بثينة خليفة قاسم
نقلت جريدة السياسة الكويتية عن مسؤول استخباراتي مصري سابق أن إيران حاولت تنفيذ تفجيرات إرهابية في مصر في مناسبات مختلفة، وذلك ضمن خططها لزعزعة الأمن في المنطقة العربية كلها وفي قلبها مصر.
وقال نفس المصدر للعربية نت إن إيران خططت لاستخدام سيارات تحتوي على مقاعد محشوة بالديناميت لعمل تفجيرات في أماكن مكتظة بالسكان في مصر من أجل زعزعة الأمن وإضعاف الحكومة المصرية.
وجاء أيضا أن السلطات المصرية أحبطت أيضا محاولات إيرانية لضرب سفن ومراكب نهرية وبحرية تقل عددا من المصريين والسياح بهدف ضرب الاقتصاد القومي، وضرب السياحة، وزيادة الانفلات الأمني، كما تمكنت السلطات المصرية من اكتشاف مخططات لعمليات إرهابية كانت تعتزم إيران القيام بها في مدن عدة وكانت موجودة في مقر قنصليتها بالقاهرة.
أما عن أهداف إيران من وراء هذه الأعمال العدائية كما قال المصدر أيضا فهي إضعاف مصر وجعلها تنكمش داخل حدودها حتى لا تساند بأي شكل شقيقاتها الخليجيات.
هذا الكلام ليس منسوبا لأحد رجال السياسة أو أحد مرشحي الانتخابات في مصر أو غيرها، ولكنه منسوب لرجل من رجال الاستخبارات الكبار، ولذلك فهذا الكلام ليس من قبيل الإثارة ولكنه حقيقة، فلا يمكن لرجل استخبارات كبير أن يقول كلاما غير حقيقي حتى ولو كان خارج الخدمة.
وهذا بالضبط هو أسلوب إيران في العبث بأمن المنطقة لتحقيق حلمها التوسعي من خلال خلق الصراعات الطائفية داخل الدول العربية لتكون بمثابة خطوط دفاع بعيدة تؤمن نفسها بها دون أن تخسر شيئا.
ولم تكن تصريحات هذا المسؤول الأمني الكبير الشيء الوحيد الذي يشير إلى تورط إيران في العبث بأمن مصر، ولكن هناك وثائق تمتلكها محاكم مصرية حول هذا الموضوع، فقد بينت المحاكمات التي جرت في مصر حول قضية التجسس التي تورطت فيها قيادات جماعة الإخوان المسلمين ومن بينهم الرئيس المعزول مرسي قيام هذه القيادات الإخوانية بتسليم الحرس الثوري الإيراني وثائق سرية تتعلق بالنشاط الإيراني التخريبي داخل مصر خصوصا ما يتصل بعمليات التحريض على العنف.
إيران كانت تسعى إذا إلى إدخال مصر دوامة عنف كبيرة لكي توقف تقدمها وتحاصرها وتبعدها تماما عن القيام بأي دعم لدول الخليج العربي.
هذه هي إيران التي لن تتغير مهما كانت التصريحات والسياسات المعلنة.
1092 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع