حديث مهم جداً عن مجلة الگاردينيا

                                     

                      المهندس /أحمد فخري

اتصل بي بعض الاخوان الاعزاء يستفسرون فيها عن مجلة الگاردينيا واتجاهها السياسي. وارادوا معرفة الجهة الممولة للمجلة وفيما إذا كانت هذه المجلة تحمل عداءاً معيناً تجاه فئة معينة او ديناً او مذهباً معيناً، ومما اثار تسائلاتهم هذه هو المقال الذي ظهر قبل بضعة ايام بخصوص المقالة بعنوان (افتتاح مكاتب عراقية لمؤسسة إيرانية للتزويج بالمتعة) مما قد يسيء للمرجعية الشيعية بالعراق.

كان جوابي لهم كالتالي: ان مؤسس هذه المجلة الاستاذ جلال چرمگا، استاذ فاضل له باع كبير بالصحافة والاعلام فقد كان يعمل في المؤسسات الأعلامية منذ فترة السبعينيات الا ان النظام السابق قام بزجه بالسجن وعرضه للتعذيب المرير لمدة زادت على 3 سنوات. وبعد الافراج عنه ترك السياسة وترك والعراق وتوجه الى سويسرا منذ اكثر من عقدين وهو الآن يحمل الجنسية السويسرية. هو عراقي وطني بغدادي مولود في السليمانية يحب العراق كما يحبه كل العراقيين الوطنيين المخلصين.
بحكم خبرته بالاعلام وشغفه الكبير له قام بتأسيس مجلة الكترونية غير ربحية تدعى (مجالس حمدان) وبعد فترة قصيرة غير اسمها الى (الگاردينيا). وفتح المجال لجميع اطياف العراقيين وغير العراقيين بنشر ارائهم دون خوف او وجل او رقابة طالما انهم يلتزمون بضوابط الادب والاخلاق والاحترام للغير دون اي تجريح لاي فئة كانت.
ان كتابات الگاردينيا نوعان فقط لا ثالث لهما:
النوع الاول هي كتابات منقولة اي انها قامت وكالات الانباء او الصحف المعروفة التي تحمل مصداقية عالية بنشرها ودائماً اكرر اننا دائما وابداً نذكر المصدر الذي اخذت منه تلك المواد كي يتم الدخول على ذلك المصدر والتأكد من انها مادة قد اخذت من تلك الجهات.
النوع الثاني هي كتابات تكتب من قبل كتاب الگاردينيا الدائمين وهم اناس مسجلون لدينا وتحمل باغلب الاحيان صورهم الشخصية ولدينا معلومات مؤكدة عنهم وعن مكان تواجدهم. كذلك تفسح الگاردينيا المجال امام كتاب جدد لديهم القدرة على الكتابة كي يضيفوا زهورهم الجديدية الى حدائقها. علماً ان المواد في الگاردينيا متنوعة وكثيرة وتحمل الصبغة الثقافية والسياسية والتراثية بشكل عام. ولا يسمح لاي كاتب مهما كانت منزلته السياسية او العلمية او الدينية ان يجرح بالعراق او بشعبه او باي دولة او شعب آخر بغض النظر عن كل الاعتبارات.
الگاردينيا دافعت عن حقوق الاقليات والاكثريات في العراق بمواقف عديدة تشهد لها جميع الصحف. فقد كانت نصير العراقيين اليهود ممن هجروا قصراً من ديارهم بالاربعينات من القرن الماضي ولدينا البروفسور موريه اليهودي العراقي المقيم بلندن والذي تعتبره المجلة من كتابها الدائمين يكتب مذكراته عن العراق بالاربعينيات. كذالك دافعت المجلة عن الطائفة الايزيدية التي عانت الامرين من التهجير والتعذيب والاقصاء على يد الارهابيين. ولدينا كتاب مسيحيون يشكلون الكوكبة المتألقة التي تفخر بها مجلتنا وهم فيها باقون مهما بقيت المجلة. كذلك لدينا كتاب وشعراء من الطائفة المندائية وهم اقرب الينا من حبل وريدنا. وكذلك لدينا كتاب وكاتبات من الكورد الفيلية وكتاب يحملون الفكر الماركسي اللينيني. ولدينا كتاب اكراد يكتبون ويعبرون عن ارائهم بشكل حر. ولدينا كتاب يكتبون كتابات لها صبغة دينية بحتة (خالية من المذهبية المقيتة) ورجال دين يكتبون عن مبادئ مذهبهم ودينهم. كذلك لدينا كتاب ملحدين لا يؤمنون بالاديان جميعها.ولدينا كتاب يقدسون العهد الملكي بالعراق وكتاب يحبون ويقدسون الرؤساء الذين توالوا على العراق منذ زمن المرحوم عبد الكريم قاسم عام 1958 وحتى يومنا هذا. لدينا كاتبات وكتاب سعوديون وكويتيون وسوريون وفلسطينييون و من المغرب العربي. هذه فقط قائمة بسيطة جداً لما تتألف منه اسرة الكاردينيا التي هي بتزايد مستمر. علما ان هناك جهة عالمية تقيم المواقع الموجودة على الانترنيت قياساً بعدد روادها وقد حازت الكاردينيا في الموقع (ranking) وبامكانكم الدخول عليه وكتابة موقع الكاردينا وستجدون ان موقعنا حاز على التسلسل 99442  http://www.ranking.com/
امام مليارات المواقع على الانترنيت واليكم قائمة اول 10 مواقع على الانترنيت:
1 google.com
2 youtube.com
3 facebook.com
4 yahoo.com
5 wikipedia.org
6 live.com
7 amazon.com
8 msn.com
9 bing.com
10 blogspot.com
اما بخصوص التمويل فليعلم الجميع وانا اعلنها على الملأ للمرة الخامسة بعد الالف، الگاردينيا ممولة فقط من امكانيات الاستاذ جلال چرمگا الشخصية منذ تأسيسها وحتى كانون الاول من العام الماضي 2015، وبعد الحاح شديد مني ومن بعض الاخوة كتاب الكاردينيا وافق باشراك بعض الكتاب المقربين للمجلة كي يقوموا ببعض المساهمات المالية مما رفع بعض من عبئ التكاليف المالية التي كان يتحملها هو شخصياً. لذا فانا اطمئن جميع القراء الكرام ان الگاردينيا ليس لها ممول سياسي او حزبي او ديني او جهة من هنا او من هناك. وهي ترحب دائما بالتعليقات التي يكتبها القراء كي يثروا النقاش في المواضيع المطروحة. وانا مسؤول عن كلامي هذا.
تحياتي لكم جميعا وفسحة طيبة في ربوع حديقتنا الغناء.
احمد فخري

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

3222 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع