لا حل الا بتحقيق مطالب شعبنا المشروعة
تصريح من تنسيقيات التيار الديمقراطي في الخارج
نحن في تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج، نراقب وبقلق شديد ما يجري في العراق من تجاوزات على حقوق شعبنا الدستورية في التظاهر السلمي.
قبل حوالي الاسبوعين اصدرنا بيانا بعنوان " الحراك الشعبي.. والمستقبل الافضل" حذرنا فيه من مغبة تجاهل المطالب العادلة لشعبنا في الاصلاح والتغيير. وطالبنا الحكومة العراقية واحزابها المتنفذة بالإسراع بتشريع القوانين التي تؤدي الى محاربة الفساد وانهاء المحاصصة الطائفية والاثنية في الدولة والمجتمع.
ولكن ما حدث يوم الجمعة الماضي جاء للأسف على عكس توقعات الملايين من ابناء شعبنا الصابر، حيث جرى فيه ترسيخ للطائفية والفساد، وتفاقم في أزمة الحكم، والتمسك بالمناصب والنفوذ من قبل الاحزاب المتنفذة الحاكمة.
ان إطلاق النار على المتظاهرين واستخدام العنف المفرط ضد تظاهرات سلمية من قبل السلطات الرسمية العراقية، يعيدنا الى زمن العهد الملكي البائد حيث كانت الحكومة تصدر الاوامر للشرطة والقوات المسلحة لإطلاق النار على المتظاهرين العزل وتقتل وتعتقل كل من لا يتفق معها في الرأي او الفكر.
إن الاحداث التي يمر بها العراق في الاسابيع الاخيرة سببها الاساسي هو الاستمرار بتجاهل مطالب الناس، والمماطلة في تنفيذ الوعود. وجاءت التفجيرات الارهابية الاخيرة لتزيد من الاحتقان والغضب الشعبي في الشارع العراقي، ولتضيف الى الاحباط وعدم الثقة في حكومة الاحزاب المتنفذة.
وبالرغم من تأكيدنا على أهمية الحفاظ على الطابع السلمي للتظاهرات، وعدم التجاوز على الممتلكات العامة، والتظاهر في الاماكن المخصصة، والحذر من المندسين، الا إننا ندين بشدة الاعتداءات على ابناء شعبنا من المتظاهرين السلميين التي ادت الي سقوط قتلى ومئات الجرحى، ونحمل الحكومة مسؤولية سلامة وأمن ابناء شعبنا، ونطالب بإطلاق سرح المعتقلين، وتعويض المتضررين، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الاعتداءات، ورفع صوتنا الى المحافل الدولية لإدانة هذه التجاوزات على حقوق الانسان بالتعبير والتظاهر.
أننا نتبنى بيان التيار الديمقراطي العراقي الذي صدر عن المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي، ونطالب القوى المتنفذة بالإسراع في تقديم الحلول والضمانات لإخراج الوطن من هذه الازمة، والاستجابة السريعة لمطالب ابناء شعبنا في الاصلاح والتغيير. ونرى أن الاستمرار في الحراك الشعبي والتظاهرات السلمية هو السبيل الافضل للضغط على الحكومة، لتحقيق مطالب الناس.
المجد والخلود لشهداء العراق، والنصر لقواتنا المسلحة ضد الارهاب والجريمة.
تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج
22 اَيار 2016
880 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع