وهجر وا الى فلسطين على اساس مقصود مما ادى ظهور دولة في قلب العرب على اساس اثني ديني ...
هذا ادى الى تبلورت حركات تنادي بالتحرير وخروج اليهود فصارت قضية سخرت لها موارد بشرية وعسكرية واقتصادية .
تلتها حرب العدوان الثلاثي ونكسة حزيران ..
فالقضية العربية كانت فلسطين لغاية الثمانينيات وتاسس عليها قرارات .
بعدها تغير الى فارس وقومها ...
ان الامة العربية تعاني من تنمية مستدامة للجنس البشري منذ 100 عام ولم تستطع ان تحافظ على اثر واحد او تنشئ مورد اقتصاديا يمكن ان يمد زخم النمو السكاني باستثناء قنا السويس الاولى والثانية.
غاية الحديث ان الراسمالية العالمية والبلدان المتقدمة بحاجة الى اسواق ستراتيجية لاستهلاك منتجاتها الحربية ..
لذلك اسست لتشظي المجتمع العربي ومستمرة في صناعة العدو تلو الاخر لمد زخم العمل وتقليل البطالة وسيادة الراسمالية النفعية على الاشتراكية...
بالمناسبة لا البريطانيين ولا الاوربيين لديهم الرغبة وحب التعامل مع اليهود لانه كرهه قديم ...
لهذا دفعوا باتجاه فصلهم مكانيا لغاية عزلهم ثقافيا وسلوكيا وابعادهم عن مجتمعاتهم .
والامثلة التالية تؤيد ماذهبنا اليه
العرب واليهود في الثلاثينيات وما تلاها...
العرب والحلفاء..
العرب يما بينهم .القوميين والاسلاميين واليسار..
العرب والفرس ..
العرب والعرب في حرب الكويت ..
ولحد الان نترنح في قتال بعضنا لاي سبب يظهر للعيان..
اننا ضحية النفعيات العالمية ليس الا...
وليد فاضل العبيدي
1175 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع