طارق عيسى طه
منذ خمسة سنوات من هذا أليوم رحل عنا ألمستشار ألقانوني ألأستاذ خالد عيسى طه مخلفا وراءه أرثا نضاليا في مجال أختصاصه ألقانوني .
شارك في أيام شبابه في وثبة كانون 48 وأنتفاضة تشرين 52 وقد برز في سوح ألقضاء ألعراقي بما له من طاقة فكرية وثقافية أهلته لذلك وقد أستطاع تكوين ثروة معنوية كمحامي ناجح ومتابع ,بألأضافة ألى ثروة مادية كان مضطرا للتخلي عنها تحت ظروف ألأعتقال وألسجن , شغل منصب سكرتير لجنة معاونة ألعدالة ألتي كان يرأسها ألشهيد توفيق منير ألذي قتله دواعش ألأمس في شباط ألأسود 63 وذلك برميه من سطح بيته. كانت لجنة معاونة ألعدالة تقوم بألدفاع عن ألمتهمين ألسياسيين ألغير قادرين على تحمل أجور ألمحاماة مجانا ولا تفرق بين شيوعي وبعثي وقومي من جميع مكونات الشعب ألعراقي أنذاك في ألعهد ألملكي ومن ألطريف ان ألأستاذ ألمستشار ألقانوني قد دشن حياته ألسياسية 1 بالتوقيف بداية في ألعهد ألملكي عندما ذهب ألى ألبلاط ألملكي على رأس وفد يحمل عريضة فيها مطالب شعبية كأطلاق ألحريات ألديمقراطية بما فيها تطبيق بنود ألدستور ألذي يجيز حرية ألتعبيرعن ألرأي بما فيه حرية النشرو التظاهر وألأضراب .كان ألفقيد غير منتمي ألى أي كتلة سياسية أو حزبية , لكنه كان يتعاطف مع كل من يعمل من أجل ألوطن ,من القضايا والدعاوى ألمشهورة توكله في ألدفاع عن ألأستاذ بهاء ألدين نوري سكرتير الحزب ألشيوعي ألعراقي برغم جميع ألمضايقات من قبل دائرة ألتحقيقات ألجنائية 2 تم أعتقال ألأستاذ ألمستشار ألقانوني في أيام ألجمهوريه ألأولى وقد نظم ألحزب ألشيوعي ألعراقي تظاهرة كبيرة زادت على نصف مليون متظاهر وقفوا أمام وزارة ألدفاع طالبوا بصوت واحد بأطلاق سراح المحامي خالد عيسى طه وقد خرج الشهيد ألزعيم عبدالكريم قاسم بنفسه وقابلته ألجماهير بكلمة تكذب يا زعيم وفي نفس أليوم أستجاب ألزعيم ألشهيد عبالكريم قاسم ألى أرادة ألجماهير وأمر بأطلاق سراحه وتم نقله الى بيته بسيارة عسكرية واما سبب ألأعتقال فهو عدم رضوخه لطلب ألزعيم بألتخلي عن النقابات ألعمالية وبقي مخلصا لنقابات ألعمال 3 الحكم بالسجن خمسة اعوام في زمن قائد الضرورة قضاها متنقلا من سجن كركوك الى نقرة السلمان وأخيرا سجن ابو غريب ,بعدها غادر الوطن في بداية التسعينات عندما تم فتح الحدود والسماح بالسفر الى الخارج بداية احتلال الكويت .
كتب ألكثير من ألمقالات وخرج في الفضائيات مبشرا بخطوط وطنية عريضة أختصرها كما يلي -1لم يكن موافقا مطلقا على القانون الامريكي لتحرير العراق 2 دعى الى الوحدة الوطنية لكل مكونات الشعب العراقي وحارب قانون ألمحاصصة الطائفية وألأثنية وألمناطقية 3 كان من ألأوائل ألذين انتقدوا طريقة كتابة الدستور وطالب بتكوين لجنة لدراسته وتعديله 4 دعى لتشريع قانون لمحاكمة كل من يدعو او يتصرف بشكل طائفي وشوفيني .قبل رحيله بعام استضافه نادي ألرافدين ألثقافي ألعراقي في برلين لأحياء أمسية وطنية ثقافية ألتقى فيها بعدد كبير من ألسياسيين ألذين دافع عنهم ايام زمان .
1087 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع