طارق عيسى طه
أن ألذين يتاجرون بألمفاهيم ألأنسانية وثوابتها كلعبة الثلاث ورقات( سيه ورق) ألتي كان يمارسها أشباه ألشقاوات على ألأرصفة في البلدان ألمتأخرة وألتي فات زمنها ولا يمكن أن تنطلي على أبناء ألشعب ألعراقي..
فبعد مرور عشرة أشهر من تظاهرات جماهيرية و مطالبات ذات سقوف طبيعية عند باقي ألأمم أيام ألجمع لم تقابل من ألمسؤولين سوى بألوعود ألكاذبة وألحلول ألترقيعية وأستمرار عمليات ألسطو البغيضة وبأساليب بدائية لا تنطلي على أبسط ألناس ,فأصطلاح هيبة ألدولة ألمعتدى عليه ما هو الا أكذوبة تمثلت بوقوف قادة ألعملية ألسياسية أمام قنفة ملطخة بألدماء منكسي رؤوسهم أسفا في ألوقت ألذي سالت به دماء بريئة في السماوة وألسيدية ومحافظة بابل واليوم في البياع وألأنفلات ألأمني في ديالى لم يأبهو بها مع تجدد المفخخات اليوم في مدينة ألصدر والعدل والكاظمية وشارع ألربيع وحسب ألأحصائية ألأولى تجاوز عدد الشهداء وألجرحى المائتان,في ألوقت ألذي سيطرت فيه قوى ألغدر وألعدوان ألداعشية على ثلث مساحة ألعراق وبيعت نساؤه في أسواق ألنخاسة بعشرين دولارا من ألمواطنات ألأيزيديات وألمسيحيات وتم ذبح من قاوموا ألفساد ودافعوا عن سيادة الوطن , ولا زال ألمسؤولون عن فضيحة سبايكر ألتي أستشهد فيها الف وسبعمئة متطوع طلقاء لم يمسسهم أحد يسافرون ألى تركيا وعمان وأربيل , وقد أستلم السيد سليم ألجبوري ألتقرير الخاص بألموصل بدون قرائته على أعضاء مجلس ألنواب مخالفا بذلك ألأنظمة ألخاصة بمثل هذه ألأمور كل هذه المخالفات لم تمس هيبة الدولة ولا حتى دخول كتيبة تركية ورفضها مغادرة العراق بالرغم من أنذارات ألقائد ألعام للقوات ألمسلحة ألعراقية بوجوب المغادرة خلال ثمانية واربعين ساعة لم تمس هيبة الدولة ولا دخول الزوار ألأيرانيون بالقوة بعد تهديم السياج في معبر زرباطية لم تمس هيبة الدولة , أن دخول الجماهير بالقوة ألى مجلس ألنواب يعتبر مخالفة ولكنها لا تقاس بمخالفات الحكومة اي أن هذه ألمخالفة لا يمكن مقارنتها بأية حال من ألأحوال بمخالفات ألحكام ألذين أستولوا على زمام ألأمور بواسطة أنتخابات مزورة أستغلوا فيها فقر ألجماهير بتوزيع بطانيات وموبايلات وأراضي وهمية وعلب معجون الطماطا وصوبات ووعود كاذبة بألأستقرار ألأمني ومحاربة ألبطالة . ان قضية هيبة ألدولة ( اية دولة ) التي لا تستطيع حماية ألمواطن ؟ أنها تذكرنا بلعبة السية ورق ألتي كان أشباه ألشقاوات يمارسونها على ارصفة ألشوارع بحماية ألشرطة أنذاك , كل مايمس الدولة وبدون موافقتها باطل وما تفعله الدولة وتوافق عليه مقبول مثلا بسيطا تغييب ألسيد جلال الشحماني وبعض النشطاء في تظاهرات ايام الجمع والدولة تدعي عدم معرفتها أليس له علاقة بهيبة الدولة ؟ وكما يقول المثل الشعبي ( تريد ارنب هذا ارنب تريد غزال هذا ارنب ).
1150 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع